أخبارصحيفة البعث

4 شهداء في تصعيد جديد لقوات الاحتلال في جنين

الأرض المحتلة – تقارير:

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وفي بحر قطاع غزة المحاصر وعلى أطرافها، واقتحمت مدينة جنين ومخيّمها، ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين، ولم تكتفِ قوات الاحتلال بجريمتها البشعة إذ قامت بحصار المخيم ومنعت سيارات الإسعاف من نقل الشهداء والجرحى، وفي المقابل أعلنت “سرايا القدس- كتيبة جنين” أن مقاوميها أمطروا جنود الاحتلال في المخيم بوابل من الرصاص، بينما أدانت رئاسة السلطة وفصائل المقاومة الفلسطينية الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال.

ففي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة ومخيّمها، وداهمت منازل الفلسطينيين وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام وقصفت بصاروخ مضاد للدروع منزل عائلة الشهيد رعد حازم، ما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح حالة اثنين منهم خطيرة، بينما حاصرت المدينة من كل الاتجاهات ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة.

من جانبها، أعلنت “سرايا القدس-كتيبة جنين”، أنّ مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال وآلياته في محيط المخيم بصليات كثيفة من الرصاص.

وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، أن شهداء العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين هم “عبد الخازم ومحمد الونة وأحمد علاونة ومحمد أبو ناعسة”.

والشهيد عبد هو شقيق الشهيد رعد الخازم، منفّذ عملية “ديزنغوف” البطولية في “تل أبيب”، التي أدّت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة نحو 15 آخرين في نيسان الفائت.

وعقب الجريمة الوحشية عمّ الإضراب معظم مدن وبلدات الضفة حداداً على أرواح الشهداء، وخرجت مظاهرة في رام الله ردّد خلالها المشاركون هتافاتٍ مندّدة بالعدوان الهمجي على مخيم جنين، وطالبوا بوحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، مستنكرين التقاعس الدولي حيال ما يرتكبه الاحتلال من جرائم.

من جانبه، أشار المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إلى أن الاحتلال يستخفّ بحياة أبناء الشعب الفلسطيني نتيجة صمت المجتمع الدولي أو اكتفائه ببيانات إدانة شكلية لا تصل إلى مستوى ما يتعرّض له الفلسطينيون من جرائم القتل، وتوسيع عمليات الاستيطان وهدم المنازل واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية.

أما خارجية السلطة الفلسطينية، فقد اعتبرت أن اقتحام الاحتلال لجنين وما رافقه من جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، يتطلب موقفاً دولياً فاعلاً لإجبار الاحتلال على وقف هذا التصعيد الإجرامي، مشدّدةً على ضرورة مساءلة الاحتلال ومحاسبته ووضع حدّ لإفلاته من العقاب.

من جانبها، أكدت حركة فتح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين لن تزيد الفلسطينيين إلا إصراراً على مقاومته وصولاً إلى دحره ونيل الحرية والاستقلال، مشيرةً إلى أن هذه المجازر التي ترتكب على مرأى ومسمع العالم ما كانت لتتواصل لولا الصمت الدولي حيالها.

من جهته، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة: إنّ “جرائم العدو في جنين والضفة الغربية لن تجعلنا نقف مكتوفي الأيدي”، متعهّداً بأنّ الحركة “ستقوم بواجباتها وستقوم بالردّ على هذه الجرائم”، ومشدّداً على أنّ “وحدة الشعب الفلسطيني ستبقى في سلّم أولوياتنا”.

وفي اعتداءات أخرى لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، أصيب فلسطينيان اثنان بعد اقتحام مستوطنين قرية مادما جنوب نابلس، وداهموا منازل الفلسطينيين فيها، وفتشوها، واعتدوا عليهم بالضرب.

كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابين في قرية دير ابزيع غرب مدينة رام الله، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.

وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت فلسطينيين اثنين منه.

وفي القدس أيضاً، جدّد عشرات المستوطنين اقتحام الأقصى بحماية قوات الاحتلال، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته.

وفي قطاع غزة المحاصر، استهدفت قوات الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام المزارعين في بلدتي عبسان الجديدة وخزاعة بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم، كما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران رشاشاتها الثقيلة مراكب الصيادين في البحر قبالة شواطئ منطقتي السودانية والواحة شمال القطاع، وأجبرتهم على مغادرته.