أخبارصحيفة البعث

روسيا تؤكّد دعمها المؤسسات المالية لعالم متعدّد الأقطاب

موسكو – تقارير   
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن خلق عالم متعدّد الأقطاب أمر ضروري لا مفرّ منه، مشيراً إلى أن بلاده تدعم المؤسسات المالية التي تعكس الواقع الحالي للعالم متعدّد الأقطاب، وقال وفقاً لموقع “آر تي”: الاستيلاء على أصول دول أخرى في العالم الحديث ينمّ عن نقص في ذكاء من يقومون بذلك ويمكن إنشاء أنظمة للتعاملات المالية الدولية الجديدة على أساس الاحترام المتبادل فقط، وسنقدم الدعم من أجل الوصول إلى الريادة الاستراتيجية وإعداد الكوادر في مجال الرياضيات والبرمجة، مشيراً إلى أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتجاوز الكوادر في مجال الرياضيات وبرمجة الحاسوب.

وحول رغبة الدول الغربية في مواصلة السياسة الاقتصادية الاستعمارية، أضاف بوتين: قليلون سيحبون مثل هذا المستقبل، فالعالم يتخلص من النموذج الذي يدفع مناطق بأكملها إلى العبودية والقروض.

ورأى بوتين أن ضمان الأمن المالي أصبح صعباً على نحو متزايد ويتطلب مستوى عالياً من المتخصصين والخبراء، وأن تطوير أنظمة التعاملات الجديدة بين الدول يصبّ في مصلحة العالم متعدّد الأقطاب.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن عدم وجود ردّ فعل من الاتحاد الأوروبي على تصريحات نظام كييف حول الحاجة إلى الحصول على الوضع النووي يمثل أمراً عبثياً وغير مقبول، مضيفةً: “مع الأخذ في الاعتبار وجود أشخاص في السلطة في دول الاتحاد الأوروبي مثل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، لا أستبعد أنه في هذا المسرح العبثي سيحتاجون أيضاً إلى أوكرانيا النووية… كانوا يتحدثون عن ذلك، أو على الأقل لم يوقفوا رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عندما قال مثل هذا الشيء الغبي في مؤتمر ميونيخ حول حصول بلاده على الوضع النووي”.

وأكدت أن جميع الجرائم التي يرتكبها نظام كييف توثقها أجهزة التحقيق الروسية، وسيكون عقابها قاسياً ولا مفرّ منه، موضحةً أن أجهزة الأمن والتحقيق الروسية تسجل جميع الجرائم، وتواصل المحاكم الروسية إصدار الأحكام (غيابياً وحضورياً) على مرتكبيها.

وفي سياق آخر، قالت زاخاروفا: إنه تم تقديم احتجاج شديد يوم الثاني من تشرين الأول إلى السفارة اليابانية في روسيا فيما يتعلّق بإجراء مناورات عسكرية يابانية أمريكية واسعة النطاق في جزيرة هوكايدو على مقربة من حدود روسيا الاتحادية.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 500 جندي أوكراني، وأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مقاتلة من نوع “ميغ29” و74 طائرة مسيّرة، كما اعترضت 7 صواريخ من نوع “هيمارس” و”غراد” خلال يوم الثلاثاء.

كذلك تم على محور دونيتسك صدّ 4 هجمات شنتها القوات الأوكرانية، وتدمير مستودع للذخيرة، وعلى محور كراسنوليمانسك أحبطت القوات الروسية هجومين، وتدمير مركبتين مدرعتين ومدافع “هاوتزر”.

أما على محور جنوب دونيتسك فقد تم تدمير 3 مركبات مدرعة، وعلى محور كوبيانسك وُجّهت ضربات لمواقع الجيش الأوكراني أدّت لتدمير عدد من الآليات العسكرية.

كذلك أعلنت الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية، فوق أراضي مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك.

وفي سياق متصل أحبطت طائرات روسية محاولة أوكرانية لاختراق الأراضي الروسية، من قبل مجموعة إنزال كانت متجهة نحو منطقة تراخنكوت شمال غرب شبه جزيرة القرم باستخدام زورق عسكري سريع، و3 دراجات مائية.

من جهته، أعلن الأمن الفيدرالي الروسي أنه تمكن بدعم من القوات الجوية الروسية من القضاء على مجموعة الإنزال الأوكرانية التي حاولت التسلل إلى جمهورية القرم الروسية، والمكونة من 16 فرداً تمثلت مهمتها في رفع العلم الأوكراني على شاطئ القرم وإظهار ذلك على أنه اختراق استخباراتي أوكراني للدفاعات الروسية في القرم.

وفي بريانسك، أعلن حاكم المقاطعة ألكسندر بوغوماز أن قوات نظام كييف استهدفت بالقذائف العنقودية 4 مناطق سكنية في المقاطعة، موضحاً أنه لا توجد إصابات بين المدنيين حسب المعلومات الأولية، وأن هناك بعض المنازل والمباني التي تضرّرت جزئياً.

إلى ذلك، أعلنت الدفاع الروسية تفعيل نظام التحكم الشامل بمركباتها وقواتها الفضائية، فضلاً عن التحكم المداري والراداري بالصواريخ.

وأوضحت الوزارة أن من أهم المهام التي سيقوم بها نظام التحكم تحديد التهديدات الحقيقية لروسيا في ومن الفضاء، وتوفير معلومات حول الكشف عن إطلاق الصواريخ البالستية، والتحذير من الهجمات الصاروخية.