مجلة البعث الأسبوعية

فايز الداية: المسرح حياتي.. والمنصة دواخلي الناطقة.. “المصطلح لا العراضة”

“البعث الأسبوعية” ــ غالية خوجة

يتحدث الأديب د. فايز الداية عن العلاقة بين النقد والمسرح والحياة، وهل هناك نص آخر للحياة؟ أم حياة أخرى للنص، وعن سنوات من العمل في المجالين المعرفي والثقافي، بدءاً من “علم الدلالة العربي” الذي عمل عليه، وباللغتين العربية والفرنسية، وكيف أكمل الدكتوراه في علم الدلالة برسالته الجامعية في مصر “الجوانب الدلالية في نقد الشعر في القرن الرابع الهجري” (1978)، عندما كان معيداً، وأوفدته جامعة حلب، وكيف لم يشعر بالاغتراب في مصر التي منحته حصاداً ثقافياً إلى جانب دراسته في جامعة القاهرة، 1972 لغاية 1978.

بين الأسلوب التصويري والدلالة

بعد إنجازي الماجستير في الفلسفة والبلاغة العربية (1976)، عملت على الدراسات النقدية التي أنجزها القدامى، مثل اﻵمدي والقاضي الجرجاني وابن جني، وأقمت بناء نظرياً بمثاقفة مع البحوث الدلالية باللغة الفرنسية، وطوَّرت هذه الجهود في جامعة حلب، فكان كتابي “علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق” (1985)، وهو أول عنوان في الوطن العربي؛ واستمر التطوير في مقالات وبحوث حتى كان كتابي “اﻷسلوبية الدلالية في اﻷدب العربي” (2015)، وهو أيضاً أول عنوان في مجاله؛ وتمت مزاوجة اﻷسلوب التصويري والدلالة في “جماليات اﻷسلوب الصورة الفنية” (1990)؛ وكان كتاب “جماليات اﻷسلوب .. التركيب اللغوي” (1981) اﻷسبق، وأول دراسة تحمل عنوان جماليات اﻷسلوب؛ ونشرت دراساتي النقدية الدلالية التي تزيد على الستين، بدءأً بـ “المعرفة” و”الموقف اﻷدبي”، إلى مجلات “العربي” و”الكويت” و”البيان”، وانداحت التطبيقات النقدية في عدة كتب، منها “دلالات السيرة والأسلوب عند عمر أبو ريشة” (2018).

 

لكن.. ماذا بين د. الداية وفريد الأطرش؟

(ضاحكاً).. أهتم بالموسيقا تذوقاً ومتابعة في كل أطيافها العربية التراثية والعالمية، وفريد الأطرش له حصة في ملفاتي لخصوصيته الفنية اﻹبداعية على مستوى العالم، وليس في الوطن العربي فقط، ولشخصيته اﻹنسانية النبيلة؛ وصادف أن كنت في دمشق ودار حوار واقتراح لتعريف الجيل الشاب بهذا الفنان، فاستجبت مستعيناً بمرجعيات الكتب والموسيقا واﻷفلام التي تضمها مكتبتي الموسيقية، وقدمت كتاباً بسيطاً قريباً من النفوس عن فنان عظيم من بلدي، سورية.

.. ولي مساهمات في عالم المسرح والدراما واﻹعلام المكتوب والمسموع والمرئي، فقد أعددت وقدمت برنامج “عالم المسرح” اﻷسبوعي، في إذاعة دمشق (1991 – 1993)، بمادته الدرامية والموسيقية، وشاركتني في التقديم اﻹذاعية القديرة روشان علبي؛ ومن الذكريات اللطيفة أن اﻹذاعية القديرة، مديرة البرامج الثقافية، فردوس حيدر، عندما ودعتها وأنا أختتم البرنامج قبل سفري، قالت لي: لقد تركت بصمة مميزة في البرنامج، وهذه شهادة بحرفيتي الإعلامية.

