مجلة البعث الأسبوعية

المؤسسة العامة للطباعة:رغم الصعوبات إنجاز  طباعة 35 مليون نسخة كتاب مدرسي للعام 2021

البعث الأسبوعية _ محسن عبود

أوضح علي عبود مدير عام المؤسسة العامة للطباعة أن المؤسسة قامت خلال هذا العام الدراسي بطباعة حوالي 35 مليون نسخة كتاب مدرسي وبدائل المدرسية وذلك حسب الخطة الطباعية للعام الدراسي 2021-2022م حيث يتم إعداد الحاجة من قبل مديريات التربية وفروع المؤسسة العامة للطباعة في المحافظات مع لحظ حالات النمو فيها وتعرض على اللجنة المركزية في المؤسسة والوزارة من أجل التدقيق للأعداد المطلوبة لإقرارها بعد عرضها على مجلس الإدارة وتصديقها من السيد الوزير وبعد رفع الكتب من قبل المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية والوزارة يتم إخراجه واستكمال كامل الإجراءات الفنية وإجراء التصوبيات اللازمة , حيث كانت الأولوية لكتب الشهادات العامة ( أساسي – ثانوي ) حيث كانت مطبوعة وجاهزة بداية حزيران من أجل الدورات الصيفية , أما بالنسبة للكتب الجديدة التجريبية والتي تطبع لأول مرة هذا العام هي منهاج سلاسل اللغات الأجنبية ( فرنسي – انكليزي ) متضمناً اللغة الانكليزية ( كتاب + أنشطة ) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي ومرحلة التعليم الثانوي العام (علمي – أدبي ) وكتب اللغة الفرنسية ( كتاب الطالب ) لجميع صفوف مرحلة التعليم الأساسي ( 7 – 8- 9 ) ومرحلة التعليم الثانوي العام (علمي – أدبي ) إضافة إلى الكتب الجديدة الأخرى وهي التربية الوطنية للصف الثالث الثانوي العام والتربية الدينية المسيحية للصفوف (9/أ – 2/ثا/عام +3/ثا/عام) وبعض كتب التعليم الثانوي المهني والتقني والمعاهد .

وبيّن مدير المؤسسة أن توزيع الكتب يتم بشكل مجاني من الصف الأول وحتى الصف التاسع الأساسي للمدارس الحكومية ( لوزارة التربية – مدارس التعليم الأساسي التابعة للأوقاف – الشؤون الاجتماعية والعمل ) وعلى مدارس أبناء وبنات الشهداء في مرحلة التعليم الثانوي وهذا الأمر غير موجود حتى في البلدان المتقدمة حيث حوالي 80% من الكتب تطبعها المؤسسة توزع بالمجان 20% تباع بسعر الكلفة للمدارس الخاصة والاونروا.

بينما يتم بيع كتب التعليم المهني بأقل من سعر الكلفة بسبب أعدادها القليلة وكلفة طباعتها العالية ويتم التوزيع وفق الآتي  الكتب من الصف الأول وحتى الثالث جديد ومن الرابع إلى التاسع وفق النسب المقررة والمدورات في المدارس بناءً على تعليمات وزارة التربية حيث كتاب الأنشطة والتدريبات لا يعاد توزيعه ويتم الاستلام والتسليم وفق تعليمات وزارية من قبل اللجان المشكلة في كل مدرسة ( لجنة الكتاب المدرسي ) كونها كتب تفاعلية ويتم الكتاب عليها.

وأكد عبود أنه خلال هذا العام كانت الخطة الطباعية أكبر من قدرة المطابع العامة الانتاجية في ظل تأليف وطباعة سلاسل اللغات الأجنبية لأول مرة محلياً من قبل لجان ذات خبرة وطنية والتي كان يتم شراؤها في السابق و تم الاستعانة بمطابع القطاع الخاص وفق مناقصة أصولية لطباعة 6.500.000 مليون نسخة كتاب مدرسي مع تحقيق وفر في سعر الكتاب وصل إلى أكثر من 50% .

