أخبارصحيفة البعث

الرويضي: مخططات الاحتلال التهويدية تهدف إلى تفريغ القدس من الوجود الفلسطيني

البعث – وكالات:

أكد مستشار ديوان رئاسة السلطة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، أن الفلسطينيين سيواصلون النضال وسيفشلون مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس المحتلة.

وأوضح الرويضي في بيان، أن سلطات الاحتلال تسرّع وتيرة تنفيذ مخططاتها لتهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة بهدف محو طابعها العربي، وأخطر هذه المخططات ما يجري من حفريات بآليات ثقيلة في ساحة حائط البراق ومنطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، علماً أن هذه المناطق هي وقف إسلامي وجزء أصيل من المسجد.

ولفت، إلى خطورة حفريات الاحتلال وخاصة في ظل منعه وزارة الأوقاف الفلسطينية من أعمال الترميم في المسجد، ومنع أي لجنة دولية من متابعة هذه الحفريات، وبشكل خاص لجنة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” التي كانت أصدرت قراراً بإرسال لجنة تحقيق من طرفها للبحث في المساس بالإرث الحضاري العالمي في القدس باعتبارها مسجّلة على قائمة يونيسكو منذ عام 1981.

وبيّن الرويضي، أن مخططات الاحتلال التهويدية تهدف إلى تفريغ القدس من الوجود الفلسطيني والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، موضحاً أن فلسطين ستواصل العمل مع الأمم المتحدة لوقف مخططات الاحتلال وجرائمه.

وفي سياق متصل، أرغمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فلسطينياً على هدم منزله.

وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أرغمت فلسطينياً على هدم منزله في حي وادي الجوز شرق القدس المحتلة ما أدّى إلى تشريد قاطنيه.

من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.

كذلك، اقتحم مستوطنون برفقة عدد من الجرافات بحماية قوات الاحتلال منطقة خربة الفارسية بالأغوار الشمالية وجرّفوا مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين خدمة لمخططات الاستيطان.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين واعتقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة في الضفة الغربية.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها غرب طولكرم النار باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى الى إصابة اثنين، واقتحمت مخيم نور شمس شرق المدينة وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى الى إصابة شاب واعتقال ثلاثة آخرين، بينما اقتحمت بلدات سلوان في القدس وقريوت في نابلس واسكاكا في سلفيت وبيت أمّر في الخليل واعتقلت أربعة عشر فلسطينياً.

وفي قطاع غزة المحاصر، استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة وبالمياه الآسنة مراكب الصيادين قرب شواطئ مدينة غزة شمال القطاع ما اضطرّهم إلى مغادرة البحر.

وفي الأثناء، كشفت الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين، أن 15 طفلاً استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري.

وقالت الحركة في بيان: إن قوات الاحتلال صعّدت من انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ مطلع العام الحالي وقتلت 15 طفلاً فلسطينياً 6 منهم من مدينة جنين.

وأشارت الحركة، إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الفلسطينيين في جنين وخاصة الأطفال، حيث أصابت 6 أطفال بالرصاص خلال اقتحاماتها لأحياء المدينة وبلداتها، واعتقلت 17 طفلاً وشرّدت 16 آخرين بسبب هدم منازلهم في بلدتي سيلة الحارثية ويعبد جنوب غرب المدينة، كما أعاقت وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم.

وبيّنت الحركة، أن قوات الاحتلال استخدمت الطفلة عهد مرعب 16 عاماً كدرع بشري قرابة ساعتين خلال اقتحامها حي الهدف في جنين في الثالث عشر من أيار الماضي.

وجدّدت الحركة تأكيدها أنه طالما لا توجد محاسبة دولية لقوات الاحتلال على جرائهما بحق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ستمضي في انتهاكاتها للقانون الدولي واستهدافهم بقصد القتل أو الإصابة أو الاعتقال، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل معاقبة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين.