صحيفة البعثمحليات

رغم أهميتها.. إقبال خجول على حملات التلقيح ضد “كوفيد-١٩”!

دمشق- حياة عيسى

على الرغم من ظهور طفرة جديدة لكوفيد-١٩ في الدول المجاورة (لبنان)، واحتمالية سريانه وانتشاره في سورية، الأمر الذي يؤكد ضرورة الإقبال على أخذ اللقاح كونه الطريق الوحيد الآمن لمنع سريان الفيروس، إلا أن إقبال الشارع السوري على أخذ أو إكمال جرعات اللقاح مازال ضعيفاً ولا يتجاوز الـ ١٠%، علماً أن نسبة التلقيح عالمياً وصلت إلى أكثر من 11 مليار جرعة ضد فيروس كورونا تمّ تلقيها حول العالم.

هذا ما أدلى به الدكتور عصام أنجق عضو استشاري في الفريق المختص للتصدي لوباء كورونا الذي بيّن في حديث لـ “البعث” أن وزارة الصحة تتطلع لزيادة نسبة اللقاح عبر حملات التلقيح التي تقوم بها في كافة المحافظات للتصدي للوباء، من خلال وجود الأنواع المختلفة من اللقاحات (كالصيني والروسي والإنكليزي والأميركي) التي من شأنها أن توفر الحماية الجيدة لكافة الطفرات ومتحورات الوباء، والحملة تستهدف جميع المواطنين فوق الـ18 عاماً في كافة المحافظات، ويمكن الاستفادة منها عبر التوجّه بشكل مباشر إلى المراكز المعتمدة في المشافي والمراكز الصحية والفرق الجوالة “مزودة بمهمة رسمية”.

وتابع أنجق أنه يشارك في الحملة نحو 7400 عامل صحي عبر 37 مشفى و986 مركزاً صحياً و386 فريقاً جوالاً، كون اللقاح هو الحلّ الوحيد للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي والقضاء على الجائحة، وحسب آخر التوصيات العالمية من منظمة الصحة العالمية فقد سُمح للمرضع والحامل بتلقي التطعيم، وتقتصر موانع الإعطاء فقط بالتحسّس من جرعة لقاح سابقة أو الإصابة الحالية بأعراض كوفيد-19.

ورجّح أنجق قلة إقبال المواطنين على التلقيح نتيجة الشائعات حول اللقاح، وبسبب حدوث بعض التأثيرات الجانبية من اللقاح والتي هي عادة أقل من أعراض الإصابة بالمرض بكثير، ولا يحتاج الاستشفاء منها دخول العناية المركزة، مع تأكيده أن اللقاح حتى الآن هو المخرج الوحيد للوقاية من السلالات الموجودة، وحتى المتحورة، ولاسيما أن الفيروس مازال يطوّر نفسه حتى الآن بسلالات جديدة، مع الإشارة إلى أن نسبة الإقبال على اللقاحات المتوفرة متفاوتة، فالبعض يفضّل اللقاح الانكليزي أو الأميركي، وخاصة ممن يرغبون بالسفر خارج القطر، أما اللقاح الروسي أو الصيني فهو متوافر بكثرة ويعطى للأشخاص الموجودين في البلد ولا يحتاجون لجرعات إضافية للسفر خارج البلد.

يُشار إلى أن أعداد الاختبارات الإيجابية للمرضى المقبولين في المشافي انخفضت بشكل واضح خلال الفترة الماضية، علماً أن الفترات السابقة شهدت ارتفاعات كبيرة بعدد الإصابات، لذلك يمكن اعتبار أن المنحني أصبح في حالة متسطحة مما أدى لعودة المشافي التي خصّصت لمرضى كورونا إلى سابق عهدها في استقبال الحالات الباردة، مع تأكيده أن الوقاية من أهم الإجراءات المتبعة للحماية من الإصابة بكوفيد ١٩، ولاسيما النظافة الشخصية واستخدام المعقمات والكمامات، مع ضرورة التباعد الاجتماعي، كما يعتبر التلقيح فرصة جديدة لنكون بأمان عبر حملة التطعيم الوطنية المكثفة الثانية ضد فيروس كورونا.