الإعلام الأمريكي يلمع صورة إرهابيي ” جبهة النصرة” تمهيداً لمهمة أخرى
يحاول الإعلام الأمريكي مجدداً تلميع صورة إرهابيي واشنطن في سورية والمنطقة لإعادة تقديمهم بأسماء جديدة تمهيداً لاستخدامهم في مهمات أخرى وما تلميع متزعم تنظيم جبهة النصرة الإرهابي (أبو محمد الجولاني) عبر الصحافة الأمريكية قبل أيام سوى بداية المهمة الجديدة لهذا التنظيم الإرهابي الموضوع على قائمة الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
محطة شبكة التلفزة الأمريكية (بي بي إس) بالشراكة مع موقع (فرونت لاين) الأمريكي منحت الإرهابي الجولاني منصة لتلميع صورته والدفاع عن إرهابه خلال مقابلات جرت في الأول و14 من شباط الماضي مع مراسل الموقع مارتن سميث الذي وصل إلى إدلب قادماً عبر الأراضي التركية التي باتت المركز الأساسي لتسلل الإرهابيين وداعميهم إلى الأراضي السورية.
وتظهر تصريحات الإرهابي الجولاني للموقع ارتباطه الوثيق وولاءه للإدارة الأمريكية التي تعتبر المسؤولة عن تصنيع الإرهاب في العالم عندما أكد أن تنظيمه الإرهابي “لا يشكل أي خطر على الولايات المتحدة وأنه لا ينوي أبداً استهدافها أو استهداف أوروبا” وأن ما يقوم به “يعكس المصالح المشتركة للتنظيم مع الولايات المتحدة”.
ما قاله الجولاني في المقابلة يؤكد دقة التصريح الذي أدلى به جيمس جيفري الذي عمل سفيراً في عهد الإدارتين الجمهورية والديمقراطية ومبعوثاً أمريكياً خاصاً في سورية الذي قال فيه “إن تنظيم الجولاني يشكل رصيداً لإستراتيجية واشنطن في إدلب” التي اعتبرها من أهم المناطق في سورية والشرق الأوسط حالياً بالنسبة للولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة وضعت الجولاني عام 2012 على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب وكذلك فعلت منظمة الأمم المتحدة وعدة دول من بينها روسيا بعد أن وثقت عدة منظمات دولية ارتكاب التنظيم الذي يقوده جرائم عديدة بحق السوريين.
مراقبون يؤكدون أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن فتحت الباب عبر الإعلام لتنظيم (جبهة النصرة) وزعيمه الجولاني لإعادة تعريفه فصيلاً معتدلاً ونزع صفة الإرهاب عنه ليظهر الارهابي الجولاني بعد أن ادعى فك الارتباط بتنظيم القاعدة في المقابلات مع الصحفي الأمريكي سميث بزي رسمي ينتظر منها تلميع صورة (النصرة وزعيمها) أمريكياً.
ووثقت عدة منظمات دولية ومحلية ارتكاب تنظيم (جبهة النصرة) و(هيئة تحرير الشام) الاسم الجديد للتنظيم بقيادة الجولاني مئات الجرائم بحق الشعب السوري وخصوصاً في مختلف المناطق السورية وراح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء إضافة إلى تدميره البنى التحتية في مناطق انتشاره وخصوصاً في ادلب.