صحيفة البعثمحافظات

جهود إغاثية تشاركية لتسريع عملية التعافي في حلب

حلب- معن الغادري

تتواصل في حلب أعمال إغاثة الأهالي المنكوبين جراء الزلزال من خلال تقديم المساعدات الغذائية والطعام واللباس والدواء وحليب الأطفال وكافة مستلزمات الأسرة، ويتزامن ذلك مع استمرار تدفق قوافل المساعدات من مختلف المحافظات والمناطق السورية، ومن الدول العربية الشقيقة والصديقة. واللافت في المشهد العام لخريطة العمل الإنساني والإغاثي هو التوجّه نحو تأمين مساكن بديلة للأهالي الذين خسروا منازلهم جراء الزلزال، يضاف إلى ذلك قيام مختلف الهيئات الرسمية والنقابية والأهلية بتقديم الإعانات المالية للأسر المتضرّرة لتمكينهم من استئجار منازل بدلاً من بيوتهم لحين إعادة ترميمها وتدعيمها.

وعلى التوازي تتفاعل غرف التجارة والصناعة والسياحة والزراعة مع تداعيات الزلزال، وتوظّف كل الإمكانات المتاحة لدعم العملية الإغاثية، وذلك بالتنسيق مع الأمانة السورية للتنمية، إذ يتمّ جمع المساعدات والتبرعات، وتوزيعها وفق آليات واضحة وجداول مؤتمتة، تستهدف الأسر الأكثر ضرراً واحتياجاً، إضافة إلى التنسيق مع مختلف الفعاليات التجارية ورجال الأعمال السوريين في سورية وخارجها، لرفع مستوى العمل الإغاثي، والانتقال إلى مراحل متقدمة لجهة تأمين مصادر تمويل للأسر المتضررة لتعويضهم عن مساكنهم المتضررة وتأمين مساكن جديدة.

ولم تغب كتائب البعث عن المشهد، فكما كانت حاضرة في ميادين القتال ضد الإرهاب دفاعاً عن الوطن، تواجدت في ميادين العمل الاجتماعي والإنساني والإغاثي، تكريساً لقيم وسلوكيات وأدبيات حزبنا العظيم، إذ بيّن باسم سويدان قائد كتائب البعث في سورية أن قيادة الحزب ومنذ اللحظة الأولى لحدوث الزلزال كانت حاضرة في قلب هذا الحدث المؤلم، وكانت سباقة في تقديم كلّ الدعم عبر فرقها وقواعدها في تقديم كلّ الدعم المطلوب في عمليات الإنقاذ وإغاثة المتضررين، ووجودنا اليوم في حلب، هو واجب وطني وإنساني تجاه أهلنا المتضررين، ولن نتوانى لحظة واحدة عن تقديم كل الدعم، وأن نكون في الصفوف الأولى في خدمة الوطن والحزب والشعب.

في السياق نفسه ما زال الخوف يساور الكثير من أهالي حلب من حدوث أي هزات ارتدادية جديدة، ويدعم هذا الهلع والخوف ما تناقلته بعض المواقع في وسائل التواصل الاجتماعي من أخبار كاذبة وغير مستندة إلى مصادر رسمية وعلمية، وهو ما نحذر منه دائماً، والتأكيد دائماً على ضرورة عدم الانجرار وراء هذه الأخبار التي تبثّ الخوف والرعب في نفوس المواطنين، وتجعلهم يخرجون من منازلهم والجلوس والانتظار إما في سياراتهم أو في الساحات والشوارع، وهو ما تشهده حلب حالياً، حيث تفترش عشرات العائلات الأرصفة والساحات والحدائق خوفاً من حدوث زلزال جديد.

محمد حجازي رئيس مجلس محافظة حلب أكد أن ما يُشاع على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار كاذبة هدفه إحداث الفوضى وبثّ الرعب في نفوس المواطنين، داعياً إلى عدم الانسياق وراء هذه الأخبار الكاذبة والمضللة، مشيراً إلى أن المحافظة تتابع عن كثب كافة تفاصيل العمل الإنساني والإغاثي ضمن خطة عمل متكاملة تستهدف كافة المتضررين، وهي تركز الآن على إجراء مسح فني كامل على الأبنية في الأحياء، والسعي لتأمين مساكن بديلة للمتضررين، وإنهاء ظاهرة افتراش الحدائق والساحات بأسرع وقت ممكن. وأضاف حجازي أن كافة الجهود المبذولة من مختلف الجهات الرسمية والهيئات النقابية والجمعيات الأهلية وغرفتي الصناعة والتجارة، إضافة إلى ما تلقاه المحافظة من دعم كبير من المحافظات والدول العربية والصديقة، تصبّ في مسار واحد وهو خدمة المتضررين والإسراع في التعافي من تداعيات الزلزال.