صحيفة البعثمحليات

“دمشق القديمة” بصدد إطلاق مشروع التعافي المبكر بالتنسیق مع undp

دمشق – ميس خليل

تحقیق التنمیة المستدامة للمدینة القدیمة في ضوء احتیاجاتها الخدمیة والاستثماریة مع الحفاظ على الطابع التراثي والتاریخي للمدینة، وتحسین الواقع الخدمي والمعیشي للقاطن الذي یعتبر العنصر الحیوي لبقائها واستمرارها، يعدّ الهدف الأساسي والاستراتيجي لمديرية مدينة دمشق القديمة وفق ماذكرته لـ”البعث” مديرة مدينة دمشق القديمة المهندسة تميمة عبود، موضحة أن المديرية تتابع عدة مشاريع حالياً، أهمها مشروع التحول الرقمي والإدارة الذكیة للمدینة القدیمة من خلال تطویر خطة عمل مرحلیة تنفیذیة تضمن إزالة الخطر عنها لتبقى على لائحة التراث العالمي والتحول بها لتكون مدینة رقمیة مستدامة تراعي المتطلبات الحیاتیة الیومیة لسكانها ودینامیكیتها الاقتصادیة والسیاحیة والثقافیة والبیئیة، وذلك ضمن المسارات المنهجیة والاعتبارات التخطیطیة ومصفوفات التغییر المكانیة للسیاق العمراني الجدید لدمشق الكبرى، وبما یتفق مع مشروع تطویر المصور العام لمدینة دمشق ومحیطها الحیوي.

وبيّنت عبود أن العمل في المشروع ينقسم إلى أربعة مكونات: الأول تأسیسي تمكیني یتضمن مرحلة تجهيز وحدة التحول الرقمي والتجهيزات الحاسوبیة واللجان المعنیة بالدراسة وعملیات الرفع الطبوغرافي والتصوير الجوي، مشيرة إلى أن المديرية حالياً بصدد استكمال معالجة وتحلیل نتائج التصویر الجوي وتقییم جودة هذا المنتج بالتنسیق مع مدیریة المعلوماتیة وهيئة الاستشعار عن بعد، أما المكون الثاني فهو تخطیطي عمراني، والثالث الإدارة الحضریة الذكیة، والرابع يضم المشاریع التنفیذیة الذكیة للبنى التحتیة والخدمات.

وذكرت عبود أنه سيتمّ أيضاً إطلاق مشروع إعداد خطة التعافي المبكر لمدینة دمشق القدیمة بالتنسیق مع منظمة الـ undp، حیث سیتمّ خلالها إحداث مركز للدعم المجتمعي في مقر مدیریة مدينة دمشق القدیمة والعمل على تقدیم بعض المشاریع التنمویة الحیویة بالتنسیق مع المجتمع الأهلي والمحلي.

وأشارت مديرة مدينة دمشق القديمة إلى أن هناك عدة أعمال يتمّ متابعتها كصیانة وإعادة بناء للجزء المنهار من سور مدینة دمشق القدیمة في حي الفرایین، والحمایة من الكوارث وخطر الحریق بحيث يتمّ تحدید المواقع الممكنة لإنشاء شبكة الخطوط الجافة في الأحیاء التي یصعب دخول سیارات الإطفاء إليها، وإعداد الدراسة اللازمة للوقایة والحدّ من انتشار الحرائق في مدینة دمشق القدیمة وتحدید التجهيزات وأنظمة الإنذار المبكر والإطفاء الذاتي الواجب تنفیذها في كافة المنشآت والفعالیات التجاریة والسیاحیة في المدینة القدیمة بالتنسیق مع الجهات ذات الصلة.

ونوّهت عبود بأنه يتمّ منح رخص الترمیم والتدعیم وإعادة البناء والتوظیف داخل السور وضمن الشرائح الأثرية، بما یخدم الحفاظ على المدینة القدیمة.