أخبارصحيفة البعث

بحضور الشوفي .. انعقاد الدورة الحادية عشرة للمجلس المركزي لنقابة المعلمين

دمشق- بشار المحمد:

عُقد اليوم المجلس المركزي السابع لنقابة المعلمين في دورته النقابية الحادية عشرة في مبنى المكتب التنفيذي للنقابة بحضور الرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع، وجرى خلاله مناقشة أبرز المطالب والمداخلات المتعلقة بوزارة التربية والمعلمين والعملية التربوية.

وطالب المشاركون بتحسين الواقع التربوي ورفع شرائح تعويض نهاية الخدمة وقيمة الوصفة النقابية وتخصيص برنامج تربوي خدمي على الفضائية التربوية يلامس هموم المعلمين ويطرح قضاياهم.

كما طالبوا بتزويد المحافظات بمطابع للكتب المدرسية والأوراق الامتحانية بما يخفف من تكاليف النقل إضافة إلى الإسراع بصرف رواتب المعلمين في مدينة القامشلي ورفع طبيعة العمل للإداريين ودراسة رسوم التسجيل في المدارس والمعاهد الخاصة والعمل على زيادة الشعب الدامجة (بين الطلاب الأسوياء والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة) في المدارس وتشميل كل المدارس بالمحافظات بالدورات المجانية.

ودعا المشاركون إلى الإسراع بإعادة المراكز الامتحانية التي أغلقت بفعل الإرهاب وزيادة نسبة المقبولين بالكليات الجامعية من طلاب التعليم المهني وتزويد مدارس التعليم المهني بتقنيات متطورة.

الرفيق الشوفي أكد على أهمية عيد المعلم الذي تكلل هذا العام بلقاء المعلم الأول السيد الرئيس بشار الأسد مشدداً على ضرورة مناقشة الرسالة التي وجهها للمعلمين والالتزام بها في سبيل تطوير العملية التربوية، فقد أصر السيد الرئيس على وصف المعلم قائلاً:” ليس هناك من عملية لبناء الوطن إلا وكان المعلم أداتها الأساسية”، وقد قمنا بوضع خطة عمل كاملة مع كافة الجهات في وزارة التربية ونقابة المعلمين ومنظمة طلائع البعث لمناقشة وتطبيق توجيهات السيد الرئيس فيما يتعلق برسالته التي وجهها للمعلمين كخطة عمل منهجية.

وتابع الشوفي أن ما يميز السياسة السورية هي نهج التطوير والتحديث وعلى المعلم الالتزام بهذا النهج مع الحفاظ على الهوية الوطنية التي صانها الجيش من خلال دفاعه عن الوطن، وسيصونها المعلم عبر التثبيت خلف انتصارات الجيش في كافة أرجاء الوطن، وعلى كافة المعلمين التساؤل عن سبب تحويل مسار المعركة من عدونا التقليدي إلى عدو يخرج من ضمن صفوفنا، وهذا ما يعزز دور المعلم في إعداد الجيل الواعي بعد أن تبين أن الحرب التي عشناها كانت عبر الكلام، وتشويه الحقائق، وعلينا في هذا السياق تطوير مهمة المعلم لتكون سياسية بدرجة الأولى وليست فقط علمية، مؤكداً على الدور العقائدي للمعلم وإن لم يكن منظماً ضمن صفوف الحزب كونه يعمل بالفكر والقلم، ولا يوجد لدينا معلم واحد يغرد خارج السرب والأهداف والقيم والوطنية.

وأشار الشوفي إلى أهمية أن تكون الطروحات خلال المجلس واقعية ومقدرة لوضع البلاد التي خاضت الحرب لمدة 11 عاماً، فحزب البعث أساس نشوئه ونجاحه في النضال والبقاء والانتصار في حربه وحيداً مع القائد والجيش هو الواقعية.

كما شدد الشوفي على ضرورة عدم ترحيل بنود ومطالبات هذا المجلس إلى مجلس أو استحقاق قادم عبر مناقشة وحل جميع المشكلات، وضرورة أن يسأل المكتب التنفيذي عند كل لقاء عن جميع المطالبات.

من جانبه وزير التربية الدكتور دارم الطباع ركز على تطبيق توجيهات السيد الرئيس الداعية لقيام المعلم بتطوير طرائق التدريس وربط المنهاج بالعلم التطبيقي، مشيراً إلى أن عدد كبير من المدرسين عارضوا تطوير المناهج بسبب عدم رغبتهم في تغيير طرائقهم التدريسية التقليدية التي اعتادوا عليها.

وتابع الطباع خلال اللقاء مع السيد الرئيس تم طرح عدة مواضيع أهمها أن تكون الوزارة مسؤولة بالدرجة الأولى عن عملية التربية، وعلى ضوء ذلك تم إعداد بيان وتشكيل خمسة لجان من أصل سبعة تقرر تشكيلها لتلك الغاية، لجنة منها لبناء الوعي الوطني، ولجنة لربط التعليم المهني بالواقع الإنتاجي، ولجنة لتحديد صفات مواطن المستقبل، ولجنة الحرب على سورية ودور تنظيم الإخوان المسلمين فيها، كما ستكون هناك لجنة استشارية مؤلفة من كبار الخبراء العسكريين والاقتصاديين والسياسيين وكافة المختصين، كما سيتم تحويل مقررات اللجان إلى موضوعات تعليمية تدخل في مناهج المواد كالتاريخ والتربية الدينية لتوضيح استراتيجيات قلب المفاهيم التي حدثت خلال الحرب.

وخلال إجابته على المداخلات أبدى الوزير استعداده لعرض أي برنامج تتم طرح فكرته عبر الفضائية التربوية يتعلق بالمعلم والطالب، كما أكد أنه يجري تأمين القطع اللازم لاستيراد الورق لحل مشكلة نقص أوراق المذاكرات وبعض الكتب، ومخاطبة مجلس الوزراء لحل موضوع مشكلات إجراءات المناقصات التي تؤخر عمليات الطباعة لدى القطاع الخاص، مؤكداً أن الحكومة مستمرة بدعم مجانية التعليم كما تم توزيع 4 ملايين ليتر مازوت على كافة المدارس، أما بخصوص نقل المعلمين فستتم دراسته نهاية الفصل الثاني وبشكل لا يؤثر على العملية التعليمية.

نقيب المعلمين وحيد الزعل أكد على أهمية لقاء سيد الوطن راعي العلم والعلماء مع المعلمين وممثلي كافة شرائحهم بمناسبة عيد المعلم، فكان عيد المعلم عيداً للوطن كله، مشيراً إلى أنه خلال اللقاء حمل السيد الرئيس المعلمين رسالة والرسالة أمانة يجب أن ننقلها لكل المعلمين، وأن نعاهد قائد الوطن على تأديتها لأن تأديتها واجب علينا.