ملاحظات فنية وتنظيمية على دوري الفئات العمرية السلوية
تتواصل مسابقات اتحاد كرة السلة لمختلف الفئات العمرية، والتي أفرزت مستويات لابأس بها، ووجوهاً واعدة ستكون نواة منتخباتنا الونطية في المستقبل، لكن الملاحظ على المباريات التي تمت مشاهدتها على أرض الواقع أن معظم الأندية أوكلت مهمة تدريب الفرق الصغيرة لمدربين لا يملكون تاريخاً في اللعبة (باستثناء ناد أو اثنين).
كوادر اللعبة لم تخف امتعاضها من كيفية تدريب الفئات الصغيرة التي تفتقر لأصول وقواعد اللعبة بشكل صحيح، سواء من ناحية الدفاع أو الهجوم، والافتقار لأساسيات اللعبة: (مسك الكرة، أو تدويرها، أو حتى الوقوف بأرض الملعب)، وتساءلت الكوادر ذاتها في الوقت نفسه عن الهدف من إقامة الدوري، وهل الغاية الرئيسية فقط إقامة النشاط المحلي، أم الفوز، أم تطوير اللاعبين لإعدادهم للمستقبل؟.
عملية التدريب عموماً لا تنحصر بشخص المدرب كون عملية التدريب بحاجة إلى فنيين وخبراء يقدمون النصح والمشورة، والأهم أن تتم متابعة التدريب من قبل إدارات الأندية المتخصصة باللعبة.
الأمر الآخر يتمثّل بحكام المباريات لهذه الفئات العمرية، فمن المفروض أن يكونوا دوليين، أو على الأقل درجة أولى، وعليهم أن يوجهوا اللاعبين الصغار حول الأخطاء التي يرتكبونها، وكيفية تلافيها، فما لاحظناه أن أغلب الحكام لا يهمهم سوى قبض مستحقات قيادة المباريات، ولا هم لهم إن عرف اللاعب الصغير أين أخطأ، والدليل أن أغلب الحكام لا يوقفون الوقت أثناء المباراة وكأن همهم فقط أن تنتهي المباراة لكي يقودوا أكثر من مباراة باليوم الواحد؟!.
أخيراً لابد من القول: إن المسؤولية في رعاية الفئات العمرية تقع على عاتق الأندية واللجان الفنية التي عليها الحرص أن تكون بطولاتها فرصة للاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة، فهذه الفئات بحاجة لزيادة الاحتكاك بسبب قلة المباريات التي تلعبها خلال الموسم الواحد.
عماد درويش