أخبارصحيفة البعث

باريس وموسكو: لا بديل عن الاتفاق النووي

نفت إيران الاتهامات التي أطلقها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، حول وجود برنامج سري لطهران، وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي: إنه لا توجد أنشطة نووية خفية لإيران، موضحاً أن الوكالة الدولية مؤسسة مستقلة، لا تتبع للحكومة الأميركية لتتلقى أوامر ببرامج زيارات مسؤوليها من بولتون.

وأضاف آبادي: إن زيارة المدير المؤقت للوكالة كورنيل فروتا لطهران جاءت ضمن أطر التعاون العادي بين إيران والوكالة، وإنها لم تحمل أي برنامج خاص كما يتمنى بولتون، ولفت إلى أن زيارة فروتا تضمنت قراءة للتعاون في مراقبة تنفيذ الاتفاق النووي وتنفيذ البرتوكول الملحق، “وتضمنت كذلك قراءة للتعاون في اتفاقية الضمانات الشاملة في التعامل النشط مع إيران”.

وحذر آبادي من محاولات إيجاد خلل وانحراف في التعاون البنّاء بين إيران والوكالة أو الضغط عليها، فالنتيجة “ستكون مدمرة وسنواجهها”.

في سياق متصل أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مضاعفة إيران عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدّمة لتخصيب اليورانيوم، وقال المتحدّث باسم الوكالة فريدريك دال: إن مفتشي الوكالة تحققوا من تركيب 22 جهاز طرد مركزي من طراز “آي آر – 4” في منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، مقابل 11 خلال الأشهر القليلة الماضية، وظلت أعداد طرازات أجهزة الطرد الأخرى عند نفس مستوياتها تقريباً.

ويأتي هذا الإعلان بعد اتخاذ ايران الخطوة الـثالثة لخفض التزاماتها النووية، رداً على انتهاكات واشنطن للاتفاق النووي.

سياسياً، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا وفرنسا تنويان مواصلة التعاون من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، وأنه لا يوجد بديل معقول لهذا الاتفاق، وقال، خلال مؤتمر صحفي في موسكو مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، أمس: “اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. هناك قناعة مشتركة بأنه لا يوجد بديل معقول لهذه الخطة، ونحن نرحّب – وقد تمّ تأكيد ذلك في المحادثة الهاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون- نرحّب بالمبادرة التي اتخذتها فرنسا ورئيسها للتوصل إلى اتفاقات تسمح بالحفاظ على خطة العمل الشاملة بالكامل، مع ضمان المصالح الاقتصادية المشروعة لإيران المدرجة في هذه الخطة”.

بالتوازي، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي فشل خطط الأعداء في استهداف إيران والنيل منها، مشدّداً على أن طهران لا تعرف الاستسلام أو الهزيمة والمساومة، وقال: “إن الأعداء اليوم في تراجع وهزيمة أمام نهضة إيران، وذلك بفضل قوتها وامتلاكها السلاح المتطور”، مشيراً إلى أن العدو يدرك أنه خسر المواجهة وأن طهران لا تعرف الهزيمة والتراجع، وتتطلع إلى التطور والرقي، وأكد أن المقاومة والصمود هما السبيل لحل المشكلات، مبيناً أن الأعداء عبؤوا كل طاقاتهم ضد إيران إلا أن صمود الشعب الإيراني فرض عليهم التراجع، وجعلهم يفقدون التركيز.

بدوره قال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران الشيخ أحمد خاتمي: إن هدف الولايات المتحدة من اقتراح التفاوض مع إيران هو فرض مطالبها على الشعب الإيراني، مشدّداً على أنه ليس بالإمكان الثقة بواشنطن ونواياها.