أوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة رئيس وفد الجمهورية العربية السورية السفير بسام صباغ خلال الجلسة الختامية للمؤتمر المنعقدة في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك أنّ سورية كانت تأمل بأن يتم التوصل إلى نتيجة ناجحة لهذا المؤتمر تفتح صفحة جديدة في مسار عملية استعراض المعاهدة لكن الأنانية السياسية للدول الغربية وتفضيلها لمصالحها الجيوسياسية على مصالح الدول الأطراف في المعاهدة قادت إلى هذه النتيجة المؤسفة.

وأضاف صباغ: لقد شهدنا خلال أعمال هذا المؤتمر مساعي واضحة من قبل تلك الدول لاستغلال هذه المنصة لشن هجوم غير مبرر على دولة طرف وانتقائية في التعامل مع الجوانب المتعلقة بالركائز الثلاث للمعاهدة بما عكس تسييساً واضحاً لأعمال هذا المؤتمر وقوض على نحو كبير جهود تعزيز منظومة عدم الانتشار.

وأضاف صباغ: إنّ وفد سورية يعتبر أنّ ما ورد من صياغات في مشروع الوثيقة الختامية بشأن الشرق الأوسط جاء ضعيفاً ولا يلبي أوجه قلق دول المنطقة وخاصة أنها لم تتضمن إلزام (إسرائيل) بالانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لاتفاق الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي هذا الصدد تؤكد سورية أن قرار الشرق الأوسط لعام 1995 يبقى نافذاً إلى حين تحقيق أهدافه وغاياته وتنفيذه كاملاً وكانت تأمل بأن تتضمن الوثيقة خطوات عملية ملموسة لتنفيذ هذا القرار.