وعن التأخير الذي حصل مع بداية هذا العام الدراسي بتوزيع الكتب المدرسية وخاصةً اللغات أوضح مدير المؤسسة أنه لم يكن هناك تأخر في جهوزية الكتب وإنما وجد بعض حالات سوء في التوزيع لبعض المواد أو تأخر في احضار الكتب من قبل بعض المدارس لتوزيعها على الطلاب واستكمال بعض النواقص تم معالجتها بالتنسيق بين المدارس والمستودعات الفرعية حيث قضت تعليمات التوزيع المجاني وإعادة التوزيع للكتب المدرسية المستردة من الطلاب وفق النسب المقررة والمدورات في المدارس ويسلم الكتاب الصالح للتدوير وبحالة جيدة وعدم تسليم أي كتب تالف و يتم استلام وتسليم الكتاب من قبل لجان الاستلام المشكلة في كل مدرسة من المستودعات الفرعية المنتشرة في كل تجمع ( بلدات– نواحي – قرى ) وتوزع الكتب بعد حساب المدور الصالح للتوزيع لدى كل مدرسة.

وعن الخطة الطباعية لهذا العام بيّن أنه تم البدء في طباعة كتب التعليم العام منذ تاريخ 15/2/2021م وسلمت للمحافظات فور طباعتها تباعاً فلم يكن هناك تأخير حيث كانت الكتب متوفرة وبشكل طبيعي و تم توزيعها خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي هذا بالنسبة للصفوف من 1-9 لكن بالنسبة للصفوف /10-11-12/ وكونها مباعة فالآلية المتبعة يقوم الطالب بتسجيل الكتب التي يحتاجها لدى أمين المكتبة في المدرسة ليقوم بشرائها له من المستودع الفرعي, وبالنسبة لسلاسل اللغات الأجنبية تم البدء بطباعتها فور الانتهاء من التأليف اعتباراً من 2/8/2021م بعد تصديق العقود أصولاً و تم تسليمها تباعاً .

وعاد عبود ليؤكد على  أن التأخير الذي حصل في توزيع الكتب المدرسية خلال الأسبوع الأول والثاني من العام الدراسي الحالي ناجم عن الصعوبات الكبيرة التي عانت منها المطابع العامة خلال الأشهر من( أيار – حزيران – تموز – آب ) بسبب التقنين الكهربائي حيث استعاضت بدلاً عن الكهرباء بالعمل على مادة المازوت بالشكل الذي يسمح للمطابع العمل على طباعة الكتب وبعد الانتهاء من طباعة الكتب تعتمد المؤسسة على مكتب تنظيم نقل البضائع بدمشق حيث لم يلبي حاجة المؤسسة بالسيارات اللازمة والكافية نظراً لعدم توفر مادة المازوت وانخفاض أجرة النقل حسب قولهم وتهرب سائقي الشاحنات الخاصة بدمشق وعدم القدرة على إلزامهم , حيث لجأت المؤسسة تفادياً لذلك بالاتفاق مع مؤسسة الاسكان العسكرية إلى النقل بسياراتها إلى المحافظات وإلى المطابع وعلى عدد من سيارات الشركة السورية العراقية ( حلب – دير الزور ) وسيارات الشركة العربية لنقل المطبوعات وتم السماح للفروع باستئجار السيارات الخاصة لنقل الكتب ضمن المحافظة بالأسعار الرائجة لتلبية حاجة المدارس في الوقت المحدد رغم التكاليف الباهظة والتي تحملتها المؤسسة دون أن تعكس ذلك على سعر الكتاب وهذا ساهم في التأخير بعض الشيء في توزيع الكتب على المستودعات الرئيسية ومنها إلى الفرعية ومن ثم استلامها من قبل المدارس  رغم جميع الإجراءات المتخذة  .

