أخبارصحيفة البعث

روحاني: زمرة ترامب السوداء رحلت وبقيت إيران

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يقدم خلال فترة حكمه غير الظلم والفساد وخلق المشاكل للشعوب والعالم.

وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة الإيرانية: “إن ترامب وزمرته السوداء رحلوا وبقيت إيران بمقاومتها”، مضيفاً: “إن ترامب ارتكب جرائم ضد الشعب الإيراني في ظل جائحة كورونا كما حاول الضغط على الحكومة الإيرانية لكنه فشل في ذلك”.

وتابع: “سيُغلق سجل ترامب الأسود الى الأبد، وما تركه هذا الشخص المشؤوم خلال سنواته الأربع هو تقسيم الشعب الأميركي إلى قطبين”، وأوضح أنه “إذا عاد الأمريكيون إلى التزاماتهم ولا سيما القرار 2231 وتعهدات الاتفاق النووي فإننا سنعود لالتزاماتنا، وإذا لم يكن للطرف الآخر إرادة للالتزام بتعهداته فإننا سنواصل برنامجنا النووي”.

ولفت إلى أنه قبيل حفل تنصيب بايدن تحولت العاصمة الأميركية واشنطن إلى ثكنة عسكرية، ينتشر فيها آلاف العسكريين المسلحين لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وهذه الفوضى الموجودة هي ثمرة طغيان ترامب وتصرفاته الاستبدادية، على حد قوله.

في سياق متصل، رأى روحاني أن عزلة أميركا وبقاءها وحيدة في الساحة السياسية هي الأخرى من مخلفات ترامب، وأشار إلى أن الاقتصاد الإيراني ورغم سياسة الضغوط القصوى الأمريكية استطاع أن يتجاوز الأزمات كما عادت الصادرات النفطية إلى سابق عهدها.

وتناول روحاني المحطات التي فشلت فيها أميركا في إقناع الدول الأخرى للتصويت على قراراتها المضادة لإيران، كفشلها في إبقاء الحظر التسليحي على إيران.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: “إن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانتشي موجود في طهران منذ 3 أسابيع، وإنّ الادعاء الذي قدمه مراسل صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عنه غير صحيح”.

كلام ظريف يأتي تعليقاً على ما ادعته الصحيفة الفرنسية، بأنّ ممثل إيران لدى الأمم المتحدة قد أجرى محادثات مع الإدارة الأميركية الجديدة، نافياً حصول لقاء بين فريق بايدن وروانتشي.

ولفت ظريف إلى أنه “لا داعٍ للتفاوض إطلاقاً، وأن ما حدث هو أن الإدارة الأميركية أخلّت بالتزاماتها”، مضيفاً: “الأوروبيون يدركون تماماً أنه في السنوات الثلاث الماضية، كانت إيران هي الدولة التي حافظت على الاتفاق النووي مع رعاية مصالح شعبها ومصالح المجتمع الدولي”.

كما اعتبر أنّ الأوروبيين لم ينجحوا حتى في مبادرة صغيرة جداً تسمى “اينستكس” (هي آلية مالية خاصة أسستها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لتسهيل التبادل التجاري مع إيران بعملة غير الدولار).

وتابع قائلاً: “إن الأوروبيين لم يتمكنوا من توفير الموارد المالية لـ”اينستكس”، حتى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أن أموال إيران جاهزة في كوريا الجنوبية، وأن الأمم المتحدة لم تتمكن من تحويل هذه الأموال إلى نيويورك لتستلم حصة إيران”.

إلى ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن رد بلاده على أي حماقة يرتكبها أعداؤها سيكون قوياً يفوق تصوراتهم.

وقال باقري: “على القوى الاستكبارية والأنظمة الرجعية في المنطقة أن يدركوا بأنهم إذا ارتكبوا خطأ استراتيجياً ضد إيران فإن رد القوات المسلحة الإيرانية سيكون سريعاً وعنيفاً ومدمراً يفوق تصوراتهم”.

وأشار اللواء باقري إلى أن الإنجازات الاستراتيجية للصناعات الدفاعية في إيران أظهرت للعالم تفوق ومدى قوة الردع وقدرة القوات المسلحة الإيرانية على العمل خارج مياه الخليج وبحر عمان في المحيط الهندي، مشدداً على الاستمرار في عملية تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.

في سياق منفصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة رداً على اعتقال الأستاذ الجامعي الإيراني كاوه لطف الله أفراسيابي في الولايات المتحدة: “إن الإجراء الأميركي يعتبر عملية احتجاز بحق مواطنين إيرانيين”.

زادة رأى أن “الأمريكيين مدمنون على هذا النوع من الأعمال، ويحتجزون رهائن تحت أي ذريعة”، آملاً أن تبتعد الإدارة الأميركية الجديدة عن نهج احتجاز الرهائن الذي تتبعه إدارة ترامب.

أفراسيابي هو أستاذ جامعي معروف وقد تم اعتقاله بتهم ملفقة، وفق المتحدث الإيراني، ولفت إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الولايات المتحدة إثارة المشاكل للمواطنين الإيرانيين، واحتجاز رهائن في دول مختلفة بادعاءات لا أساس لها.

بدوره، علق علي رضا مير يوسفي، المتحدث باسم البعثة الإيرانية بالأمم المتحدة في نيويورك على إعلان السلطات الأميركية اعتقال أفراسيابي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية، ووصفه بأنه “يقدم المشورة للوفد الإيراني حول القضايا الدولية”.

بينما زعمت واشنطن أن “طهران قامت بتوظيف أفراسيابي سراً للترويج للحكومة الإيرانية، وهي أنشطة غير قانونية”، حسب ادعائها.

وقال يوسفي: “إن اعتقال خبير العلاقات الدولية والأستاذ الجامعي الإيراني في أميركا، كاوه لطفي الله أفراسيابي، كان بسبب تحيز ونوايا إدارة ترامب المناهضة لإيران”.

وأضاف رداً على إعلان وزارة العدل الأميركية اعتقال أفراسيابي: “من المؤسف أن نسمع أن إدارة ترامب المتعصبة والمناهضة لإيران قد ألقت القبض على الدكتور أفراسيابي في الساعات الماضية بتهم باطلة، مبيناً أن “علاقة أفراسيابي مع البعثة الإيرانية كانت منذ البداية شفافة تماماً”.