رياضةصحيفة البعث

امتحان صعب لسلة الرجال أمام إيران في تصفيات المونديال

يختتم منتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة مبارياته في الدور الأول (بالنافذة الثالثة) من تصفيات كأس العالم 2023 اليوم عندما يلتقي نظيره الإيراني في صالة الحمدانية بحلب، في لقاء يعتبر الفرصة الأخيرة لمنتخبنا لتحقيق فوز يستعيد ثقة الجماهير الكبيرة التي اهتزت بالمنتخب ولاعبيه بعد الخسارة أمام البحرين يوم الجمعة الماضي.

المباراة صعبة على منتخبنا، خاصة أن المنتخب الإيراني يسعى هو الآخر لاستعادة الثقة بعد خسارته أمام كازاخستان بالجولة الماضية، ما يجعله مطالباً بالتعويض أمام منتخبنا اليوم، وهذا ما يزيد من صعوبة المهمة الملقاة على عاتق لاعبينا.

منتخبنا بحاجة لسد الثغرات التي ظهرت أمام البحرين، خاصة بالنسبة للريباوند، حيث لم يكسب الرباعي من الريباوند تحت السلة إلا 36، وهي نسبة ضعيفة جداً، ولم يسجل: (الجنبلاط والدريبي وهرمز والساطي) سوى 8 نقاط، في المقابل المنتخب الإيراني يتميز بقوته تحت السلة بوجود العملاق حامد حدادي، أما اللاعبون المسددون من خارج القوس (الشوتينغ) فبحاجة للتركيز، ومن غير المقبول أن أحد اللاعبين سدد 9 مرات ولم يسجل أية ثلاثية.

وبالنسبة للرميات الحرة نسبة منتخبنا كانت مقبولة، ولولا المجنس أمير جبار لكانت النسبة ضعيفة جداً، وتبدو ظروف إيران مشابهة لمنتخبنا بهذه الحالة، لذلك منتخبنا بحاجة لتسريع اللعب بالهجوم المرتد ليتفوق على منتخب إيران الذي يعاني من البطء بالارتداد الدفاعي، ويجب منح فرصة لجورجي نظريان وأنتوني بكر ونديم عيسى لتسجيل نقاط سهلة من الهجوم السريع.

الكثير من النقاد أرجع مشاكل المنتخب الحالي لعدم إيجاد جيل جديد ليمثّل المنتخب، ومنهم من اتهم الاتحاد بإهمال اللاعبين الصغار.

أخيراً لابد من الإشارة إلى أن فوز منتخبنا سيؤهلنا إلى الدور الثاني، وكذلك الخسارة (لا سمح الله)، ويجب في المقابل خسارة البحرين أمام كازاخستان، ففي حال خسارتنا وفوز البحرين سنودع التصفيات، ولكن إذا سارت الأمور وفق أحكام المنطق، فإن منتخبنا سيبدأ الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بكرة السلة (2023) في المركز السادس ضمن مجموعته التي تضم: استراليا والصين واليابان، حيث سيأخذ منتخبنا النقاط التي حققها للدور المقبل.

 

عماد درويش