صحيفة البعثمحافظات

رداً على 150 حالة تسمم.. محافظ درعا يحمّل المعنيين والمواطن مسؤولية التلوث

درعا – دعاء الرفاعي

حمّل محافظ درعا المهندس لؤي خريطة مسؤولية تلوث المياه في المحافظة للمواطن والمسؤول على حد سواء، مشدداً على أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق كل المعنيين..!.

جاء كلام المحافظ على خلفية ما وقع من حالات تسمم معوي في أحياء السبيل وكورنيش البانوراما، جراء تلوث مياه الشرب، بالتزامن مع تأكيدات بعض المواطنين بأن مياه الشرب تترافق في غالب الأحيان بروائح كريهة مثل رائحة الصرف الصحي ولون عكر.

واعتبر المحافظ في تصريح خاص لـ”البعث” أن التلوث متوقع حدوثه في كل مكان نتيجة الإهمال، علماً أنه منذ اللحظة الأولى تم توجيه كافة المعنيين في المحافظة بالكشف على خطوط مياه الشرب والصرف الصحي في الأحياء المذكورة ومعالجة الانسدادات بخطوط الصرف الصحي وتوزيع حبيبات الكلور من قبل مؤسسة المياه والشرب بدرعا على الأهالي في الحي ليتم وضعها في الخزانات، وتعقيم مياه الشرب كإجراءات فورية، مؤكداً أنه تم قطف عينات لمياه الشرب من قبل مديريتي البيئة والصحة وإجراء الاختبارات اللازمة لها بالسرعة القصوى، بانتظار ظهور النتائج يوم غد.

رئيس  مجلس المدينة  أمين العمري لم يخف وجود اختلاطات في بعض الأبنية في منطقة كورنيش السبيل بمنطقة بنايات الشهداء، إذ تبين أن مصدر التلوث هو خط صرف صحي قديم يوجد فيه عدة انسدادات، لافتاً إلى أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الفورية التي تمثلت بقطع خط المياه الرئيسي المغذي للحي من قبل مؤسسة المياه وتم العمل على تزويد المواطنين بالمياه عن طريق الصهاريج، ريثما يتم معالجة مشكلة خط الصرف الصحي من قبل مجلس المدينة، حيث أنهت كوادر الصيانة العمل على استبدال الخط وتأمين انسياب لمياه الصرف الصحي حفاظاً على عدم تلوث واختلاطات مع خطوط مياه الشرب.
وحول كل مايشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أن كل أحياء المحافظة تعاني من التلوث، أكد رئيس المجلس  أن المشكلة محدودة في منطقة بنايات الشهداء في الكورنيش الغربي لحي السبيل.

وعلى الرغم من التأكيدات أن نطاق التلوث محصور ومحكوم والعمل على المعالجة يجري بوتيرة متسارعة، إلا أن المعطيات التي وردت لـ”لبعث” بينت أن المشكلة توسعت لتشمل باقي الأحياء منها الضاحية وشمال الخط ومنطقة سوق الشهداء والكاشف الشرقي، حيث بدأت ورشات الصرف الصحي ومجلس المدينة بمعالجة مشكلة الصرف الصحي في حي شمال الخط في استجابة سريعة من قبل الجهات الدوائر الحكومية لهذه الانسداد، ليعود ويؤكد العمري أن ماجرى اليوم في حي شمال الخط هو عطل طارئ في أحد الريجارات وليس له أي ربط مع الأحياء الأخرى.
مدير الصحة الدكتور أشرف برمو  كشف عن 150 حالة تسمم وردت إلى المراكز الصحية والمشافي شملت أعراض الإسهال والتقيؤ والتهاب الأمعاء، مرجحاً أن يكون للمياه علاقة في ذلك.
فيما أفادت مصادر في شركة الصرف الصحي أن تهالك بعض خطوط المياه لدى بعض المواطنين وقربها من خطوط الصرف الصحي وعدم الإبلاغ عن الانسدادات الحاصلة من قبل بعض الأهالي وإهمالها كان له الدور الأساسي في حصول عملية التلوث هذه.
مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحى فى مدينة درعا رفض الإدلاء بأي تصريح صحفي بحجة أنه لا يملك معلومات حول هذا الشأن والموضوع يقع على عاتق مسؤولية المكتب الصحفي في محافظة درعا.