أخبارصحيفة البعث

حواراتٌ في فرع جامعة حلب للحزب حول “الاستئناس”

حلب – معن الغادري:

حوار بناء اتسم بالشفافية والصراحة دار في رحاب جامعة حلب حول تقييم عملية الاستئناس وانتخابات المجالس المحلية، أقامه فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وبين الرفيق أمين الفرع الدكتور إبراهيم الحديد أهمية هذا الحوار، الذي يهدف إلى إجراء تقييم موضوعي ومنطقي لعملية الاستئناس الحزبي والتي جرت بمشاركة واسعة ترشحاً وانتخاباً، وأفرزت كفاءات علمية، حيث كان لكوادر جامعة حلب نصيب كبير في التمثيل في المجالس المحلية، وأشار الرفيق حديد إلى أنّ الهدف من هذا الحوار هو تقويم هذه التجربة الرائدة وتعزيز إيجابياتها ورصد ما شابها من سلبيات لتجاوزها في الاستحقاقات القادمة، داعياً جميع المشاركين إلى إغناء الحوار بنقاشات ومقترحات بناءة وبروح عالية من المسؤولية الوطنية، وبما يعكس حجم الوعي والنضج الذي يتحلى به الرفيق البعثي وحرصه على أن يكون فاعلاً ومؤثراً في الحياة العامة، وبخدمة الوطن والمواطن.

بدوره أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق الدكتور نايف السلتي، أنّ الحوار والنقد والنقد الذاتي يشكلان جوهر وأساس العمل الحزبي، ويعزّزان مسيرته، ويكسبانه الحيوية والتجدّد، مشيراً إلى أنّ الانتخابات الحزبية شكّلت محطة مهمة على طريق تطوير آليات العمل الحزبي، وبالتالي لا بدّ من الوقوف عند هذه التجربة الرائدة لتعزيز إيجابياتها وتصويب ما شابها من أخطاء، ولتحقيق أفضل النتائج مستقبلاً.

من جانبها أكّدت الرفيقة عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيقة أميرة استيفانو، أنّ هذه الحوارات تسهم في رفع مستوى الأداء الحزبي، وتعزّز دوره كداعم وحامل ورافع للعمل الحكومي بما يُسهم في دفع عملية التنمية والانتاج، وعلى مختلف المستويات، مبينةً أنّ المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب منا العمل بروح الفريق الواحد، لنكون شركاء حقيقيين في مشروع بناء سورية المتجددة بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد.

عضوا قيادة فرع الحزب الرفيقان عبد القادر جوخدار ونبيلة الرزوق، أكّدا ضرورة أن يكون الحوار بناء، وبما يعزز من الإيجابيات ويصحح الأخطاء، ووضع الرؤى والأفكار والمقترحات المناسبة لتطوير آليات العمل الحزبي والارتقاء به مستقبلاً.

المشاركون في الحوار من الناجحين والمستبعدين والراسبين أبدوا بعض الملاحظات حول العملية الانتخابية، مطالبين بعدم فرض انتخاب العنصر الشبابي والنسائي، وجعل أمر الترشح والانتخاب مفتوحاً لكل الفئات، من مبدأ تكافؤ الفرص، وأن يكون هناك وقت كافٍ للتحضير قبل الخوض في عمليات الاستئناس، كما انتقد بعض الرفاق آلية اختيار قوائم الوحدة الوطنية، والتي استبعدت الكفاءات والخبرات في عدد من الدوائر الانتخابية.

كذلك تمّت المطالبة خلال المداخلات بالتساهل بقبول طلبات الترشح، للإدارة المحلية، أسوة بانتخابات مجلس الشعب، وإلغاء شرط الشهادة الجامعية لشغل منصب عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.