الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الرفيق الهلال من فرع ريف دمشق:  العمل الحزبي يجب أن يكون حقيقيا وليس تجميليا

ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش- عزام المنذر:

عقد فرع ريف دمشق للحزب مؤتمره السنوي بحضور الرفيق الأمين العام المساعد للحزب، المهندس هلال الهلال، وذلك على مدرج المجمع التربوي بضاحية قدسيا.

ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر تحيات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، ومن خلالهم إلى كل الرفاق في المحافظة وتمنياته الطيبة لهم والنجاح في عملهم، مشيرا إلى أن كوادر الفرع أنموذج بعثي في الوطنية والولاء والالتزام والانضباط، وبما ينفد من أعمال في مختلف المجالات، منبهاً إلى أن استمرار ذلك يتطلب مضاعفة الجهود، خاصة خلال الفترة القادمة، فسورية تمر في مرحلة تتطلب منا تقديم أفضل الخدمات لرفاقنا وللمواطنين في مناطق المحافظة بعد أن تحررت من رجس الإرهاب بفضل تضحيات رجال الجيش العربي السوري وأهلها الشرفاء الوطنيين.

وشدد الرفيق الهلال على ضرورة أن تكون المؤتمرات الحزبية دائما العنوان المميز للرفاق البعثيين، تعبر عن الحالة التنظيمية التي وصل إليها الحزب ورؤيته المستقبلية، مشيراً في ملاحظاته إلى أن التقارير المقدمة كان يجب تكون غنية بالمقترحات المثمرة، ومرفقة برؤية تنفيذية، لا أن تكون مجرد حشو وأرقام غير دقيقة، ونوه إلى أن هذه التقارير كان يمكن أن تختصر بعدد قليل من الصفحات، مشدداً على ضرورة أن يكون العمل الحزبي حقيقيا وليس تجميليا، وأن ننطلق في المعالجة من الشعور بالالتزام والتحلي بالمسؤولية في عمليات التنسيب للحزب، وألا نقبل أي تقصير في المهام، ولا ننتظر التوجيه، فالقائد هو الذي يبادر لتطوير عمله، ولغة الحوار المعتمدة يجب أن تكون بعيدة عن النمطية لأننا نريد خلق حالة من الحراك الحزبي التطويري في مؤتمراتنا واعتماد خطاب واضح ومفهوم، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيمي والتنسيب النوعي وتعزيز الدور الاجتماعي للمؤسسات الحزبية في أماكن تواجدها والتركيز على الشباب والاهتمام بقضاياهم وإسناد المهام الحزبية والإدارية وتعزيز آليات الحوار والتواصل معهم للاستفادة من إمكانياتهم.

ودعا الرفيق الهلال إلى تعزيز الانتماء الوطني في نفوس الجيل الجديد وإظهار حقيقة الحرب على سورية وأهدافها ودور الحزب في تكريس سياسة التعليم المجاني وتعرية الفكر الوهابي المتطرف الذي يستهدف منظومة قيمنا وأخلاقنا ومواقفنا الوطنية، منوها إلى ضرورة أن تكون المؤسسات الحزبية بكوادرها شريكا حقيقيا في محاربة الفساد بموازاة دورها الأساسي في الإنجاز والابتعاد عن المصالح الشخصية وإرضاءات الغير، وهو ما يحدث للأسف في مؤسساتنا.

وأكد الرفيق الهلال أن قانون العفو  الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأشد لا مثيل له على مستوى العالم، وهو بأرقام كبيرة، وله منعكسات إيجابية على المجتمع السوري. وتحدث عن موسم القمح ومكرمة السيد الرئيس برفع سعره، وهو من أهم عوامل صمود الشعب السوري.

وشدد الرفيق الهلال على أن الثوابت الوطنية خط أحمر ولا تنازل عنها وليس هناك أحد في العالم يستطيع أن يملي على سورية ما يتعارض مع سيادتها الوطنية ومصلحتها العليا وقرارها السياسي، مشيرا  إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية التي أخذت عبرة من الحرب السورية فنحن من قلنا لا للعالم أحادي القطب، وذلك من خلال التصدي الأسطوري الذي جعل الآخرين قادرين على الصمود، وقال إن الانتصار في سورية وأوكرانيا سيجعل العالم متعدد الأقطاب لصالح الدول المنتصرة.

