تحقيقاتصحيفة البعث

ورشات عمل في حماة لتمكين الشباب والنساء في الإدارة المحلية

ورشات العمل التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في مدينة حماة حول تمكين النساء والشباب من أجل المشاركة الفاعلة في الإدارة المحلية، تأتي ضمن مسارات التأهيل وتحسين الأداء وتعزيز آليات الحوكمة المحلية وتطوير القدرات لتقديم خدمات عادلة.

برنامج الورشات
وتضمّنت ورشات العمل التي استمرت أربعة أيام محاضرات نظرية وحوارات مفتوحة حول مواضيع متعدّدة، أبرزها كيفية إتقان مهارات التواصل مع الآخرين، ومهارات القيادة المجتمعية ومهارات التفاوض وإدارة الخلافات، ومفهوم المشاركة المجتمعية وأهميتها، وتصميم وتخطيط المبادرات، كما تمّ عرض تجارب محلية عن مشاركة النساء في الإدارة المحلية، فضلاً عن عرض أمثلة عن استخدام المهارات المكتسبة من أجل قضايا مشاركة الشباب، وما هي أهم قضاياهم على المستوى المحلي وانعكاساتها على الشأن العام، إلى جانب عرض لعدد من المبادرات التي قدّمها المشاركون في الورشات.

تأثيرات إيجابية
رئيس مجلس مدينة حماة المهندس عدنان طيار رأى أن مشاركة عدد من الشباب والنساء في ورشات العمل له تأثير إيجابي على عمل مجالس المدن، لأنه يعلّم الشباب والنساء كيفية إتقان وعرض المبادرات المجتمعية الهادفة إلى خلق حالة من التفاعل والتعاون بين عضوات المجالس المحلية والنساء والشباب من المجتمع المحلي، مبيناً أن اختيار أسماء المشاركين والمشاركات تمّ بناءً على معايير وأسس دقيقة وضعتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ولفت إلى أن مجلس مدينة حماة يعمل على إيجاد طرق جديدة لاستقطاب كل الأفكار والحلول المقدّمة من الشباب والنساء لخدمة المجتمع المحلي، مضيفاً: إننا كمجلس مدينة نعمل على دعم جيل الشباب في إيجاد مبادرات تسهم في تحسين الواقع الخدمي والتنموي لمجلس المدينة ونعمل على تشجيعها وتطبيقها إن أمكن ذلك.

دور المرأة
منسق المشروع المهندس عماد باشوري أشار إلى أنه انطلاقاً من الاعتراف بأهمية دور المرأة في تطوير سياسات وبرامج التنمية المحلية في مجلس مدينة حماة باتجاه المسؤولية المشتركة لدعم دور المرأة والشباب، شارك مجلس مدينة حماة في مشروع آليات الحوكمة المحلية وتطوير القدرات المحلية، وذلك تلبية لاحتياجات الأخوة المواطنين وبشكل تشاركي مع المجتمع المحلي، حيث يُقام المشروع ضمن خطة التعاون المعتمدة بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية، وفي نهاية التدريب سيتمّ اختيار مجموعة من الأنشطة والمبادرات التي تهدف لانخراط السيدات والشباب بالعمل المشترك ضمن اللجان المحلية.

تفعيل دور الشباب

المتدرّبة راما طنجور أكدت أن الورشة ركزت على كيفية تفعيل دور الشباب في الإدارة المحلية، وكيفية خلق حالة من التماسك الاجتماعي والعمل على تمكين الشباب في المجتمع، وعن المشكلات التي تواجه مختلف شرائح المجتمع وكيفية التغلب عليها، مشيرة إلى أن الورشة كانت ناجحة بكل المقاييس وأكسبتها الخبرة اللازمة للتعامل مع عدة قضايا ذات علاقة بالواقع الخدمي والمجتمع والتي ستنعكس إيجاباً على واقع العمل في المدن التي يقيمون فيها، داعية إلى تفعيل دور جيل الشباب والنساء في المجتمع من خلال تقبل طروحاتهم وأفكارهم الخاصة بالتعامل مع مشكلات الشباب في الوقت الحاضر.

تعزيز مهارات التواصل
وبيّنت المتدربة سوزان العبود أن الورشة كانت مهمّة لها في حياتها المهنية لأنها ساهمت في تطوير معارفها في كيفية تعزيز مهارات التواصل مع أفراد المجتمع وكيفية التفاوض في الإدارة، كما أن الورشة تضمنت حوارات مفتوحة حول مواضيع كثيرة تهمّ جيل الشباب وتعزّز من دورهم في خدمة المجتمع، كما تسهم في تعزيز الثقة معهم وتلبية متطلباتهم وكيفية استفادة مجالس المدن من مهاراتهم وعلومهم دون النظر إلى أعمارهم، كما أن الورشة تغني المعلومات من حيث معرفة قوانين الإدارة المحلية وخاصة القانون رقم 107 وقانون الانتخابات، وأهمية الإدارة المحلية في تلبية حاجات أفراد المجتمع وتمّ تعليمنا كيفية طرح مبادرات تفيد المجتمع المحلي.

المبادرات الشبابية

من جهته المتدرّب علي عرعور قال: إن ورشة العمل الخاصة بالشباب كانت مهمة بالنسبة لي كشاب في مقتبل العمر لديه طموح لتقديم خدمة للمجتمع المحلي من خلال طرح بعض الأفكار التي يكون لها دور في تحسين الشأن العام، متطرقاً إلى أهمية المبادرات الشبابية ودورها في خدمة المجتمعات كلّ في منطقته بما يسهم في تقوية الحالة المجتمعية للسكان، مبيناً أن تقسيم المشاركين إلى عدة مجموعات بحسب المناطق القادمين منها كان فرصة مناسبة لتبادل الأفكار والرؤى حول المشكلات التي تواجه قاطني هذه المناطق وكيفية حلّها بالتعاون مع مجالس الإدارة المحلية بما يسهم في تعزيز مكانة الشباب في المجتمع ويبعدهم عن التفكير بالهجرة إلى خارج القطر والمشاركة في اتخاذ القرار.

يُشار إلى أن ورشة تمكين الشباب شهدت مشاركة 34 متدرباً ومتدربة، فيما شهدت ورشة تمكين النساء مشاركة 25 متدربة.

منير الأحمد