أخبارصحيفة البعث

المقداد ورحمون يبحثان مع إيغر حشد الجهود لمواجهة تحدّيات الزلزال

دمشق – سانا:

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أهمية الدور الإنساني الذي قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية خلال سنوات الأزمة، وأهمية تعزيز هذا الدور والتعاون القائم مع الحكومة السورية لمواجهة آثار الزلزال المدمّر، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

وأشار الوزير المقداد خلال لقائه ميريانا سبولياريتش إيغر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق، إلى كل التسهيلات والدعم الذي تقدّمه الجمهورية العربية السورية لفرق الإغاثة والإنقاذ في مختلف مناطق سورية للتخفيف من آثار الزلزال على الناس المتضررين، داعياً إلى حشد كل الجهود الإنسانية الدولية الممكنة لمواجهة التحديات الناتجة عن الزلزال، ومشيراً إلى الأثر المضاعف للعقوبات غير الإنسانية الأحادية الجانب على إمكانيات الدولة السورية لمواجهة هذه الكارثة وتداعياتها.

بدورها عبّرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أحر التعازي والمواساة لسورية وأهالي الضحايا والمتضررين نتيجة الزلزال المدمّر، كما أكدت أنهم في اللجنة الدولية للصليب الأحمر سيبذلون كل ما بوسعهم لتخفيف معاناة الناس المتأثرين بالزلزال في الوقت الحالي، والعمل على دعم جهود التعافي اللاحقة.

حضر اللقاء قصي الضحاك مدير إدارة المنظمات الدولية والمؤتمرات، وفابريزو كاربوني المدير الإقليمي لقسم العمليات للشرق الأدنى والأوسط في اللجنة، وكريستوف مارتن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية.

كذلك، بحث وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر علاقات التعاون المشتركة.

وأوضح وزير الداخلية أن الدولة السورية تتعاون مع المنظمات الدولية ومن بينها منظمة الصليب الأحمر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لتسهيل عملها التي من شأنها مساعدة الشعب السوري.

ولفت الرحمون إلى أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال هبّت الدولة بكل إمكانياتها بالإضافة إلى الفعاليات المحلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، إلى إنقاذ المواطنين وإسعاف المصابين ورفع الأنقاض وتقديم الاحتياجات اللازمة للمتضررين، على الرغم من الظروف الصعبة والإمكانيات القليلة في ظل العقوبات غير الإنسانية المفروضة على سورية، وسرقة موارد الدولة السورية من نفط وقمح، مشيراً إلى أن هناك آلاف المواطنين أصبحوا بلا مأوى وهم بحاجة إلى بناء ما دمّره الزلزال.

بدورها رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر أشارت إلى أن اللجنة تعمل على تقديم المساعدات والاحتياجات الإسعافية بأسرع وقت ممكن، بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري.