أخبارصحيفة البعث

تدمير 12 مستودعاً للذخيرة والأسلحة وقصف 68 نقطة تمركز عسكرية أوكرانية

موسكو  – تقارير:

مهما حاول حلف شمال الأطلسي “ناتو” إنكار مشاركته الفعلية في الحرب الجارية حالياً في أوكرانيا، فإن طبيعة العتاد العسكري الذي يعلن الجيش الروسي عن تدميره بشكل يومي تؤكّد أن مشاركة قوات “ناتو” في الصراع أساسية، حتى لو تمّ إنكار ذلك عبر عدد من المسؤولين الغربيين، وذلك أن أعداد مرتزقة الناتو الذين أعلن الجيش الروسي عن تحييدهم تفضح ذلك، كما أن خسارة الجيش الأوكراني نصف قواته في القتال تؤكّد هزيمة كييف على الأرض وأن هناك من لا يزال ينفخ في هذه الحرب من الخارج.

فقد دمّرت القوات المسلحة الروسية اليوم 12 مستودعاً للذخيرة والأسلحة، وقصفت 68 نقطة لتمركز الأفراد والمعدات العسكرية ووحدات المدفعية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في 147 مقاطعة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف: إن القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث تمكّنت من خلال الضربات العالية الدقة من إلحاق أضرار جسيمة بوحدات اللواء الميكانيكي رقم 28 للقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة خيرسون، حيث بلغت الخسارة البشرية لهذه الوحدات خلال الـ24 ساعة الماضية، 200 عسكري، علاوة على خسارة 21 قطعة من المعدات العسكرية، وقد تكبّدت الوحدة تلك الخسائر، بعد أن أبيد أفراد الفرقة الرابعة من الكتيبة الثانية من هذا التشكيل بالكامل بسبب إرسال قائد اللواء رقم 28 الوحدة للهجوم المضاد خلال حقل من الألغام.

كذلك بلغت خسائر العدو أكثر من 60 قتيلاً وجريحاً، و4 دبابات و8 سيارات في منطقة بافلوفكا بجمهورية دونيتسك الشعبية، نتيجة للأضرار البالغة التي تسبّب فيها حريق الكتيبة الثالثة من اللواء الأول لرئيس أوكرانيا.

وقصفت القوات الجوية الفضائية الروسية نقطة الانتشار المؤقتة للكتيبة الثانية من اللواء الآلي رقم 93 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في قرية “أرتيوموفسك” بجمهورية دونيتسك الشعبية، حيث تم تحييد أكثر من 75 مسلحاً وتسع وحدات من المعدات العسكرية.

وتسبّب قصف الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية بتدمير 8 مواقع قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق متفرقة من جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي منطقة خاركوف، وكذلك نقطة الانتشار المؤقت للتشكيل الأوكراني المتطرّف “دونباس” بجمهورية دونيتسك الشعبية، إضافة إلى قصف 68 وحدة مدفعية ونقاط تمركز أفراد ومعدات عسكرية في 147 مقاطعة.

وتم تدمير 12 مستودعاً للذخيرة والأسلحة في مناطق قرى “كامينكا” بمنطقة خاركوف و”كراسنوارميسك” و”دميتروف” و”سيفيرسك” بجمهورية دونيتسك الشعبية، و”بيلايا كرينيتسا” بمنطقة خيرسون.

وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي 11 طيارة مسيرة خلال الـ24 ساعة الماضية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ومناطق أخرى، بما في ذلك مسيرة “بيرقدار” بمنطقة خيرسون.

وبالإضافة إلى ذلك تم تدمير 28 قذيفة من راجمات الصواريخ “هيمارس” الأمريكية، و3 صواريخ “هارم” الأمريكية المضادة للرادار في الجو في منطقة محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في خيرسون.

ومنذ بداية العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا تم تدمير و295 طائرة و155 مروحية و2018 طائرة دون طيار و375 منظومة صواريخ مضادة للطائرات و5052 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و841 راجمة صواريخ متعدّدة و3405 قطع مدفعية ميدانية ومدفعية هاون و5743 مركبة عسكرية خاصة.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو: إنه تمّت إعادة انتشار وتموضع ونقل المجموعات العسكرية الروسية في إيزيوم وبلاكليا إلى دونباس “لتعزيز قوّاتنا في تلك المنطقة”.

وأضاف شويغو في اجتماع لمجلس الإدارة العسكرية، اليوم الأربعاء: “تم نقل المجموعة العسكرية الروسية في إيزيوم وبالاكليا إلى دونباس لتعزيز القدرات الهجومية للجيش الروسي”.

وأفاد الوزير أيضاً بأنه تم قمع جميع المحاولات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه نيكولايف-كريفي روغ.

وأشار الوزير إلى أنه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تم القضاء على أكثر من 7000 جندي أوكراني وتدمير 970 قطعة من المعدات العسكرية التابعة للقوات الأوكرانية، بما في ذلك 208 دبابات و245 عربة قتال مشاة و186 عربة مدرعة أخرى و15 طائرة وأربع مروحيات.

ولفت الوزير إلى أن قرار زيادة حجم القوات المسلحة الروسية بـ137 ألف شخص بدءاً من 1 كانون الثاني 2023 جاء نتيجة لعدوان الغرب.

وأضاف: إن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها تواصل سياستها العدوانية ضد روسيا من خلال تقديم المساعدة للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك الإمدادات المباشرة من الأسلحة والذخيرة، مشدّداً على أن الناتو يواصل التحرّك نحو حدود روسيا، وتوسيع عضوية الحلف. ولهذا قرّر الرئيس فلاديمير بوتين زيادة حجم الجيش الروسي.