رياضةصحيفة البعث

نصف نهائي الكأس بين طموح الفوز وتحقيق لقب معنوي يعوض الإخفاق

ناصر النجار
تُقام غداً مباراتا نصف نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم في كلّ من حمص وحلب، في حمص يتقابل تشرين مع المجد وفي حلب يلتقي الكرامة مع الوحدة، المباراتان تؤهلان الفائز بهما إلى المباراة النهائية التي ستستضيفها دمشق، ولم يحدّد اتحاد كرة القدم موعدها وعلى الأغلب ستكون نهاية الأسبوع القادم.
حسب نظام البطولة المعدّل من لجنة المسابقات فإن المباراتين ستحسمان بركلات الترجيح دون الحاجة إلى وقتين إضافيين حال انتهائهما بالتعادل، وكما هو الحال فإن المباريات كلها أقيمت بملاعب محايدة عدا بعض المباريات التي وافقت بها بعض الفرق على اللعب بملعب أحد الفريقين، أما المباراة النهائية فهي قابلة للتمديد إلى وقتين إضافيين في حال انتهى الوقت الأصلي إلى التعادل، ومن ثم يتمّ اللجوء إلى ركلات الترجيح إن استمر التعادل.
المسابقة كانت هذا الموسم متعثرة وقد تكون آثار الزلزال سبباً في ذلك، لكن السبب الأهم هو تأخر البدء بالمسابقة، فالزلزال كتاريخ وقع في بداية شهر شباط الماضي وحتى هذا التاريخ لم تقم أي مباراة في الكأس، لذلك فإن السؤال المحق: لماذا تأخير مواعيد مباريات هذه المسابقة؟.

وبالحقيقة لا يوجد أي مبرّر للتأخير لأن الأدوار الأولى تلعب فيها فرق الدرجتين الأولى والثانية، وهذه ليس لها أي علاقة بالمنتخبات الوطنية كما نعلم، من هنا أوضح المراقبون فكرة التنفيذ المبكر لمباريات الكأس، وخاصة في الأدوار الأولى التي يجب أن تتزامن مع دوري الدرجتين الأولى والثانية لأن الفرق تكون فيها بالفورمة، ونحن نجد أن سبب انسحاب بعض الفرق من المسابقة بعد انطلاقها يعود لأنها أنهت موسمها بالدوري وصرفت لاعبيها.
مشكلة الكأس ما زالت عسيرة وفي كلّ موسم يقع اتحاد اللعبة في مطبها وكيفية إنهائها، ونأمل أن يجد اتحاد الكرة في الموسم القادم حلاً ولن يكون الحلّ إلا بالبدء بالمسابقة بشكل مبكر أسوة بكل الاتحادات الوطنية.
مباراتا الغد ستكون الإثارة حاضرة بمباراة تشرين والمجد والأكثر تكافؤاً في مباراة الكرامة مع الوحدة، تشرين هو الفريق الوحيد الذي لم يحصل على لقب بهذه المسابقة، بينما ظفر بها بقية الفرق وفي أكثر من موسم، قد يتبادر للذهن أن تشرين طريقه سيكون مفروشاً بالورود بلقاء المجد، وقد يكون ذلك على الورق صحيحاً لكن على أرض الملعب قد يكون مختلفاً، أما مباراة حلب فستكون قمة في الإثارة بين فريقين قريبين من بعضهما وقد تكون ركلات الترجيح هي الفيصل بينهما.