أخبارصحيفة البعث

الصين ملتزمة بسياسة عدم المبادأة باستخدام الأسلحة النووية

بكين – موسكو – مينسك – وكالات   

جدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين تمسّك بلاده الدائم بالنظام الدولي لعدم الانتشار النووي.

وقال وانغ ون في مؤتمر صحفي تعليقاً على اختتام الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الحادي عشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في فيينا: تلتزم الصين بسياسة عدم المبادأة باستخدام الأسلحة النووية، فامتلاكها لم يكن أبداً بغرض السعي للهيمنة، ولكن لردع الحرب النووية، مشدّداً على أن بلاده تتمسك بحزم بالنظام الدولي لعدم الانتشار النووي، وتعارض وضع المصالح الجيوسياسية فوقه، كما تعمل بنشاط على تعزيز التعاون الدولي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مؤكّدةً أن الاستخدام السلمي لا يمكن أن يكون على حساب البيئة الطبيعية وصحة الإنسان.

وأضاف: إن الصين ستستمر في الاسترشاد بسلسلة من المبادرات الرئيسية مثل مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي وغيرهما، والعمل مع المجتمع الدولي لمواصلة تعزيز العالمية والسلطة وفعالية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والاستجابة للتحديات المعقدة والمتشابكة للأمن والتنمية الدولية.

وأوضح أن المعاهدة هي حجر الزاوية في النظام الدولي لنزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية، وقد دأبت الصين على دعم مقاصد وأهداف المعاهدة بحزم.

وفي شأنٍ آخر، أكّد وزير الدفاع الصيني “لي شانغ فو” أن القوات المسلحة الصينية ثابتة في حماية السلام العالمي، وملتزمة بمبدأ التعاون والبناء المشترك.

وقال لي شانغ في مؤتمر موسكو الـ11 للأمن الدولي: إن الصين مستعدّة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة في الأمن والتعاون العسكريين على جبهات متعدّدة والبناء المشترك لمنصات التعاون الأمني مع القوات العسكرية للدول الأخرى لمواصلة حماية الأمن العالمي، مشيراً في هذا السياق إلى مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي تدعو إلى أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.

كما جدد لي شانغ التأكيد على أن مسألة تايوان شأن صيني داخلي والتدخل الخارجي فيه غير مسموح، مضيفاً: إن اللعب بالنار بشأن مسألة تايوان ومحاولات احتواء الصين من خلال تايوان مآلها الفشل.

وكان لي شانغ تبادل على هامش المؤتمر وجهات النظر مع نظيره الروسي سيرغي شويغو حول العلاقات والتعاون العسكري الثنائي، كما عقد اجتماعات ثنائية مع وزراء وقادة الدفاع والقوات المسلحة في إيران والسعودية وفيتنام ودول أخرى.

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع البيلاروسية بوصول وزير الدفاع الصيني الأربعاء، بزيارة رسمية إلى بيلاروس.

وقالت الوزارة: إن زيارة وزير الدفاع الصيني ستتم في الفترة ما بين 16 و18 آب الجاري.

ومن المتوقع أن يجري الوزير الصيني لقاءات مع قيادة وزارة الدفاع البيلاروسية لبحث المسائل الحيوية للتعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما سيزور عدداً من المنشآت العسكرية التابعة للقوات المسلحة البيلاروسية.

إلى ذلك، أقرّت الصين بأن تعافي ثاني أكبر اقتصاد عالمي في مرحلة ما بعد الجائحة سيكون صعباً، لكنها دحضت الانتقادات الغربية في أعقاب سلسلة من المؤشرات الإحصائية المخيبة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية “بين”: إن “عدداً من السياسيين ووسائل الإعلام الغربيين يضخمون المشكلات الدورية في عملية التعافي الاقتصادي للصين ما بعد الجائحة”، مضيفاً: “لكن في نهاية المطاف، سيثبت حتماً أنهم على خطأ”.