ولفت عبود إلى أن المؤسسة تابعت خطتها الطباعية كاملة رغم كل الظروف الصعبة والمعوقات التي واجهتها حيث تمكنت من إنجاز كتب الفصل الدراسي الأول لهذا العام وطباعة كتب الفصل الدراسي الثاني وتوزيع أغلب مواد الكتب الدراسية في الوقت المحدد ولكافة المحافظات باستثناء تأخر بسيط في كتب اللغات كونها تطبع لأول مرة ضمن سلسلة جديدة  و بعض المدارس شهدت نقص في توزيع بعض الكتب وذلك بسبب عدم توفر وسائط النقل الكافية وارتفاع أجور النقل مما يشكل عبئاً على لجنة استلام الكتاب المدرسي حيث تمت معالجة هذه الصعوبات .

وقال عبود : إن المؤسسة عملت على معالجة المشاكل الحاصلة في سوء توزيع الكتاب المدرسي وذلك بالتنسيق مع مديري الفروع و التربية واستكمال النقص في بعض كتب اللغات الأجنبية وتمت المتابعة بزيارات ميدانية من قبل السيد معاون الوزير ومجير المؤسسة ومجير التوجيه للتأكد من وصولها لأيدي التلاميذ رغم الصعوبات التي تعاني منها وعدم توفر وسائط النقل الكافيةو ارتفاع الأجور والمساندة المحدودة وانعدامها احياناًوتباطؤ بعض اللجان من استلام الأعداد المحددة لها من الكتب المدرسية من المستودعات بسبب ذلك حيث أنه لدى المؤسسة خطة وآلية يتم بموجبها إنجاز الكتاب المدرسي بحيث تكون جميع الكتب المقررة بالتوزيع جاهزة قبل بدء العام الدراسي وذلك مع مديريات التربية في المحافظات حسب الحاجة المقدرة من كل مديرية ويتم متابعة طباعة الكتب المدفوعة في المطابع العامة من قبل دائرةالمتابعةالميدانية على أرض الواقع من خلال عناصر المتابعة ومطابقتها للمواصفات الفنية للكتاب المدرسي مع اخذ عينات عشوائية ومطابقتها مع الاصل واعطاء الموافقة على استمرار الطباعة.

بحيث تكون معظم الكتب جاهزة قبل بدء العام الدراسي فقد جرت العادة في المؤسسة بدفع الكتب للطباعة اعتباراً من 20/11 من كل عام وفي هذا العام تأخر دفع الكتب للمطابع لغاية 1/2 /2021.

وبين مدير عام المؤسسة بأن المؤسسة تقوم بتحديد حاجاتها مع بداية كل عام وتكون الخطة الطباعية للفصل الأول جاهزة بتاريخ 18/1 من كل عام يتم اعتماد أعداد الطلاب بالتنسيق بين مديريات التربية وفروع المؤسسة لحصرها حسب الموزع من كل عام ,ويعتبر أعداد الطلاب عن العام الحالي مؤشر ولكن ليس دقيق لتقدير الحاجة للعام القادم .

حيث يتم طباعة و انجاز الكتاب المدرسي في المطابع العامة (اللجنةالدائمة للطباعة ) وبالتالي يتم تقدير ملائمه كل مطبعه على حده عن طريق لجنه مشكله لهذه الغاية مع الاخذ بعين الاعتبار الآلاتالموجودة لديها ومدى جاهزيتها الفنية والكميات المنجزة خلال الاعوام السابقة ( طباعه – طوي – تجليد – تحزيم وتربيط ) .

وبالتالي هناك طاقه انتاجيه محدده للمطابع المذكورة.

