رياضةصحيفة البعث

في أحداث كروية مهمة… العفو عن العقوبات قادم والأهلي نجح آسيوياً

 ناصر النجار

الأحداث الكروية المفصلية التي يمكن أن نتحدث عنها في هذه الأيام تحمل عناوين كثيرة ومهمة، من أولها أن اتحاد كرة القدم يبحث عن صيغة لإصدار عفو عن العقوبات الكروية بطريقة محدثة بحيث تكون مفهومة الأهداف والغاية مع التحذير من مغبة الشغب القادم بأن العقوبات ستكون أكثر ردعاً وأن العفو لن يتكرر بمناسبة وغير مناسبة، كما غيّر اتحاد كرة القدم بعض لجانه ومنها لجنة المسابقات التي سيتولاها عضو جديد، وكنا نتمنى أن لا تكون العملية عملية تبادل لجان لأن الأفضل أن يتم الاستعانة بخبراء كرويون لهم باع في هذه الاختصاصات وعلى اتحاد كرة القدم أن يدرك أن عضوية الاتحاد ليست مفتاحاً لكي يتولى العضو رئاسة اللجان والإشراف على المنتخبات والسياحة والسفر في كل مكان فأعضاء الاتحاد ليسوا سقف الكرة وعلينا أن نولي خبراء كرتنا أهمية كبيرة والاستفادة من خبرتهم وكفاءتهم.

ومن الأخبار في الأندية أن نادي الفتوة أنهى شهر العسل مع مدربه محمد العقيل، والمفاجأة ان الإقالة جاءت أقرب من المتوقع وقبل انطلاق الدوري، ونحن نقول ما بني على باطل فهو باطل، والخلاف كان متوقعاً مسبقاً والكثير راهنوا على عدم استمرارية المدرب لأسباب كثيرة أهل الحل والربط أدرى بها، لذلك فإن إدارة نادي الفتوة سقطت في أولى خياراتها وعليها أن توكل أمر الاختيار لأهل الخبرة فهم أدري بمن يصلح لتدريب بطل الدوري.

الخبر الأخير الذي يمكن التعليق عليه هو تأهل أهلي حلب إلى دوري المجموعات في بطولة الاتحاد الآسيوي، هذا التأهل جيد ومفرح لكل كوادر الكرة السورية عموماً ولعشاق كرة حلب خصوصاً، لكن علينا ألا ننام على حرير التأهل والفوز على شباب الخليل الفلسطيني وألا نتكئ على الأسباب والمسببات وظروف السفر وما شابه ذلك، فالفريق بحاجة إلى عمل كبير، ونحن أكبرنا في إدارة الأهلي اعتمادها على أبناء النادي ونبذ الاحتراف الأعوج والاعتماد أكثر على صغار السن فهم ذخيرة المستقبل. المباراة سجلنا عليها ملاحظات كثيرة من حيث الأداء وأسلوب اللعب ولا شك أن المدرب المجتهد يعرف التفاصيل أكثر منا كما أنه يملك الحلول، ومن هذه الملاحظات التي يجب التأكيد عليها أن كرة القدم لا تبنى على هدف واحد، ولا يمكن أن نلعب شوطاً كاملاً للحفاظ على هذا التقدم بهدف، وبمثل هذه الثقافة من إضاعة الوقت وادعاء الإصابة بأساليب صارت مكشوفة لن يفلح الأهلي في المسابقات المحلية ولا في البطولة الآسيوية، يلزمنا تغيير ثقافة كرة القدم هذه واستبدالها بزرع ثقافة التفوق والفوز، وهذه من جملة الملاحظات.