رياضةصحيفة البعث

“تبويس الشوارب” والمصالح تسيطر على كوادر منتخبات سلتنا

في مشهد يختصر الكثير من حقيقة الواقع الأليم لرياضتنا، كان أبطال الألعاب الفردية يتوّجون بالذهب في دورة المتوسط، بينما كان منتخبنا بكرة السلة يتلقى الخسارة تلو الأخرى على أرضه وبين جمهوره العاشق الذي بنى آمالاً وتجرّح التفاؤل من وعود المعنيين وتصريحات القائمين بأن صورة كرة السلة ستتغير وتعود لتألقها عما كانت عليه بالثمانينيات وأوائل التسعينيات بجيل ذهبي آنذاك.

يبدو أن المثل القائل: “من كبر الحجر ما ضرب” ينطبق على تصرفات القائمين على كرة السلة، وذلك من خلال تصدّرهم الشاشات، والحديث عن تقصير وترهل الآخرين، وأنهم المنقذون الوحيدون لكرة السلة، في الوقت الذي تناسوا كيف حضرت المصالح في عملية انتقاء اللاعبين والمدربين والإداريين؟.

من تابع اختيار فرق الفئات العمرية من عمر 16 (ذكوراً أو إناثاً) يدرك بأن الكلام الجميل المنمق لهؤلاء تلاشى عندما ظهرت التشكيلات، فهل يعقل مثلاً استبعاد لاعبين من نادي صحنايا كانوا قد برزوا في دورة دمشق وأثبتوا علو كعبهم وأحقيتهم في تمثيل المنتخب حسب رأي مدربهم الذي عيّن كإداري للمنتخب في مفارقة غريبة لمدرب فني شاب طموح لديه فكر تدريبي استطاع تحقيق إنجازات مع مجموعة شبان بإمكانيات محدودة يتم تعيينه إدارياً على حساب استبعاد اللاعبين المدعوين للمنتخب وكأن الأمر أصبح مراضاة و”تبويس شوارب”.

الأمر لم يقف عند منتخب الناشئين فقط، بل دخلت المصالح على تعيين إدارية منتخب الناشئات التي اعتبر متابعون أنها لا تملك الخبرة الكافية لهكذا منصب، وتساءل متابعون متهكمون: هل من الضروري أن يكون للشخص قريب في اتحاد اللعبة ليحظى بمنصب إداري منتخب أو غيره بغض النظر عن التاريخ والسجل لهذا الإداري؟.

علي حسون