الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الاحتلال يشن غارات عنيفة على الأحياء السكنية في غزة

شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مستهدفةً مبان مدنية وحكومية، واستهدفت أحد أحياء مخيم النصيرات وسط القطاع ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطيرة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة الى 59 شهيداً، بينهم 14 طفلاً و5 سيدات، والجرحى إلى أكثر من 335.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت، في وقت سابق، أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر، لليوم الثالث، وصل إلى 48 شهيداً بينهم 14 طفلاً إضافة إلى 304 جرحى، ولفتت في بيان إلى أن عدداً كبيراً من ضحايا العدوان هم من الأطفال والنساء جراء استهداف الاحتلال المتعمد للأحياء السكنية المكتظة، وأوضحت أن استهداف الاحتلال لمنظومة الكهرباء في القطاع يهدد العمل في المشافي التي تفتقر إلى الكميات الكافية من الوقود كما يؤثر على إمدادات المياه للفلسطينيين وعلى عمل محطات الصرف الصحي ما سيؤدي إلى تداعيات صحية كارثية.

وأشارت الوزارة إلى أن اعتداءات الاحتلال تضيف أعباء إضافية على المنظومة الصحية، التي تعاني من تداعيات الحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاماً، حيث يمنع الاحتلال نقل المصابين للعلاج في مشافي الضفة الغربية، في انتهاك لكل المواثيق الدولية التي تؤكد على حق المرضى في التنقل والعلاج مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لضمان حرية حركة المرضى دون قيود.

وكانت مصادر أكدت أن الاحتلال استهدف محيط إدارة الجوازات الحكومية غرب مدينة غزة بأكثر من 30 غارة عنيفة، مستخدماً الصواريخ الارتجاجية، وأضافت: “المناطق المستهدفة بالقصف لم تشهد أي عمليات لإطلاق الصواريخ.. وهي محاطة بمبانٍ وأحياء سكنية”، مؤكدة أنها “الغارات الأعنف منذ بداية العدوان”، مشيرة إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات في حي المغربي في غزة نتيجة قصف اسرائيلي لسيارات مدنية، واستهداف منازل بالصواريخ.

واستهدفت طائرات الاحتلال أيضاً و”بشكلٍ مكثّف مقار أمنية تابعة لوزارة الداخلية في غزة”، كما شنّت غارات مكثفة على مدينة خانيونس جنوب القطاع، فيما استهدفت الزوارق الإسرائيلية شواطئ غزة بالمدفعية الثقيلة، في وقت ذكرت وكالة وفا أن طائرة للاحتلال أطلقت 9 صواريخ على برج الشروق في منطقة الرمال، المكون من 14 طابقاً، ويضم مكاتب العديد من المؤسسات الإعلامية والمحال التجارية والمنازل السكنية، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

ورداً على العدوان الإسرائيلي، استهدفت المقاومة الفلسطينية منصة غاز للاحتلال قبالة شواطئ غزة، وجددت استهداف مستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاومة استهدفت برشقة صاروخية منصة غاز للاحتلال الإسرائيلي قبالة شواطئ غزة، كما أطلقت 130 صاروخاً على مستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، رداً على قصف برج الشروق.

وكانت المقاومة استهدفت صباح اليوم بصاروخ كورنيت وبقذائف الهاون تجمعات لقوات الاحتلال على الأطراف الجنوبية والشمالية لقطاع غزة المحاصر ومستوطناته المقامة على أراضي الفلسطينيين فيه، وتحدثت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي عن مقتل ثلاثة من قوات الاحتلال وإصابة رابع.

واستنكر المجلس الوطني الفلسطيني اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة المحاصر وعلى الفلسطينيين في القدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية، وقال في بيان: “إن ما تقوم به إسرائيل من عدوان عسكري على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي سائر مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس جريمة تضاف إلى سجلها الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني”، ولفت إلى أن الاحتلال في هذه الأوقات يتعمد تدمير الممتلكات العامة والخاصة في قطاع غزة في انتهاك صارخ للمادة الـ47 من اتفاقية جنيف الرابعة ما يعتبر “جريمة حرب”.

وأوضح المجلس أن القانون الجنائي الدولي يحدد المسؤولية الجنائية الفردية عن انتهاكات معينة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من قبيل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وهو ما ينطبق على العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

ورفض المجلس الوطني في بيانه سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها المؤسسات الدولية ودول كبرى تدعي حرصها على إعلاء أحكام ومبادئ القانون الدولي عندما يتعلق الأمر باعتداء الجاني المحتل على الضحايا الواقعين تحت احتلاله، داعياً تلك الدول ومجلس الأمن الدولي إلى مراجعة سياستها تجاه جرائم وعدوان الاحتلال على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.