“رواد ناصر” مدرس شغفه الرسم والألوان والأشغال اليدوية
وائل علي
رواد ناصر مدرس في إحدى ثانويات صناعة طرطوس لكن اهتماماته وشغفه كان في مكان آخر تماماً… في الرسم والأشغال اليدوية الذي أحبه ونشأ معه مذ كان في مرحلته الابتدائية ليبدأ مشوار الألف ميل بخطوة السؤال والبحث والتفتيش ليغني ويشبع هواية اللون والريشة والرسم والأشغال اليدوية ويقول “رواد”: بدأت أشارك أول الأمر بمعارض المدرسة والدورات التي كنت أترقبها وأسأل عنها إلى جانب جمع المعلومات التي تخص الرسم والأشغال اليدوية التي تطورت وكبرت مع الموهبة وحب الاكتشاف والبحث عن كل جديد يخص هوايتي وهكذا…
مع الوقت ازداد تعلقي واكتشافي لعوالم لم أكن أعلمها فتمكنت مني وتملكتني وصارت جزءاً من ثقافتي وشخصيتي وهاجسي…
ولأن الإنسان ابن بيئته كما يقال فقد كان لأسرتي التي لديها هوايات فنية مختلفة كالرسم والموسيقا والخياطة والتطريز وكتابة الشعر وكلمات الأغاني على ما يبدو سبباً مباشراً في غرس البذرة ومن المفارقة أنني تقدمت لمعهد الأعمال اليدوية لكن ترتيبي الرابع حال دون قبولي…
ويبين “ناصر” أنه لم يتتلمذ على يد أحد فأعماله من مخيلته إضافة لما يوفره ويتيحه العالم الافتراضي بطبيعة الحال ولا شك أن هناك الكثير من المشتغلين في هذا المضمار كما يقول لكن تظل البصمة أو اللمسة هي المعيار الذي يفرض نفسه وهذا ما جعل أعمالي تلقى رواجاً في سوق العمل الذي أدخله بين الفينة والأخرى بطلب من أصدقائي وزبائني إن جاز الكلام لتنفيذ أعمال وأشكال محددة…
وأوضح أن المواد الأساسية التي يشتغل عليها تعتمد الألوان الزيتية والخشبية والشمعية وأقلام التحديد الأسود الغير قابلة للمحو واستخدامات اللكر لإعطاء اللمعة وحماية الألوان، إلى جانب استخدام الخشب ومقاطع خشبية طبيعية من الأشجار اليابسة والحجارة والأصداف والقواقع البحرية بأشكال وأحجام مختلفة التي أقتنيها وأستحضرها من شاطئ البحر وتوالف البيئة والمنزل وإعادة تدويرها.
ولـ رواد ناصر اهتمامات خاصة بتصميم وصناعة إكسسوارات الهاند ميد والمناسبات، وتركيزه اليوم على الرسم وتلوين الحجارة البحرية والإكسسوارات رغم أنه مقل لانشغالاته التدريسية بعض الشيء.
شارك في معرض مع جمعية سنديان للتنمية البيئية في رأس الكتان بمحافظة طرطوس لإعادة تدوير توالف البيئة البلاستيكية والورق والكرتون، وأقام الدورات للراغبين من أعضاء الجمعية وخارجها وكذلك للأطفال في مجالات الرسم من عمر ستة سنوات لغاية الثلاثة عشرة سنة وقدمنا نتاجهم في معرض في مقر الجمعية.