أخبارصحيفة البعث

تسليم الإكوادور أسلحتها الروسية لواشنطن خطوة متهورة

عواصم – تقارير   

ندّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم بخطوة تسليم الإكوادور أسلحتها الروسية إلى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها “قرار متهور”.

ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها: “شركاؤنا يدركون جيداً أحكام العقود التي تتضمن الالتزام التام باستخدام الأسلحة الروسية وعدم نقلها إلى طرف ثالث دون موافقة الجانب الروسي”، وأضافت: إن “مثل هذا القرار المتهور اتخذ من قبل الجانب الإكوادوري تحت ضغط خارجي شديد”.

من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن موسكو لم تتلق طلباً من نظام كييف من أجل تسليمها رفات الأسرى الأوكرانيين الذين قتلوا بحادث إسقاط الطائرة الروسية (إيل-76) في مقاطعة بيلغورود.

وقال بيسكوف: “لم يكن هناك تأكيد رسمي حول طلب السلطات الأوكرانية عن طريق (ممثل مديرية المخابرات الرئيسية في وزارة الدفاع الأوكرانية) من روسيا لتسليم جثث القتلى الأوكرانيين”.

إلى ذلك صرح رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي بأن “الغرب يخشى انتصار روسيا في الصراع الأوكراني وإحلال السلام كما يخشى النار”.

وعلّق سلوتسكي على قرار الاتحاد الأوروبي تخصيص مساعدة طويلة الأجل في الميزانية لنظام كييف بالقول: إن “سقوط نظام كييف الذي تغذيه واشنطن سيكون في الوقت نفسه انهياراً لسياسة الاحتواء والإضعاف لبلدنا، ويقاوم الغربيون ذلك بأي ثمن، ويختلقون قصص رعب حول التهديد بشن هجوم على حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون التخلي عن مطالباتهم بالهيمنة العالمية”، مشيراً إلى أن بروكسل تلقفت “عصا التتابع” من واشنطن، وبدأت تهديداتها وابتزازها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الرافضة لاستمرار الحرب حتى آخر أوكراني.

وعلى المقلب الغربي، أكد رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن ميزان القوى لن ينقلب لصالح نظام كييف، وأن الغرب يفكر بطريقة مغايرة لذلك في إشارة إلى المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تؤدي إلى إطالة أمد الحرب.

وقال أوربان: “تأمل هنغاريا بحلول السلام… الغرب لا يزال يعتقد أن الوقت في صالحنا وكلما طال أمد الحرب تحسن الوضع العسكري بالنسبة لأوكرانيا… العكس هو الصحيح، فكلما طال أمدها زاد عدد القتلى ولن يتغير ميزان القوى لصالح أوكرانيا… إذا لماذا نستمر في الحرب”.

بدوره أقر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأن النزاع في أوكرانيا يعود بفائدة كبيرة على الولايات المتحدة وصناعتها الدفاعية.

وقال ستولتنبرغ لصحيفة “واشنطن اكزامينر” الأميركية: “أوكرانيا تشكل صفقة جيدة للولايات المتحدة .. فمعظم الأموال التي تخصصها واشنطن لكييف تستثمر في حقيقة الأمر في بيع الأسلحة لهذا البلد، وهو ما يعود بالفائدة على الصناعة الدفاعية الأميركية”.

وتابع ستولتنبرغ: إن “حلفاء واشنطن في حلف الناتو يجعلون صناعة الدفاع والأسلحة فيها أقوى نظراً لأن دول الحلف تحولت إلى سوق كبيرة للأسلحة الأميركية”، مضيفاً: “خلال العامين الماضيين فقط وافقت دول الناتو على صفقات أسلحة مع واشنطن بقيمة أكثر من 120 مليار دولار، وهذا بالتأكيد يصب في المصالح الأمنية والاقتصادية للولايات المتحدة، وهذا أمر جيد بالنسبة لها”.