أبناء اللاذقية: استنهاض حقيقي للطاقات
اللاذقية– مروان حويجة
رأت فعاليات اجتماعية وعلمية وثقافية وإعلامية متنوعة من أبناء محافظة اللاذقية ممن التقتهم “البعث” أن خطاب القسم وضع جميع أبناء الوطن أمام الواجب والمسؤولية للنهوض بالواقع ولدفع عجلة الإنتاج واستثمار الطاقات والإمكانات بالشكل الذي يرتقي بكل القطاعات، بالتوازي مع الاستمرار في تحديث الأنظمة والقوانين.
وأكد الدكتور بسام أحمد عميد كلية الحقوق في جامعة تشرين أن الخطاب جاء ليؤكد على تعميق الحسّ الوطني والمجتمعي والقيم الوطنية والأخلاقية، التي استهدفتها الحرب، وما يجب فعله لترسيخ المنظومة القيمية وأيضاً التأكيد على أهمية إرساء القوانين ومحاربة الفساد وتعزيز الشعور الوطني والمواطنة من خلال تفعيل القوانين وإلغاء الاستثناءات في القوانين واعتماد الشفافية في التعامل، وتركيز الخطاب على أهمية العمل وتكريس الجهد المستمر الحقيقي المنتج بعيداً عن التواصل الشكلي الذي لا معنى له، وإنما العمل الميداني، وأضاف: الخطاب يؤسس لمرحلة قادمة من العمل القائم على بيئة تشريعية وقانونية ومؤسساتية رصينة مع الأدوات التنفيذية من خلال هيكلة المؤسسات.
الدكتور محمد بصل رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية قال: لعلّ أول ما يمكن ملاحظته ووجوب التوقف عنده في خطاب القسم هو الثقة والصلابة، وروح التحدي والانتصار، فسنوات الحرب الطويلة، وضراوة الأعداء وكثرتهم وقوتهم، لم تفت من عضد هذا القائد الاستثنائي، فبدا واضحاً شفافاً صلباً ذا عزيمة قوية، يسمّي الأشياء بمسمّياتها ضارباً عرض الحائط جبروت أعداء الوطن وغطرستهم، غير مبالٍ بما سوف يفعلون، إنه يعلن الانتصار عليهم بكل وضوح عندما يخاطب شعبه قائلاً: لقد صمدنا وبقي الوطن. لقد توقف السيد الرئيس عند واقع السياسة ليس في سورية أو في المنطقة وحسب، بل في العالم، وبيّن بوضوح أن ثمة صدامات قاسية تحدث بين دول كبرى فإما أن تفوز قوة بعينها وإما أن يحصل التوازن بين هذه القوى المتصارعة، وحتى ذلك الوقت ستبقى الشعوب تدفع أثماناً باهظة، فلا وجود لأي حدّ من حدود الإنسانية في هذه السياسة، وأردف قائلاً: أما عن الواقع المعيشي في سورية فلقد بدا السيد الرئيس متفائلاً من خلال طرح مضامين واقعية للحث على العمل وزيادة الإنتاج وتوفر فرص الاستثمار وزيادة عدد المصانع التي تعمل أو تلك التي في طور الإنشاء، إلا أن الواقع ليس وردياً أو مفروشاً بالياسمين، بل ثمة أشواك وأنياب وحصار وتجميد لأصول سورية تجعل من الواقع غاية في الصعوبة.
الشيخ عبد الفتاح ريحاوي معاون مدير الأوقاف أكد أن خطاب القسم قدّم رؤية تحليلية بالغة الأهمية للواقع السوري بكل مجالاته وجوانبه وذلك للتأسيس على الرؤية للبناء عليها والانطلاق منها على أرضية قوية ومتينة أشار إلى مقوماتها السيد الرئيس بشار الأسد في الخطاب الذي يرسم للوطن ولأبناء الوطن معالم المرحلة الجديدة، وهذا يحتاج إلى تعاضد وتكاتف جهود جميع أبنائها لنجسّد الأمل بالعمل في كل المجالات والميادين.
الإعلامي إبراهيم شعبان رئيس فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية أكد أن الخطاب رسم خطوطاً عريضة لمشروع وطني كبير يستنهض كل قوى الشعب السوري ويضعه على طريق العمل بترجمة شعار الحملة الانتخابية الأمل بالعمل للانطلاق نحو مرحلة جديدة من العمل والإنجاز، فأي منجز وطني يصنعه أبناء الوطن من خلال الاعتماد على الذات، ولا يمكن الاعتماد على الخارج أياً كان، لأن الأساس هو الشعب الذي يناط على عاتقه إنجاز المشروع الوطني من خلال حوامل داعمة له من الشعب.