كما قدمت في حلب برنامج “صور درامية” (2009 – 2011)، في فقرات عن المسرح والسينما والمسلسلات مع المادة الموسيقية، ولدي تمثيليات إذاعية في حلب منذ 30 عاماً، وفي إذاعات عربية، منها صنعاء (1987 – 1991).

وجودي درامي بين الفنون

.. كتبت مسرحيات لكني لم أنشرها، وكتبتُ النقد المسرحي منذ سنة 1971، في جريدة “الثورة”، وفي “الجماهير” بحلب (1972)، وفي العدد الخاص عن المسرح من مجلة “الموقف الأدبي” (1972)، وقمت بتغطية نقدية مسرحية للموسم المسرحي في حلب ودمشق وتونس (1986).. ولعلي أختصر فأقول إن الدراما هي الخط الهارموني المصاحب لدراساتي في الفلسفة والبلاغة وعلم الدلالة، سواء في مرحلة التحصيل الغنية في عاصمة عالمية حافلة، هي القاهرة، حيث عايشت النصوص التي اقتنيتها وقرأتها، والعروض المتنوعة العربية واﻷجنبية، والعديد من أهل المسرح ومحاورتهم، أو في الكويت حيث أمضيت سنوات في التدريس والنشاط الثقافي، وشاركت في كل مهرجانات المسرح، نقداً وتحكيماً ومعايشة للفرق المسرحية، ولقاء بالمسرحيين العرب من المشرق إلى المغرب، وفرغت للدراما بعد عودتي من اﻷسفار (2009)، فعكفت على الكتابة الدرامية، وباشرت في عدد من اﻷنشطة والعروض؛ وتشجيعاً للشباب أعددت سهرة درامية مع أليخاندرو كاسونا “اﻷشجار تموت واقفة”، مع الفنان المخرج إيليا قجميني، وشاركتهم في اﻷداء بدور الراوي، ومن أحدثها تطويري لمسرح خيال الظل الذي نقدِّم – من تأليفي – موسمه الثاني (2021) هذا الشهر، تموز؛ ولعل الفرصة تتاح لنشر ما دونته عن رحلتي مع الدراما في كتاب.

هل التلفاز دكان درامي؟

يستعيد د. الداية بعض الأحداث: اقترحت في نادي شباب العروبة ندوة عن الدراما في سورية، وقمت بإعدادها وإدارة الحوار، وكانت الندوة الأولى الواسعة عن الدراما السورية بحضور مسؤولي الدراما: فؤاد بلاّط، رياض عصمت، عادل أبوشنب، وأهميتها أنها الندوة التمهيدية لنمو الدراما نقداً وحواراً ورؤية للمستقبل، ووضعت لها عنواناً دالاً “هل التلفاز دكان لعرض الدراما اﻵتية إلينا أم هو مشروع إنتاجي؟”؛ وفي كل موسم، كنت أقدم قراءات في المسرح السوري والعالمي، خاصة اﻹسباني، وكانت لدي زاوية إذاعية في حلب ]”خواطر في دروب الحياة”[ طورتها إلى حوارية درامية، وكانت نافذة وإطلالة للأداء قدمت فيها ما لا يتيحه لي الوقت لمشاركة على المسرح في خضم عملي الجامعي تدريساً وإدارة لقسم اللغة العربية سبع سنوات (1980 – 1987)، وشاركت بالتدريس من خلال محاضرات “فن الإلقاء” في معهد الفنون المسرحية بدمشق (1986)، ولم أتابع بسبب سفري إلى صنعاء. وكنت في لجان التحكيم والنقد في مهرجانات المسرح في حماة وحمص (1991 – 1992)، أما حلب، آنذاك، فلم يكن فيها مهرجانات.

