أخبارصحيفة البعث

قوات الاحتلال تقتحم العيسيوية وقطنه وبيت عوا وتعتقل العشرات

أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي إثر مواجهات اندلعت  بين شبّان فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس خلال فعاليات الإرباك الليلي.

فيما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى وذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال وينفذ المستوطنون الإسرائيليون يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه .

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ثمانية فلسطينيين بينهم مصاب في الضفة الغربية وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت خربة قلقس في الخليل وداهمت منزل أحد الفلسطينيين واعتدت عليه بالضرب بأكعاب البنادق على رأسه ما أدى الى إصابته بجروح خطيرة وقامت باعتقاله مع شاب آخر.

في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات العيسوية وقطنه في القدس المحتلة وبيت عوا في الخليل ومزارع النوباني في رام الله واعتقلت ستة فلسطينيين آخرين.

في سياق متصل، وبعد سبع سنوات قاسية في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي عانقت أمل طقاطقة أقدم أسيرة فلسطينية الحرية وعادت قبل أيام إلى بلدتها بيت فجار في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية لتؤكد أن الاعتقال سرق سبع سنين من عمرها لكنه لم ينل من عزيمتها وإيمانها بالمقاومة طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين  مؤكدة أن فرحة تحررها ناقصة لبقاء 31 أسيرة بينهم 9 أمهات يعانين العذاب في معتقلات الاحتلال الذي يمارس حربا نفسية بحق الأسرى أكثر فتكاً وأشد قسوة من التعذيب الجسدي حيث تقوم السجانات يوميا بالضغط على الأسيرة المصابة بجروح وحروق “إسراء الجعابيص” مستهزئات بمعاناتها من التصاق أصابع يديها ببعضها البعض وبتر الأجزاء العلوية منها وأنها لن تستطيع في حياتها استخدامها لكن إرادة إسراء التي لا تهزم مكنتها من استخدام يديها لإنجاز مشغولات يدوية من الخرز واتقان فن الخط العربي وكل الأسيرات يلجأن إليها عندما يردن كتابة أي شيء.

وبينت أمل أن معاناة الأسيرات تتفاقم جراء الإهمال الطبي المتعمد والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارة ومن احتضان أبنائهن لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة القتل الممنهج بحق جميع الأسرى ما أدى إلى ارتقاء عدد كبير منهم شهداء كان آخرهم الشهيد سامي العمور موضحة أن سنوات الاعتقال زادتها قوةً وثباتاً وجروحها عززت إيمانها بفلسطين كما أنها ممتنة لهذه الجراح لأنها جعلت دمها يسيل على ثرى الوطن مبينة أنه رغم وحشية الاحتلال وكل تضييقه علينا لم يستطع إلغاء وجودنا أو النيل من عزيمتنا وإرادتنا ومطالبة كل أحرار العالم بالاهتمام بقضية الأسرى الفلسطينيين والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحقهم والإفراج عنهم.

ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

إلى ذلك، طالبت خارجية السلطة الفلسطينية بإجراءات دولية رادعة لوقف الاستيطانِ في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان  العربي السوري المحتل.

وفي بيان لها  دانت الخارجية سيطرة المستوطنين على موقع مياه نبع الفارسية في الأغوار والشروع بعمليات بناء استيطاني فيه ودانت مشاريع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لتوسيع الاستيطان في الجولان السوري المحتل عبر التخطيط لبناء مستوطنتين جديدتين وتوسيع البؤر الاستيطانية الموجودة وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاستيطان وتداعياتها على تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين.