الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إصابة تسعة مستوطنين في عملية بطولية بالقدس المحتلة

البعث – وكالات:

ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين، نفّذ شاب فلسطيني فجر اليوم عملية بطولية أطلق خلالها الرصاص على حافلة تُقلّ مستوطنين إسرائيليين قرب حائط البراق السور الغربي للمسجد الأقصى في القدس القديمة ما أدّى إلى إصابة تسعة مستوطنين، وُصفت جراح 3 منهم بالخطيرة.

ووسط حالة من الذعر انتابت سلطات الاحتلال، شنّت القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة ببلدة سلوان بحثاً عن منفذ العملية، قبل أن يسلم نفسه في نهاية ست ساعات من المقاومة الشجاعة والبطولية.

ومنعت قوات الاحتلال الدخول أو الخروج من سلوان، واقتحمت مجموعة كبيرة من المنازل، وأخضعت سكانها لتحقيق ميداني”، فيما استنفرت أعداد كبيرة من مخابرات الاحتلال والشرطة والقوات الخاصة ووحدة “اليمام” في أزقة حي البستان، وعين اللوزة، والحارة الوسطى، وبطن الهوى، واقتحمت عشرات المنازل وفتشتها وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية لساعات”.

واعتقلت شرطة الاحتلال، معزّزة بالوحدات الخاصة، مجموعة كبيرة من سكان سلوان، وخاصة في صفوف الشبان”، وذلك للاشتباه بأن منفذ عملية إطلاق النار في القدس، هو من سكان البلدة، كما أن من بين المعتقلين، المرابطة المقدسية أسماء الشيوخي، وابنتها، و3 من أبنائها الشبان.

وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن هذه العملية البطولية والشجاعة ردّ على اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدّساته الإسلامية والمسيحية واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى، مشدّدة على أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين وأن المقاومة ستتواصل حتى التحرير ودحر الاحتلال.

وفي هذا السياق، برز موقف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي باركت عملية إطلاق النار، وقال المتحدث باسم الحركة عن الضفة الغربية طارق عز الدين في تصريح: “نبارك في حركة الجهاد الإسلامي عملية القدس البطولية ونؤكد أنها تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في إطار وحدة الساحات ضد هذا المحتل”.

وأضاف: “عملية القدس تأتي لتؤكد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان ما دامت المقاومة مستمرة والاحتلال يوغل بدماء شعبنا كل يوم، ووجب أن يدفع ثمن جرائمه المتواصلة على شعبنا من غزة إلى جنين ونابلس”.

ولفت عز الدين إلى أن “المكان لهذه العملية البطولية في قلب مدينة القدس المحتلة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضد أهلنا هناك لن تغيّر من واقع فلسطينيتها”، مؤكداً أن هذه العملية قد جاءت في الزمان والمكان والتوقيت المناسب بعد العدوان الذي شنّه الاحتلال الصهيوني على غزة كردّ أولي من أهلنا في الضفة والقدس على قاعدة وحدة الساحات.

من جهتها، أشادت الجبهة الشعبية بالعملية، معتبرة أنها “تؤكد من جديد أن مقاومة شعبنا مستمرة بكل الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلة”.

وتابعت: “العملية جاءت كردّ طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة، بدءاً من غزة ونابلس، مروراً بباقي المدن والمخيمات الفلسطينية”.

ولاحقاً، أفادت ما تسمّى الشرطة الإسرائيلية، بأنه تم اعتقال المتهم بتنفيذ عملية القدس، التي أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين.

وتمّت الإشارة إلى أنه “في أعقاب المطاردة المستمرة التي شارك فيها العديد من قوات الشرطة وحرس الحدود وجهاز الأمن العام، قام المشتبه بتنفيذ الهجوم في البلدة القديمة بالقدس بتسليم نفسه ومعه السلاح المستخدم وفق الاشتباه في تنفيذ عملية إطلاق النار”.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” بأنه “بعد مطاردة استمرت أكثر من 6 ساعات، ألقي القبض على مرتكب اعتداء إطلاق النار قرب حائط البراق بالقدس، وسلّم الشاب نفسه إلى الشرطة وبحوزته السلاح الذي استخدمه.