ثانوية الفرات تكتب تاريخها من جديد
دير الزور- خالد جمعة
تسع سنوات كانت كافية لتغيب أغلب مدارس محافظة دير الزور عن كينونة عملها، والعملية التربوية تلفظ أنفاسها في رئة أزمة زفيرها أسى، وشهيقها نار وحرقة!.
ثانوية الفرات مصدر اعتزاز أهالي مدينة دير الزور، وتعد من أقدم الثانويات في سورية، إذ تحدث وائل خلوف الحسن مدير الثانوية قائلاً: نشهد اليوم عودة ثانوية الفرات بكل ما تحمل من صيغة ومفهوم وتاريخ -مئة وعشرة أعوام تاريخها- خرّجت الكثير من أبناء المحافظة، وكانت لهم منابر التميز والريادة في كافة المجالات، فـ”الفرات” هي مدرسة ثانوية حكومية تقع على مقربة من نهر الفرات، يعود تاريخ بنائها إلى عام 1910 في فترة حكم العثمانيين، ما يجعلها أقدم مدرسة في المحافظة، وأدرجت في مديرية الآثار والمتاحف ضمن المباني الأثرية في المحافظة.
وتابع خلوف: تمت إعادة تأهيل الثانوية بكافة قاعاتها وصفوفها ومرافقها لتوضع بالخدمة من جديد هذا العام، وشهدت إقبالاً كبيراً من قبل الأهالي لتسجيل أبنائهم، وبلغ عدد الطلاب في الثانوية 1365 طالباً للمرحلتين الإعدادية والثانوية، تضمهم 30 قاعة صفية، ويقوم على تدريسهم 117 مدرّساً من الأكفاء في الحقل التعليمي، وتعد الثانوية ذات خصوصية، وفي ذاكرتها الكثير من الأسماء الذين شهدت لهم المحافظة بما قدموه، ومن درس فيها، ومن كان ضمن طلابها وعلى مقاعدها هم مصدر اعتزاز، ونعمل باستمرار لتبقى الثانوية كما عهدها أبناء دير الزور.