افتتاح مركز نفاذ للجامعة الإفتراضية السورية بسجن اللاذقية
اللاذقية – مروان حويجة
افتتح بحضور وزيري الداخلية اللواء محمد الرحمون والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم مركز نفاذ للجامعة الإفتراضية السورية بفرع السجن المركزي في اللاذقية.
وبعد افتتاح المركز استمع الوزيران من رئيس الجامعة الإفتراضية د.خليل عجمي إلى شرح مفصّل حول الخدمات العلمية والتعليمية التي يتيحها المركز لنزلاء السجن لتمكينهم من متابعة تحصيلهم الدراسي، كما تحاورا مع النزلاء الراغبين بمتابعة دراستهم من خلال المركز، والذين أكدوا أهمية المركز في فتح آفاق جديدة وواسعة لهم، وتمكينهم من استثمار وقتهم والإفادة منه في بناء مستقبلهم.
وأشار قائد شرطة المحافظة إلى أهمية المتابعة الحثيثة لكل ما يسهم في توفير البيئة الأفضل لعمل المركز، والإصلاح من وضع النزلاء عبر إتاحة هذه الفرصة التعليمية لهم بالتعاون والتنسيق مع الجامعة الإفتراضية.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الداخلية أن مركز النفاذ شكّل تجربة ناجحة منذ عام ونصف وثمرة اتفاق بين وزارتي الداخلية والتعليم العالي، مضيفاً: سبق هذه الخطوة جهود وتنسيق مع وزارة التربية فيما يتعلق بالتعليم الثانوي والأساسي، ومع وزارة الثقافة في مجال محو الأميّة، ومبيناً أن كل تلك الجهود كُللت بالنجاح.
كذلك أكّد وزير الداخلية أنّ التجربة ستستمر العام القادم في فرع سجن حمص المركزي، لافتاً إلى أنّ أهميتها تأتي من دور وزارة الداخلية في تحويل مركز التوقيف للنزلاء إلى مراكز إصلاح بما للكلمة من معنى، وموضحاً أن افتتاح هذه المراكز أتاح للنزلاء إمكانية دراسة التعليم الجامعي وما بعد الجامعي. كما ثمّن التشاركية بين وزارتي الداخلية والتعليم العالي.
من جهته، وزير التعليم العالي قال: لقد تمّ العام الماضي افتتاح مركز نفاذ بدمشق، والأمور تسير بشكل جيّد، كما تجري العملية التعليمية بمتابعة من إدارة الجامعة الإفتراضية بشكل دقيق.
وأشار إلى أنّ هذا الموضوع يكتسب أهميّته كونه يتيح للنزلاء متابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي والحصول على الشهادة العلمية، ما يحقق إعادة اندماجهم في المجتمع، وتأمين فرص عمل لهم مستقبلاً في سوق العمل.
ولفت إلى أنّ عدد كبير من النزلاء حاصلون على إجازات جامعية ولديهم طموح في متابعة الدراسات العليا عبر اختصاصات الجامعة الافتراضية المتاحة، والتي أتاحت أيضاً دورات تدريب وتأهيل لمن ليس لديه شهادة.
وثمّن الوزير جهود وزارتي الداخلية والاتصالات في تأمين نجاح هذه التجربة، آملاً بافتتاح المزيد من مراكز النفاذ .
من جانبه، رئيس الجامعة الإفتراضية أكد استمرار التعاون مع إدارة السجن لتأمين مستلزمات المركز التقنية واللوجستية، لافتاً إلى أن العمل المستمر لاستيعاب أكبر عدد من الدارسين من ضمن النزلاء، وإحداث مراكز جديدة في المحافظات لاحقاً .
إلى ذلك، تفقد الوزيران قاعات المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية التي ينفّذها النزلاء في مجالات الخياطة والتطريز وصناعة الحلويات وبعض الحرف اليدوية التقليدية.
شارك في الجولة الرفيقان المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب، والدكتورة ميرنا دلالة أمين فرع جامعة تشرين للحزب.