الحمصي: تطوير القوانين وإدخال التقنيات الحديثة في العمل الهندسي

دمشق – بسام عمار:

ناقش المجلس المركزي نقابة المهندسين خلال اجتماعه أمس بفندق الشام ما تمّ تنفيذه من اعمال خلال الفترة الماضية والأعمال المراد تنفيذها مستقبلا والصعوبات التي تواجه العمل.

وافتتحت اعمال المجلس الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية، التي أكدت أن النشاط النقابي والحزبي والدستوري لم ينقطع خلال الفترة الماضية رغم الظروف الصعبة التي خلفها وباء كورونا، حيث عقدت المؤتمرات وجرت الاستحقاقات في مواعيدها، والتي اكدت على حيوية الشعب العربي السوري وقوة التنظيمين الحزبي والنقابي ومدى الانضباط لدى الرفاق والإحساس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وانعقاد المجلس خير دليل على ذلك، منوهة بأن النقابات والمنظمات هما الرديف الحقيقي للحزب والمنفذة لأهدافه وسياساته، وهما الحاضنة الوطنية لأعضائها، مشيرة إلى أن القيادة، وعلى رأسها الرفيق الامين العام للحزب السيد الرئيس بشار الاسد/ توليها كل الاهتمام والرعاية، لافتة الى ان سورية من الدول الرائدة بالعمل النقابي على الصعيد العربي والعالمي وهي مكون اساسي في العديد من التنظيمات والجمعيات النقابية الدولية، واليوم الحياة النقابية فيها انموذج يحتذى به، مشددة على ضرورة ان يكون هناك مراجعة دائمة للأنظمة والقوانين النقابية بحيث تلحظ متطلبات المهنة والزملاء والمتغيريات العلمية وحاجة التنمية الاقتصادية والمجتمعية لأنه من غير المعقول ان تبقى القوانين قاصرة عن تحقيق ذلك.

وأضافت الحمصي: ان اللقاء مع المهندسين له خصوصيته المستمدة من طبيعة عمل هذه الشريحة والدور المناط بها في عملية البناء الوطني والتنمية الاقتصادية، حيث كانت وما زالت شريكة في عملية البناء، وخلال العقود الماضية تطوّر العمل الهندسي في سورية بشكل كبير بمختلف مجالاته بالتوازي مع تطور النقابة من حيث العدد والقوانين والأنظمة وتنظيم الحياة الهندسية والخدمات التي تقدمها للأعضاء، منوهة بضرورة ادخال التقنيات الحديثة في العمل الهندسي والتركيز على الجانب المعلوماتي وتكريسه لخدمة العمل واختصار الزمن في الانجاز، وعكس التراث والحضارة السورية في المخططات العمرانية، والاهتمام بالرؤية البصرية والتركيز على العمل الجماعي لان النشاط الهندسي عماده هذا النوع من العمل، والإسراع بانجاز المخططات، وان تقوم اللجان العلمية بالدور المطلوب منها، وانجاز الكراسات والكودات والمراجع وان يتم الاستفادة من كل التجارب الناجحة وتطبيقها وفق خصوصية كل محافظة، مشيرة الى ضرورة تعزيز التشاركية بين النقابة والكليات الهندسية في الجامعات لجهة انجاز المراجع والاستفادة من الخبرات فيها وتعزيز البحث العلمي الهندسي، مؤكدة ان خريجي هذه الكليات يملكون خبرات عالية ويتبؤون مواقع مهمة في الشركات العالمية، وضرورة الاستفادة من خبرات الاعضاء في النقابة والذين وصل عددهم الى  160 ألف زميل، ثلاثين بالمئة منهم مهندسات.

وتحدثت الرفيقة رئيسة المكتب عن ضرورة الاستفادة من الكلمتين المهمتين  للسيد الرئيس بشار الاسد امام مجلس الشعب والحكومة، واللتان هما خارطة طريق للعمل في المرحلة القادمة، وضرورة عكسهما خططا وبرامج تطور النقابة والعمل الهندسي والمهنة، لاسيما وان النقابات تمتلك الامكانيات والخبرات التي تمكنها من تنفيذ برامجها،  داعية الى ضرورة تعزيز العلاقة مع الفروع ومتابعة عملها بشكل مؤسساتي والابتعاد عن الروتين في العمل ومعالجة حالات الخلل وتطوير الاداء لأنه من غير المسموح به أن يكون هناك ضعف وخلل في الاداء، والخروج بتوصيات ومقترحات تطور العمل، والاهتمام ببناء القدرات الهندسية من خلال التأهيل والتدريب المستمر والبناء، مبينة أن المقترحات والتوصيات مشروعة ومحقة ولكن بالوقت ذاته يجب علينا ان نعرف حجم الضغوط الكبيرة التي نواجهها والظروف الاقتصادية الصعبة وبالتالي يجب ان تكون مطالبنا قابلة للتنفيذ، وان يكون هناك عمل حقيقي لزيادة موارد النقابة من خلال اقامة مشروعات استثمارية ذات جدوى اقتصادية لافتة الى ان المكتب لن يتوانى عن تقديم الدعم والعون للنقابة ولغيرها .

واكدت الرفيقة رئيسة المكتب ان سورية تواجه اليوم فصلا جديدا من الحرب التي تواجهها منذ عدة اعوام من خلال تشويه الحقائق والتقليل من هيبة مؤسسات الدولة الوطنية والتشكيك بقدرتها على القيام بدورها وإضعاف الشعور الوطني الى جانب الحصار الاقتصادي الخانق الذي شمل مختلف مرافق الحياة، منوهة بضرورة مضاعفة العمل وزيادة نسب الانجاز وتعزيز دور النقابات والمنظمات وفق مجالات عملها، واستنهاض قدراتنا ومعارفنا وإمكانياتنا وإحداث اختراقات لتجاوز هذه الصعوبات والحصار.

معاون وزير الاشغال العامة والإسكان مازن لحام اكد ان الوزارة تتابع عمل النقابة بشكل مستمر وتقدم الدعم والعون لإنجاح عملها وإصدار القوانين والتشريعات التي تطور العمل الهندسي وخلال الفترة الماضية تم تحقيق خطوات مهمة في هذا الاطار والوزارة تؤكد دائما على ضرورة تعزيز التشاركية مع النقابة لخدمة العمل والأعضاء.

نقيب المهندسين الدكتور غياث قطيني اكد ان النقابة خلال الاشهر الماضية قامت بالكثير من الاعمال التي طورت العمل النقابي والهندسي وحسنت الخدمات المقدمة للأعضاء وتمت معالجة الكثير من القضايا والموضوعات بالتعاون مع الجهات المعنية، مبينا ان النقابة تتابع العمل بشكل متواصل مع الفروع بشكل مؤسساتي وتقدم كل الدعم والعون لإنجاح عملها.