رياضةصحيفة البعث

نتائج يد الناشئات في التصفيات الآسيوية ترسم عشرات إشارات الاستفهام

تفاءل الشارع الرياضي بتحقيق منتخبنا الوطني للناشئات بكرة اليد نتائج جيدة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم التي اختتمت في كازاخستان، ولكن على أرض الواقع فإن المنتخب خرج من البطولة متذيّلاً الترتيب بعد تلقيه أربع خسارات دون أن يترك أية بصمة.

المحزن في الأمر أن اتحاد اللعبة الحالي (المؤقت) الذي ضرب بالرياضة السورية وقوانينها عرض الحائط حين التجأ للاتحاد الدولي للبقاء في منصبه، واعداً القيادة الرياضية بتحقيق حلم السوريين بالتأهل لكأس العالم من بوابة هذا المنتخب عبر كافة وسائل الإعلام، لم يستطع أن يفي بجزء يسير من تلك الوعود.

فالمنتخب كلّف ملايين الليرات (400 مليون ليرة) خلال فترة إعداده التي وصلت لثمانية أشهر، وقُدمت له كل الإمكانيات المتاحة من التعاقد مع مدرب أجنبي، ومعسكرات داخلية متواصلة لأشهر في حماة ودير عطية ودمشق، وكل ذلك لم يشفع له ولو بتحقيق فوز يتيم في البطولة، حتى إن الخسارات كانت بفوارق رقمية كبيرة، وهذا رسم أكثر من إشارة استفهام حول طريقة إعداد المنتخب.

كوادر اللعبة أبدت عدم رضاها عن النتائج التي حققها المنتخب وتساءلت: كيف ليدنا الوصول للعالمية والبيت الداخلي متصدع وآيل للسقوط نتيجة الخلافات والانقسامات والمشاكل داخل الاتحاد، كما اعتبرت تلك الكوادر أنه عندما يتم استبعاد الخبرات والمدربين الأجدر والأكفأ الذين دربوا لسنوات طويلة، وعملوا بهذه الفئة لعدة أعوام، ويتم وضع كادر تدريبي للمنتخب لا يعرف حتى أسماء اللاعبات، فهو الفشل بحد ذاته، إضافة إلى أن التعاقد مع المدرب المقدوني هدر للمال، والمعسكر الطويل المغلق، وإصرار رئيس المكتب المختص على المشاركة، يستوجبان المساءلة والمحاسبة.

المنتخب يملك خامات مميزة، وحظي بفترة تدريب جيدة نسبة لبقية المنتخبات، إلا أن هناك خللاً واضحاً بعدم توظيف اللاعبات بشكل صحيح للاستفادة من إمكانياتهن وقدراتهن.

بقي أن نشير أخيراً إلى أن منتخبنا خسر أربع مباريات: أمام أوزبكستان 28-37، وأمام كازاخستان 14-32،‏ وأمام إيران 21-36، وأمام الهند 26-37.‏

عماد درويش