تحقيقاتصحيفة البعث

طلاب كلية الفنون الجميلة في السويداء بحاجة للدعم

حالة من الإحباط تصيب طلاب كلية الفنون الجميلة جراء التكاليف العالية لأسعار المستلزمات المطلوبة، والتي تحطّم حلم طالب لن يستطيع تأمينها وبالتالي لن يكمل مسيرة تعليمه في الكلية لعدم قدرته على تحمّل التكاليف، وسيكون أمام خيار إيقاف دراسته لحين تحسّن الأحوال.

ردّ وانتقاد
كاترين خريجة فنون جميلة عبّرت عن استيائها من إجابة أحد مدرّسي المادة رداً على انتقاد غلاء الأسعار، والذي قال: “الطالب الذي لا يستطيع تحمّل تكاليف الدراسة.. لماذا دخل كلية الفنون الجميلة”؟! ضارباً عرض الحائط بحق الطالب بدراسة الفرع الذي يرغب به ويناسبه!!. وأضافت كاترين: إن بعض الدكاترة في الكلية لا يوافقون على المشاريع إلا إذا كانت المستلزمات من النوعية الممتازة، لأنها برأيهم لها الدور الأكبر في جمالية الأعمال دون النظر إلى سعر هذه المستلزمات، وبالنسبة لمشاريع التخرّج فمئة ألف ليرة سورية هي أدنى تكلفة لأي مشروع. أما بعد التخرّج -تقول كاترين- فإنها بقيت عاماً كاملاً تتابع أوراق التخرج وتتحمّل عناء السير بالأوراق والإضبارات من مكان إلى آخر، مشيرة إلى أن مستقبل الخريجين غير مضمون ويتمثّل بالعمل كمدرّسين لمادة الرسم في المدارس.

تكاليف باهظة
الطالبة هدى في السنة الثانية بكلية الفنون قالت: إن سعر قلم الرصاص يبلغ 1500 ليرة، وطبق الكرتون للرسم سعره منذ أشهر طويلة 800 ليرة سورية وحالياً يبلغ 1300 ليرة، أي كل مشروع يكلف من 4000 ليرة وما فوق، مشيرة إلى معاناة الأهل إلى جانب معاناة الطالب في محاولة منهم لتأمين المستلزمات المقبولة نوعاً ما، وفي حال تأمين المستلزمات الممتازة فهذا يعني أن عبئاً كبيراً يقع على كاهل هؤلاء الأهل، والطالب الذي يتمنى إيجاد حلول لمعاناته.

تحقيق الأحلام
العديد من طلاب كلية الفنون الجميلة الذين تجمهروا حولنا خلال وجودنا في الكلية أرادوا إيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، ونقل معاناتهم في هذه الظروف الصعبة التي تحاصر أحلامهم بأعبائها المختلفة، وتبقى الآمال معلّقة على جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تأمين وتوفير المواد المطلوبة بأسعار مقبولة ومناسبة للطلاب، بما يتناسب مع أحوالهم وظروف عائلاتهم المعيشية المادية، وبشكل يضمن إكمال تعليمهم الجامعي دون أي منغصات أو معوقات.

هاني نصر