أخبارسلايد الجريدةصحيفة البعث

إيران: المفاوضات النووية انتهت وعملية التوصّل لاتفاق جارية

 البعث – وكالات:

ربما تحاول الإدارة الأمريكية في اللحظات الأخيرة من المفاوضات الجارية في فيينا تحقيق خرق معيّن لجهة ابتزاز الجانب الإيراني والحصول منه على تنازلات في ملفّات أخرى، ولكن صانع السجّاد الإيراني بعد أن منح صناعته الوقت الكافي من الإتقان، منتقلاً في ذلك من عقدة إلى عقدة، يرفض أن يعيد إنتاجها من جديد، ويبقى على الطرف الآخر أن يسلّم له بجودة الإنتاج.

وفي أولى التسريبات من الاجتماع المغلق في البرلمان الإيراني، قال عباس مقتدائي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني: إن “المفاوضات النووية انتهت، وعملية التوصل لاتفاق جارية”.

وأوضح مقتدائي أن إيران اتخذت قرارها السياسي وأنه يتعيّن على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها.

وأضاف: اجتماع المجلس، الذي عُقد بحضور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، قل نظيره، ولم تتوقف اجتماعات لجنة الأمن القومي وستعقد جلسات أخرى خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أنه تم تقديم المسوّدة المطروحة في المفاوضات لأعضاء لجنة الأمن القومي، واللجنة الآن على اطلاع بمفادها.. كما تمّت مناقشة تفاصيل المسوّدة في جلسة اليوم، مشيراً إلى أن الطرف الأوروبي يعلم أنه لو طال أمد المفاوضات وأصبحت استنزافية في هذه المرحلة، ستكون أوروبا أكبر الخاسرين في مجال الطاقة ولاسيما مع اقتراب موسم البرد.

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران محمد باقر قاليباف، أن أمريكا ما زالت تواصل نهجها القائم على الغطرسة تجاه الشعب الإيراني وشعوب العالم.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن قاليباف قوله أمام الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي اليوم: إن أمريكا تمثل الداعم الرئيس للكيان الصهيوني باعتباره الغدة السرطانية ومصدر الشر وارتكاب الجرائم في المنطقة، كما قدّمت الدعم للجماعات التكفيرية بغرض زعزعة أمن دول المنطقة بما فيها إيران وانتهاك سيادتها، مشيراً إلى أن أمريكا انتهكت كل القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وسفكت دماء أبناء الشعب الإيراني بمن فيهم الشهيد قاسم سليماني.

وأضاف: إن تاريخ الجرائم الأمريكية يعلمنا أن المتغطرس لا يمكن إصلاحه أبداً، ولكن القوة التي تملكها إيران وقوة شعبنا هي فقط تضمن استقلالنا وحريتنا.

إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم: إنّ إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، داعياً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التحرّك بدلاً من العروض المسرحية من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف: نرجّح أن تفرج الولايات المتحدة من دون أي شروط عن المواطنين الإيرانيين المحتجزين، لدورهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية.

وتابع المتحدث الإيراني: لا نعترف بازدواج الجنسية في إيران، ونعتبرهم مواطنين إيرانيين.