رياضةصحيفة البعث

كوادر الملاكمة تستغرب إقامة بطولة الجمهورية للسيدات..!

اختُتمت في صالة الجلاء بدمشق منافسات بطولة الجمهورية للسيدات والشابات والناشئات في الملاكمة، التي شاركت فيها 60 لاعبة (35 سيدات و15 شابات و18 ناشئات)، مثلن عشر محافظات إضافة لهيئتي الشرطة والطلبة.

وبعيداً عن النتائج التي أسفرت عنها منافسات البطولة في كافة الأوزان، فإن الكثير من كوادر لعبة الفن النبيل أبدت تساؤلها عن الجدوى من إقامة البطولة في هذا التوقيت، خاصة وأنه لا يوجد أي استحقاق يخصّ الملاكمة الأنثوية بالفترة المقبلة، كما أن التوقيت أيضاً تزامن مع الامتحانات، وهو ما شكّل صعوبة كبيرة لالتزام اللاعبات بالتمارين، وكان الأجدى تأجيل البطولة لما بعد الامتحانات لتتحضر اللاعبات بشكل جيد.

البعضُ من الكوادر وضع اللوم على الاتحاد الرياضي العام لعدم تمكّنه من تقديم الدعم اللازم للعبة، وأنه يحابي اتحاد اللعبة على حساب باقي الكوادر، في حين حمّل البعض الآخر اتحاد اللعبة المسؤولية المباشرة عن سبب عدم المشاركة بأي استحقاق خارجي في كافة الفئات.

رئيسُ اتحاد الملاكمة محمد كامل شبيب أكد لـ “البعث” أن كلّ ما يُقال عن الاتحاد غير صحيح، وأن الاتحاد يضع خطته ويقدّمها للمكتب التنفيذي وهو الذي يقوم بالموافقة على المشاركة بالاستحقاقات الخارجية، مضيفاً أن اتحاد اللعبة قرّر عدم المشاركة بأي استحقاق خارجي إذا لم يكن المستوى عالياً، أي أن ترتبط النتائج بمستوى اللاعبين.

ولفت شبيب إلى أن الكثير من الكوادر أبدت استياءها من اتحاد اللعبة واتهمته باتهامات باطلة، وهنا لابد من القول إن مشاركتنا في أي بطولة عربية أو قارية يتطلّب المشاركة بكافة الأوزان في كل الفئات، لكن بسبب الظروف المالية الصعبة التي تعيشها رياضتنا لا يمكن المشاركة إلا بعدد قليل من اللاعبين واللاعبات، وهذا الأمر أثر على كافة مفاصل اللعبة، أما بالنسبة للسيدات فالموضوع مختلف لأن المشاركة في البطولات العربية والآسيوية تكون بعدد محدود.

وبالنسبة للبطولة الأنثوية قال شبيب: الهدف من إقامتها تنشيط اللعبة بالنسبة للإناث، كون الاتحاد الدولي والعربي يولي هذه الفئة اهتماماً كبيراً، والبطولة الحالية جاءت متوسطة في مستواها الفني، ورغم ذلك ظهرت بعض الخامات الجيدة، وسنعمل في المستقبل على دعوة المميزات لصفوف المنتخب الوطني وتحضيرهن بشكل لائق استعداداً للمشاركة في البطولة العربية المقبلة (في حال تمّت الموافقة على المشاركة فيها).

عماد درويش