بدوره أوضح أمين الفرع الرفيق رضوان مصطفى أن العام الماضي شهد نشاطا حزبيا على صعيد المحافظة ترافق بنشاط اجتماعي مميز وخلال الفترة القادمة سيكون هناك المزيد من اللقاءات التنظيمية والجماهيرية منوها إلى أنه تم العمل بروح الفريق الواحد وتحدث عن خطط عام الغوطة الطموحة والكبيرة حيث تم إنجاز خطوات كبيرة وهناك متابعة دقيقة لتنفيذ ذلك.

كما تحدث محافظ ريف دمشق الرفيق معتز أبو النصر جمران عن خطط المحافظة حول تامين مستلزمات موسم القمح و خطط لمكافحة اطفاء الحرائق ، و أجاب على الطروحات التساؤلات حول الحدود الإدارية والسياسية بين المحافظة و الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى وجود تنسيق مع كافة الأطراف لحل المشاكل العالقة، وبما يخص موضوع الحجر الأسود هناك عودة مستمرة للأهالي تزامنا مع تقديم خدمات البنية التحتية للأحياء القابلة للسكن.

من جانبه رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، الرفيق غسان خلف، أجاب عن بعض التساؤلات مبديا بعض الملاحظات بما ورد بالتقرير

وقدم المؤتمرون جملة من المداخلات في الوضع التنظيمي والواقع الفكري مؤكدين على ضرورة تعزيز التمسك بالروح الوطنية مع التأكيد على أهمية تعميق ترسيخ فكر الحزب لدى الأجيال الشابة وضرورة تفعيل الفرق والشعب الحزبية في المدن الجامعية كون الكوادر البعثية الشابة هي النسبة الأكبر فيها وتفعيل العمل الحزبي بالمؤسسات ومنح فرع ريف دمشق نسبة محددة من مقاعد جامعة الشام الخاصة وفق مفاضلة خاصة لأبناء شهداء كتائب البعث والقيادات الحزبية.

وأكدت المداخلات على ضرورة تحفيز جيل الشباب وتفعيل دور المنظمات والمؤسسات التي تهتم بتنشئة هذا الجيل، و دعم مبادرات جادة و جاذبة تصب في مصلحة الشباب الرياضية منها و المجتمعية ،  كما تضمنت المداخلات ضرورة ترميم المقرات الحزبية المتضررة من العمليات الإرهابية والتي منها بحاجة إلى إصلاح.

ودعم الفلاحين والمزارعين من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي كافة من سماد ومحروقات والتعاون مع المجتمع المحلي و إحداث رابطة فلاحية في منطقة قدسيا، وغيرها وتوفير باصات للنقل الداخلي في المناطق التي تعاني من أزمة المواصلات والبعد عن مركز المدينة، وطرح المؤتمرون جملة من الهموم التي يعانيها مربو المواشي في المحافظة بسبب رفع أسعار المقنن العلفي وغلاء تكاليف النقل وارتفاع تكاليف الإنتاج ما يؤثر سلباً على الثروة الحيوانية في المحافظة.

ودعت المداخلات إلى ضرورة دعم صناديق الضمان والتأمين الصحي لتقديم خدمة أكبر للمشتركين فيها، كما طالبت المداخلات بضرورة إعادة ترميم مشفى النشابية وشعبة تجنيد النشابية لما يوفرانه من خدمات كبيرة لأهالي المنطقة ويخففانه من عناء الانتقال والوصول للمدينة.

وطالبت المداخلات بضرورة الانتباه إلى لجان الرقابة التي تعرض عليها الأعمال الدرامية وما يتم إنتاجه من دراما تدس السم في العسل وتشوه الواقع الحقيقي للمجتمع السوري ولمؤسسات الدولة.