وتقنين التيار الكهربائي وقلة توفر ماده المازوت بالقدر الكافي لتشغيل المولدات وانعكس على الانتاج اليومي ومقدرة المطابع على الإنجاز وهذا ساهم في انخفاض إنتاجية المطابع خلال العام الحالي إضافةً إلى الإهتلاك الحاصل في الات المطابع فاغلبها قديمة مع صعوبة تأمين بعض القطع التبديليةنتيجة الحصار الاقتصادي والذي أدى إلى توقف عدد من الآلات ولمرات عديده وبالتالي انخفاض القدرة الانتاجية مثال مطبعة الانتاجية العمالية و مطبعة المعهد التقاني من 2 مليون إلى مليون نسخة , وكذلك اعتذار مطبعة إدارة الاتصالات عن الطباعة هذا العام حيث كانت تقوم بطباعة ما لا يقل عن 3 مليون نسخة كتاب مدرسي كل عام , إضافةً إلى تباطئ المطابع العامة عن طباعة الكتاب المدرسي خلال الربع الأول من العام الحالي من الشهر /1-4/ نتيجة ارتفاع اسعار الصرف وندرة تواجد المواد الأولية الداخلة في العملية الطباعية .

حيث كان إجمالي الكتب المطبوعة من قبل 13 مطبعة لغاية الشهر الرابع من هذا العام لا يبلغ أكثر من 2 مليون نسخة كتاب مدرسي وهي دار البعث للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع ,مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع ,الشركة السورية للتجارة والطباعة والتغليف , مطبعة الاتحاد العام لنقابات العمال عدد2 ,مطابع نقابة المعلمين عدد 2,مطبعة منظمة اتحاد شبيبة الثورة ,مطبعة المعهد التقني ,مطبعة الإدارة السياسية للجيش والقوات المسلحة , مطبعة الشرطة, مطبعة خزانة تقاعد الأطباء البيطريين , مطبعة الاسكان العسكري .

وبين مدير عام المؤسسة أن أعداد الكتب التي تم طباعتها بلغت 25.400.000 نسخه كتاب مدرسي تقريباً بكلفة اجمالية 17.5 مليار ليرة .

وعن الصعوبات التي واجهت وتواجه عمل المؤسسة أشار المدير العام أن في مقدمتها صعوبة تأمين الورق والكرتون والمواد الأولية الداخلة في الطباعة بسبب الحظر والعقوبات الاقتصادية وتقلبات الأسعار وصعوبة تأمين القطع التبديلية وتأمين آليات لنقل الكتاب إلى المحافظات مؤكداً أن يتم تذليل هذه الصعوبات من قبل فريق عمل المؤسسة ووزارة التربية بإشراف و توجيه السيد الوزير ورئاسة مجلس الوزراء .

وأضاف واجهنا خلال هذا العام صعوبة بإيصال الكتب إلى محافظة الحسكة الذي تمت عبر الشحن الجوي بكلفة مرتفعة لأجور الشحن وكذلك حصة ادلب من الكتب المدرسية وهي كانت موجودة ولكن نعاني من صعوبة إدخالها كما تم إجراء جولات على بعض الفروع في المحافظات ( حمص – حماه –ادلب – حلب – طرطوس – اللاذقية ) حيث كانت هذه الجولة من قبل اللجنة التي تم تشكيلها لهذه الغاية من أجل التأكد من وصول كافة الكتب إلى المستودعات وفقاً للحاجة المرسلة من قبل الفروع وبعد الاطلاع والجولات على مستودعات الفروع المذكورة سواء الرئيسية أو بعض المستودعات الفرعية تبين وصول كافة الكتب مع ملاحظة وجود نقص قليل بالنسبة للغات الجديدة كونها طبعت لأول مرة في سورية كما تم زيارة بعض المدارس في هذه المحافظات حيث تبين للجنة توزيع الكتاب المدرسي في بداية العام الدراسي ونشير إلى أنه تم إيصال الكتاب المدرسي وبشكل كامل ولكافة الطلاب الذين أعيدوا إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين في محافظة حلب بعد تأهيل هذه المدارس .

وتمنى عبود الحفاظ على الكتاب المدرسي من قبل الأسرة والمدرسة والمعلم والموجه والإدارة بالتنسيق مع الأهل وستبذل كافة الجهود لمتابعة تنفيذ الخطة الطباعية للعام القادم بحيث يكون الكتاب المدرسي متوفراً في بداية العام الدراسي القادم 2022-2023 .