أخبارصحيفة البعث

ميركل تدعو أردوغان لسحب قواته ومرتزقته من ليبيا

دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الأربعاء رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان إلى سحب قواته ومرتزقته من الأراضي الليبية، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر خطوة مهمة لدعم مسار السلام والانتقال الديمقراطي في ليبيا.

وقالت ميركل خلال مقابلة عبر الفيديو الأربعاء مع أردوغان، إن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا سيكون “إشارة مهمة” لدعم الحكومة الانتقالية الليبية.

وقال المتحدث باسم المستشارة ستيفن سيبرت في بيان إن ميركل واردوغان “اتفقا على دعم الحكومة الانتقالية الجديدة بقيادة عبدالحميد الدبيبة في تحسين تموين السكان وتنظيم الانتخابات نهاية العام الجاري”.

وشددت أنغيلا ميركل في هذا الصدد على أن “بدء انسحاب الجنود والمرتزقة الأجانب سيكون إشارة مهمة”، وفق البيان.

ويبلغ عدد القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا نحو 20 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة، فيما تقول تقارير أن مرتزقة أردوغان وحدهم يعادلون ذلك.

والاثنين دعت الحكومة الليبية أنقرة إلى إخراج قواتها ومرتزقتها لتسهيل إرساء عملية السلام الليبية. لكن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو انتقد خلال زيارته إلى طرابلس “الأصوات المتعالية التي تريد مساواة وجود تركيا في ليبيا مع المجموعات الأخرى غير الشرعية”، حسب تعبيره.

وأبرم أردوغان مذكرة تعاون عسكري مع الحكومة الليبية السابقة نهاية العام 2019، كانت قد منعت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من تحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.

واتهمت القوى الدولية نظام أردوغان بتأجيج النزاع بين الفرقاء الليبيين وانتهاك حظر السلاح في ليبيا ونشر الفوضى عبر إرسال حوالي 20 ألف مرتزق من سورية، بينهم إرهابيون ينتمون لـ “داعش”، بهدف تنفيذ أجنداته وضمان تواجد عسكري أطول.

وكانت جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي دعوا نهاية نيسان إلى “انسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة” من البلاد.

وتحاول ليبيا تجاوز عقد من النزاعات منذ عدوان الناتو عام 2011، سادته فوضى في السنوات الأخيرة بوجود سلطتين متنافستين في طرابلس (غرب) ومنطقة برقة (شرق). وخلال الحرب بين السلطتين المتنافستين في عامي 2019 و2020، دعم أردوغان ميلشيات الوفاق، التي كانت تتخذ مقراً في طرابلس، ضد الجيش الوطني الليبي.

وبعد انتهاء القتال الصيف الماضي وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، شكّلت سلطة تنفيذية جديدة موحدة إثر حوار رعته الأمم المتحدة. ويقود رجل الأعمال عبد الحميد الدبيبة الحكومة المكلفة قيادة انتقال سياسي وتنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول.