المنتخب الأولمبي لكرة القدم يلاقي نظيره الإيراني في غرب آسيا
ناصر النجار
يختتمُ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشاركته في بطولة غرب آسيا التي تُقام في العراق بلقاء منتخب إيران اليوم في الثامنة إلا ربعاً على ملعب كربلاء، وكان منتخبنا خسر المباراة الأولى أمام منتخب فلسطين بهدف بعد مباراة سيئة قدّمها المنتخب، ويمكننا القول: إن المنتخب خرج بنتيجة معقولة لأنه بحسب الفرص المتاحة التي أضاعها المنتخب الفلسطيني كان من الممكن أن تكون النتيجة أكبر.
عملياً يمكننا القول: إن منتخبنا بات يحتاج إلى معجزة لتحقيق التأهل إلى الدور الثاني، وهذا يتطلّب الفوز على إيران التي تفتتح مبارياتها مع منتخبنا اليوم وتلعب مع فلسطين يوم الجمعة.
المراقبون ومحبو المنتخب استشاطوا غضباً من أداء المنتخب وتعرّض مدرّب المنتخب الهولندي مارك فوته للنقد من الكثير، مطالبين اتحاد الكرة بعزله عن المنتخب والبحث عن مدرّب قادر على قيادته وتطويره بحسب زعمهم، والمشكلة أن المدرّب عاصر اللاعبين منذ سبعة أشهر سواء من كان مع منتخب الشباب أو مع المنتخب الأولمبي السابق، وهذا يفترض أن نجد آثاره الإيجابية على المنتخب.
العارفون ببواطن الأمور يرون أن المنتخب يواجه حرباً ضروساً من أولئك الذين يسعون لمصالح شخصية من خلال دعمهم الإعلامي للمدرّبين المحسوبين عليهم وهجومهم على المدرّب الحالي من أجل تزكية معارفهم وأحبابهم.
كلّ الذين يهاجمون المنتخب الأولمبي في الوقت الحالي لهم مصالح مع المدرّب الفلاني ومع عدد من اللاعبين، وما يتحدثون به عن المنتخب من مشكلات وعقبات واقعين فيها حتى أذنيهم، لذلك نحن نتطلع إلى تحليل فني وتقييم من مدرّبين مشهود لهم بالنزاهة وليس لهم مصلحة مع المنتخب أو الاتحاد الحالي، فالذين يهاجمون المنتخب هم خارج أسوار اتحاد كرة القدم والذين يمدحون المنتخب هم ضمن منظومته، وهنا تكمن المشكلة الحقيقية!.
كرة القدم بحاجة إلى نقاء السريرة وصدق المعاملة، وهي بحاجة إلى أخلاق بالتعامل قبل أي مدخل فني، وعلى المستوى الفكري من الصعوبة أن نجد مدرباً أو مسؤولاً عن كرة القدم في الأندية أو المنتخبات يفهم طبيعة عمله، فأغلبهم باتوا يلهثون وراء المنافع والمصالح الخاصة على حساب كرة القدم، حيث سبق أن جرّبنا المدرّبين الوطنيين في مناسبات سابقة ولم يقدموا لكرتنا شيئاً، لذلك العلة بمن يقودها في الأندية قبل اتحاد كرة القدم، وعندما نجد الأوضاع في الأندية سليمة سنجدها كذلك على صعيد المنتخبات.