أخبارصحيفة البعث

لليوم السبعين.. الاحتلال التركي ومرتزقته يقطعون المياه عن الحسكة

الحسكة – اسماعيل مطر:

يواصل المحتل التركي ومرتزقته قطع مياه الشرب القادمة من آبار علوك بريف رأس العين المحتلة شمال مدينة الحسكة لليوم السبعين، وسط تزايد صرخات المواطنيين الباحثين عن المياه من خزان لآخر، في ظل الصمت المطبق للمجتمع الدولي لم يحرك ساكناً، ولم يكترث لهذه الحالة رغم المعاناة الإنسانية التي تحدق بأكثر من مليون مواطن.

المهندس محمود العكلة، مدير مؤسسة المياه بالحسكة بيّن أنه تمّ قطع مياه الشرب القادمة من آبار علوك نهائياً نتيجة التعديات والانتهاكات على خطوط نقل المياه من قبل المحتل التركي ومرتزقته، إضافةً إلى التجاوزات الحاصلة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية من محطة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، لافتاً إلى أنّه يتم تأمين مياه الشرب من خلال الصهاريج الجوالة والتي تساهم فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، و فرع الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة اليونسييف.

وتابع: لا بديل عن عودة مياه علوك كونها المصدر الوحيد لإرواء السكّان، في وقت تم تشغيل محطات التحلية وسط المدينة و التي يبلغ عددها 15 محطة، وإنتاجها اليومي قرابة 2000 متر مكعب، مع وضعها في عدة أماكن عامة بهدف تخفيف معاناة المواطنين، إضافةً إلى تأمين المياه عبر الصهاريج الجوالة.

من جهةٍ ثانية أكّد المهندس عدنان خاجو رئيس مجلس مدينة الحسكة بأن مجلس المدينة دوره يقتصر على تأمين مياه الشرب من خلال صهربج البلدية الوحيد.

وفي سياق متصل بمشكلة قلة المياه وما نجم عنها من أوبئة وأمراض، أشار الدكتور عيسى خلف مدير الصحة إلى أنه بلغ عدد الوفيات نتيجة انتشار وباء الكوليرا ثلاثة وفيات من أصل 45 إصابة مثبتة، وأنّ السبب الرئيسي يعود لاستخدام مياه غير موثوق بها، مبيناً أنه راجع المركز الطبي المحدث وسط المدينة “مركز اللؤلؤة” الشهر الماضي ” 2500 ” حالة مصابين بإنتانات معوية وإسهالات حادة، عدى عن حالات أخرى راجعت المشافي الخاصة والمراكز الطبية والصحية.

وخلال استطلاع أجرته “البعث” لآراء المواطنيين، قال المحامي أحمد صحن البراك: إنه يجب على المجتمع الدولي المدعي للإنسانية أن يتحمل مسؤولياته لأن ما يحدث في الحسكة من قطع للمياه يعد من جرائم الحرب الموصوفة.

ولفت أحمد العماش من بلدة رأس العين إلى أنه نزح من قريته نتيجة الاعتداءات المتكررة من الاحتلال التركي.

وذكرت عمشة المحمد من حي الزهور أن الحصول على مياه الشرب أصبح من الأعمال اليومية الشاقة، وأن الخزانات التي وضعتها من قبل بعض المنظمات غير كافية، وتسببت في حدوث مشاجرات يومية بين أهالي الحي الذي تقطنه لعدم كفايتها لحاجاتهم.

صالح الحسن من حي غويران قال: إن قطع المياه هو قطع متعمد من قبل المحتل التركي ومرتزقته حيث يقومون بهدرها بشكل مقصود بغية تعطيش أبناء الحسكة والضغط عليهم.