 

كتب تأسيسية

.. ليس العدد الكبير للكتب والمؤلفات هو المعيار للقيمة، وإنما ننظر إلى فاعلية الكتابة وإضافتها في مجالها، وقدرتها على اﻻستمرار في تجدد قراءتها لدى جمهور القراء؛ ورغم عدد كتبي الذي جاوز العشرين بين التأليف والتحقيق والكتب الجامعية، فأنا أشير إلى الكتب المجددة والمؤسسة في مجالات المعرفة والثقافة؛ فقد ظلَّ كتاب “علم الدلالة العربي” يطبع 25 عاماً، وتركته على الشبكة العالمية ليُحمَّل، وانتشر لأنه يدرَّس في الوطن العربي، ويقدَّم الجديد، ويقترح تطبيقات بمنهجية واضحة.

.. الكتاب الآخر الذي مازال يدرَّس في الوطن العربي، وما زال يطبع، هو “جماليات الأسلوب في الصورة الفنية في الأدب العربي”، و”الأسلوبية الدلالية في الأدب العربي”، وهو كتاب نظري وتطبيقي كنت نشرته بحوثاًن مدة 10 سنوات، حتى تبلور نظرياً وتطبيقياً في صياغته اﻷخيرة، وهو يحمل جديده في النقد في الوطن العربي وفي النقد في العالم، ولم يحمل أو يحتذي المناهج الجاهزة في تحليل النصوص الغنائية الشعرية والنثرية، وفي السردية في القصة والرواية، وفي تطبيق جديد دلالي على النص المسرحي، وكتب عنه نقاد في المنابر الثقافية في العواصم العربية واﻷجنبية.

 

القيمة التعبيرية مؤشر الغنائية والسردية

.. ركَّزت في حواراتي ودراساتي ونقدي التطبيقي على تداول مصطلح “الغنائية” – الذي يفتح أفق النص اﻹبداعي شعراً ونثراً ولكل خصائصه مع اﻻشتراك في سمات الغنائية – ﻷتجاوز حالة التراشق ومظاهر “العراضة” بين النقاد والأدباء، منذ الصيحة اﻷولى في بيروت، 1956، وحتى اليوم، لأنني أريد أن نألف النوع اﻷدبي بوجهيه، فنحن لا نختلف على أن السردية لها تجليها النثري واﻵخر الشعري – منذ الملاحم القديمة إلى القصص الشعرية – بنسقه الموسيقي، وكذلك المسرح الشعري والمسرح النثري، فالمدوَّنة الفنية النثرية لها مرجعيتها الغنائية ومعاييرها، وليست ساحة خلفية يهرب إليها من يمسكون أقلاماً لا تحدُّها قيم نقدية بتوهِّم نوع أدبي جديد لوجوه عديدة لليلى بلا ملامح.

.. نشرت قراءات نقدية للنثرية وفق معايير الغنائية ﻷعمال مي زيادة ومصطفى صادق الرافعي وجبران وغادة السمان ومع الجيل الجديد، وأشرفت على رسائل طلابي بجامعة حلب – وما أزال- حول النثرية الغنائية وأحدثها رسالة حول أنسي الحاج، فأنا مع التعبير الجديد عن عالمنا ولكن مع المعايير النقدية.

وأردت أيضاً بتداولي لمصطلح “القيمة التعبيرية” في كتاباتي النقدية أن أزيح الوهم بوجود نص بلا هوية نوعية، فهناك من يريد العودة إلى كتابة بلا قوام، وبهذا يدوِّن حالة ما قبل اﻷدب.. أنا أرى أن النص اﻷدبي تكون فيه غلبة نوع غنائي أو سردي أو درامي، ويمكن أن يتداخل مع جوانب من النوعين اﻵخرين من غير اضطراب، بل تكون تلك اللمحات قيمة تعبيرية تطلبها موقف أو حالة في التجربة، وقد عُنيت بتتبع القيمة التعبيرية الدرامية في النصوص الغنائية القديمة (النابغة الذبياني، والمتنبي)، والحديثة لدى عدد كبير من شعراء المشرق والمغرب، وكذلك في عدد من اﻷعمال القصصية والروائية، وأهمية صياغة المصطلح أننا لا نقول المسرح في قصائد الشاعر، أو القصة في ديوان الشاعر، بل نتابع فاعلية تعبيرية موجودة في كل أزمنة اﻷدب.

