صحيفة البعثمحليات

شخص من كل أربعة مهدد بنقص السمع بحلول ٢٠٥٠.. والحل ببرنامج الكشف والتدبير المبكر

دمشق – حياة عيسى

يعد نقص السمع أحد أهم الأسباب التي تؤثر على حياة الفرد والعائلة وبالتالي المجتمع، يظهر منذ الولادة ويسمى نقص السمع الخلقي أو الولاد، كما يمكن أن يظهر في جميع المراحل العمرية الأخرى وأسباب متفاوتة. ومن المتوقع أن يواجه شخص من كل أربعة أشخاص مشكلات في السمع بحلول عام ٢٠٥٠.

وفي ضوء تلك الحقائق وانطلاقاً من تعريف الصحة بأنها اكتمال العافية الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية للإنسان تظهر ضرورة النهوض بالجهود الرامية إلى الوقاية من نقص السمع وتدبيره، بإتاحة خدمة صحة الأذن والسمع، ويعتبر الكشف المبكر عن نقص السمع نقطة البدء الصحيحة التي عليها تبنى خدمات التدخل المبكر والتأهيل للتخفيف أو إزالة العقابيل المرتبطة بنقص السمع وضمان التطور الطبيعي اللغوي والمعرفي و النفسي للطفل والتواصل الطبيعي البالغ، لذلك أطلقت سورية  البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع الوليدي لحديثي الولادة وذلك برعاية السيدة الأولى أسماء الأسد.

بينت الدكتورة رزان طرابيشي مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في حديث لـ “البعث” أن البرنامج الوطني للكشف المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة له أهمية كبيرة كونه هناك من ١-٣ من كل ١٠٠٠ طفل يواجهون مشكلة نقص السمع، ومن هناك تأتي أهمية البرنامج للكشف عن هؤلاء الأطفال بمرحلة مبكرة لتشخيصهم والتقييم السمعي بعمر الثلاثة أشهر حتى يتم التمكن من التدخل ومتابعة التأهيل بعمر الستة أشهر من أجل أن يكون هؤلاء الأطفال مماثلين لإقرانهم ومندمجين بالمجتمع.

الدكتور فادي غازي مدير مشفى الهلال الأحمر في دمشق أشار إلى إن برنامج النقص السمعي لدى الولدان برنامج رائد وخطوة مهمة لتحسين موضوع الاستقصاء المبكر لدى الوليد، لاسيما أن الفترة السابقة كانت هناك معاناة من نقص السمع الوليدي قد تكون شديدة أو متوسطة أو عميقة وهي كانت مهملة ولا تعنى من قبل الأهل، أما بوجود برنامج المسح وهو مجاني ومتاح للجميع لكافة الولادات ومختلف المحافظات السورية بإمكانه تمكين الوليد من إجراء المسح الصوتي الأذني وهذا الاختبار من شأنه كشف وجود مشكلة سمعية عند الوليد من خلال نتيجته وفي حال وجود مشكلة يتم الانتظار للشهر الثالث لإجراء تخطيط جذع دماغ للتأكد من وجود مشكلة سمعية، ففي حال تأكد بالاستقصاء السمعي بوجود مشكلة سمعية يتم التحول لإجراء التداخل السمعي المبكر سواء من خلال سماعة في حال كان عند الوليد بقية سمعية مفيدة أو من خلال إجراء زرع حلزون.