الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

تواصل الإدانات العربية والدولية: العدوان الإسرائيلي على سورية انتهاكٌ للمواثيق الدولية

عواصم – سانا:

أدان اليمن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر أمس أحياء سكنية في دمشق ومحيطها، وأدّى إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة 15 آخرين.

ونقل موقع “المسيرة نت” عن وزارة الخارجية اليمنية قولها في بيان: “إن العدوان الصهيوني على دمشق يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها”، مؤكدة حق دمشق في اتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءاتٍ وتدابير للدفاع عن نفسها وحماية أراضيها.

وطالبت الخارجية اليمنية المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره في إدانة العدوان الصهيوني السافر الذي يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وكل الأعراف والمواثيق الدولية، معربة عن تضامنها الكامل مع سورية الشقيقة حكومة وشعباً.

بدورها أدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن بأشدّ العبارات العدوان الإسرائيلي الجبان على سورية العروبة قائلة: “وبينما ما زالت سورية تواجه آثار الزلزال المدمّر وتداعيات المأساة الإنسانية التي خلّفها ولم تنفض بعد غبار هذه الكارثة الكبيرة في ظل حصار دولي يعبّر عن عنصرية الغرب، شنّ الكيان الصهيوني وعلى مرأى ومسمع العالم ومؤسساته الدولية عدواناً مجرماً استهدف الأحياء المدنية في دمشق وريفها وراح ضحيته مدنيون آمنون”.

وانتقدت القيادة القطرية للحزب الصمت المخزي للنظام العالمي ومؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها الأمم المتحدة إزاء هذا العدوان الإجرامي، ودعت الدول والشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن إدانتها لهذا السلوك العدواني الجبان، كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بموقف صريح وقوي بشأن احترام سيادة سورية الدولة المستقلة العضو في جميع مؤسساتها، واستصدار قرار حازم من مجلس الأمن يضع حداً للاعتداءات الصهيونية المتكررة والتنظيمات الإرهابية الإجرامية ضد أبناء الشعب السوري الشقيق.

وأعربت القيادة عن التضامن الكامل مع سورية العروبة قيادة وشعباً في التصدّي ومواجهة هذه الممارسات العدوانية للكيان الصهيوني الغاصب للأراضي العربية المحتلة.

بدوره، أدان الحزب القومي الاجتماعي في اليمن وبشدّة العدوان الصهيوني على أراضي سورية في الوقت الذي ما زال الشعب السوري الشقيق يلملم آثار الزلزال المدمّر، مؤكداً أن العدوان يشكّل اعتداء وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي الدموي الحافل بالجرائم منذُ زراعته في الجسد العربي.

كذلك، استنكر الحزب صمت الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية إزاء هذه الجرائم المستفزة، الأمر الذي يثبت بشكل جلي سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الأسرة الدولية إرضاءً لأمريكا والكيان الإسرائيلي المحتل، وطالب مجلس الأمن الدولي ودول العالم وشعوبه وهيئاته بإدانة هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال والعمل على إيقافها في كل الدول التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة ومنها فلسطين.

من جهةٍ أخرى، أدانت كوبا العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف مناطق سكنية في دمشق ومحيطها، وأسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين.

وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز في تغريدة له على تويتر: تدين كوبا بأشدّ العبارات القصف الإسرائيلي الأخير على دمشق، محذراً من أن هذا العمل غير المسؤول هو تهديد للأمن الإقليمي.

وأضاف رودريغيز: إن هذا العدوان ينتهك سيادة سورية ولا يحترم آلام شعبها، ولا سيما بعد الزلزال المدمّر الذي أوقع آلاف الضحايا في السادس من الشهر الجاري.

بدورها أدانت جوهانا تابلادا المكلّفة إدارة شؤون الولايات المتحدة في الخارجية الكوبية العدوان، وقالت: إن هذه الاعتداءات أعمال وحشية تقع على شعب شقيق عانى من الحرب لسنوات، مؤكدة أن ما حدث هو نتيجة إفلات الكيان الإسرائيلي من العقاب، وهو أيضاً نتيجة لسياسة الكيل بمكيالين للولايات المتحدة وغيرها من البلدان الغربية.

وفي بيروت، أدانت القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي في لبنان العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجر أمس أحياء سكنية في دمشق ومحيطها.

وذكرت القيادة المشتركة للحزبين في بيان “أن هذا الاعتداء يشكل جريمة ضد الإنسانية، ويؤكد الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني الاستعماري”، مشيراً إلى تكامله مع جريمة الحصار الجائر المفروض على سورية، والذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية للمنكوبين بسبب كارثة الزلزال.

وأكد البيان أن رهانات أعداء سورية مصيرها الفشل بفعل صمود محور المقاومة، داعياً القوى الوطنية والتقدمية العربية وأحرار العالم إلى أوسع حملات التأييد والتضامن الشعبي مع سورية وشعبها.

بدوره أدان مجلس علماء فلسطين في لبنان والخارج العدوان الإسرائيلي المجرم على سورية.

وأكد المجلس في بيان له أن هذا الاعتداء الإرهابي يشكل فصلاً جديداً من فصول ممارسات الخزي والعار التي يواظب على ارتكابها العدو الإسرائيلي.

وفي عُمان، قالت صحيفة عُمان اليومية: “اليوم ونتيجة لكل ما حدث لا تتورّع “إسرائيل” المستفيد الوحيد ممّا حدث ويحدث في سورية عن قصف أحياء سكنية وسط العاصمة دمشق بالصواريخ، لتفاقم المأساة السورية في وقت لا تنقل وكالات الأنباء أيّ بيانات إدانة بحق الغارات الإسرائيلية التي تنتهك سيادة دولة عربية ولو على سبيل المجاملة الدبلوماسية”.

وأكدت أن صمود سورية في وجه كل التحديات الكونية والمؤامرات التي حيكت حولها طوال العقد الماضي دليل واضح على قوة الدولة وتماسكها الداخلي، ووضوح الرؤية لدى مؤسساتها التي بقيت مخلصة للأرض والتاريخ والإنسان، مشيرة إلى أن قوة سورية واستقرارها قوة للأمة العربية.

واستنكرت الصحيفة موقف بعض الدول العربية التي تركت سورية وهي تواجه الإرهاب ومخططاتٍ هدفها إضعاف الدولة السورية وتفتيتها من الداخل في سياق مسلسل تفكيك العالم العربي، مشدّدة على ضرورة عودة العرب إلى سورية والمساهمة في استقرارها وإعادة إعمارها.