.. ثمة سمات في عملي النقدي ورحلته عبر سنوات متتابعة، فقد أتيح لي منبر ومساحة للكتابة بلا حدود في مجلة “الكويت” – وكنت مستشاراً لها، وخاصة للملفات الواسعة للأدباء – فكتبت النقد شهرياً – في الغنائية أساساً وفي السرد والدراما مسرحاً وسينما ومسلسلات (1999 – 2010) – وكانت علاقة إيجابية في تدفق وسيرورة متصلة ونمو لمنهجي النقدي؛ ولعلي تمثَّلت عدداً من رواد اﻷدب والنقد، من مثل طه حسين والعقاد، في مقالات جادة لهم تحوَّلت إلى كتب لما يربط بينها من رؤية ومنهج؛ هذا إضافة إلى أنني سعيد بجمهور واسع من القراء تلقيت إشارات على متابعته، وهذا مختلف عن النخبة المحدودة التي قد.. تقرأ الكتب وتتابع ما فيها!!

 

منتشر في كل مكان

لم انقطع عن الجمهور، فأنا أكتب في مجلة المعرفة ومجلة الموقف اﻷدبي، وما زلت مع مجلة “الشهباء” التي أحمل همها مسروراً، مستشاراً ومشرفاً، مع الزملاء في هيئة التحرير، ومديرية الثقافة بحلب؛ وهي تنافس أية مجلة في الوطن العربي، بمستواها المتنوع بين الفكري والأدبي والفني والثقافي، وبتقديمها صورة للثقافة في حلب اليوم.

 

حكاياتي مع الإذاعة

.. لي مع الإذاعة حكايات.. منها إذاعة حلب منذ 1972، ولم أنقطع عنها لأني

في عطلاتي التي أقضيها كنت معها، وموجود ثقافياً في حلب، و”نادي شباب العروبة”، لا سيما عندما كنت معيداً في كلية الآداب بجامعة حلب، وكان لي نشاط مميز مع اتحاد الكتّاب العرب في فعالياته النثرية والشعرية، بين1981 و1982، وموجود في جمعية العاديات، وشغلت عضو مجلس إدارة، ومسؤولاً ثقافياً، وأميناً للسر. وعندما جاء منصور الرحباني مع مجموعة من الشعراء إلى حلب، عام 1986 – وكنت أقدم الندوات والاحتفالات في جامعة حلب – وألقى قصائد من شعره، سألته عن انطباعه، كانت إجابته مفاجئة: أنت شاعر.

 

الألحان مزيج في الوعي

وأبوح بالسر الأخير لـ “البعث الأسبوعية”: كنت أقدم مقطوعات شعرية في مواقف طريفة مع اﻷصدقاء والزملاء، باللغة الفصحى وباللهجة المصرية التي عايشتها سبع سنوات، ولم أقل يوماً إنني شاعر، فوجدتني أكتب النص الغنائي المسرحي للأطفال والكبار؛ وفي مسرح خيال الظل بالذات، لي مقطوعات ملحنة، وهذه الفئة تجعلني أعايش الإبداع من خلال الرؤية الانعكاسية كناقد، فأتساءل: كيف كتبتُ هذه القصيدة؟ وعندما برمجتُها كانت غنائية مناسبة، وطريفة جداً.. ربما هي رد فعل إيقاعي شعري ضمن التكوين لأنني أحفظ في داخلي كمّاً هائلاً من اﻷشعار والألحان العربية والعالمية.. الألحان تتراكم في الذاكرة، وتنعكس على الأداء لغوياً وكتابياً؛ وفي التكوين النفسي، هناك صوتان يتتابعان يجران معهما شيئاً من الألحان.

.. مزيج في الوعي الداخلي يشكّل كل شيء، وهذا ناتج عن مكونات منها المكون الموسيقي، لأنني أستمع منذ الطفولة، وأستمع!! ذكرياتي الموسيقية تحضر، واليوم، تستعاد الذاكرة من خلال “اليوتيوب”، فلدي سجل موسيقي حافل درامي وإذاعي واسع جداً.. رصيد يغني هذه المرحلة، مرحلة النضج والعمل والإنتاج.. عملية تجديد للذاكرة، بما تأثرت به الذاكرة وتأسست عليه.

 

ذاكرتي ألف ليلة وليلة

.. إنني أشبه بمن يحفظ “ألف ليلة وليلة”، لأنني قرأتها وما زلت أقرأها كلمة، كلمة.. قرأتها ونشرت أربعة بحوث عنها، وأعمل على بحث خامس، أقلّبها، وأزور أحياءها وحاراتها، وأصادف وجوهاً غدت مألوفة حتى مع ضربات الساحرات، وهي جزء من تكويني القرائي.

.. الإنسان تكوين ورؤية وإيمان واقتناع ورسالة أحمل عبئها مسروراً رغم كل الظروف؛ وعندما أتبنّى صيغة معينة لخدمة اللغة العربية، أشعر أن هذا هو مصداق الإيمان بالرسالة.

 

من أسراري لـ “البعث”

.. وسرّ آخر أبوح به لكم: اتفقت مع اثنين من زملاء الدراسة في سنتنا اﻷولى بجامعة دمشق 1966، أن نتحدث الفصحى في عدد من أيام اﻷسبوع، لكنهما انسحبا بسبب ردود الفعل لدى الزملاء في الكلية، أما أنا فتابعت، وتجاوزت مرحلة عدم الاعتياد الاجتماعي، وجعلت من السني يتحدث بالفصحى، وكان يدعم هذا الناتج أنني كنت متفوقاً، وأقدم المحاضرات في عدد من المقررات، بإشراف اﻷستاذ سعيد اﻷفغاني ود. محمد خير فارس ود. عبد الكريم ﻷشتر ود. محمود الربداوي ود. عزيزة مريدن.. بدأت التدريس، وأنا طالب جامعي (1968)، وكان طلاب اﻹعدادي يتحدثون معي العريية بعد شهر تقريباً. وأحاول اليوم – عبر مجموعة من البحوث أقوم بها – أن أقدم برمجة لتطوير الرصيد الدلالي في سنوات التعليم اﻷولى، وفي المتداول اليومي؛ ولعل عضويتي في مجمع اللغة العربية تجعلني أكثر حماسة للاستفادة من هذه المؤسسة المهمة، والتي يمكن أن تقدِّم من دمشق إضاءات على طريق لغتنا العربية.

 

معلِّم

عندما أقول “أنا معلِّم”، أقصد حبي لهذا العمل وتجديدي وجرأتي في اتخاذ ما أراه مفيداً علمياً؛ فمنذ السنة اﻷولى (1968)، أعطيت دروساً مجانية إضافية في المدرسة، وقررت قصصاً من كتاب “كليلة ودمنة” في هذه الدروس.

.. بالمناسبة، لدي منهج تربوي في تدريس اللغة والأدب، ومسجل في “كتاب مجلة العربي” الذي صدر احتفاء بمناسبة مرور خمسين عاماً على صدور مجلة “العربي”.. أمزج التعليم من خلال المقررات مع الوسائط الثقافية، برمجته نظرياً في دراستي “منهج تربوي تعليمي ثقافي”، لأن الرسالة التعليمية ثقافية أيضاً تجمع الأدب والفنون في كل متكامل وسيرورة واحدة، وتفتُّح ذهني، في مقالات معاصرة، وأنشطة فكرية، والإنسان هو الإنسان.

.. حالياً، أجمل شيء أن تكون مرآتك صافية، فنحن نحاول إعادة الإعمار في كل شيء، في كافة الجوانب؛ وبالتصور الوطني ذاته علينا أن نعمل سوية، وألا نقول: “لا يوجد”، بل: “سيوجد”؛ وأنا لا أتحدث عن الفراغ، والسبب أن ظروفنا معروفة، وضمن ظروفنا نعمل بإيجابية عالية.