ثقافة

“غنية سلام” تضامناً مع غزّة

طرطوس ـ دارين حسن

أطرب كورال “حنين وحلم صافيتا” مسامع جمهور المسرح الثّقافي في صافيتا، خلال الأمسية التي قدّمها بعنوان “غنية سلام”، وذلك بالتعاون مع مديرية ثقافة طرطوس، وبمشاركة محمد شحادة عازف الإيقاع، وماريو بطرس عازف البيانو، وليال المعصراني بقيادة نهى زروف وإدارة نهى بشور.

وأشارت مديرة الكورال الدكتورة نهى بشور في حديثها لـ”البعث” إلى أن عنوان الأمسية “غنية سلام” ينبع من حاجتنا للسلام ولجميع شعوب العالم، مؤكدةً أن الفنّ رسالة لا يتوقف في الحروب، بل يتابع ويعطي دعماً للناس ولأجيال الحرب فيمنحها طاقات إيجابية ليقويها، وأنّ التضامن مع أشقائنا في غزة لا يكون بالسكوت وإيقاف أعمالنا وأشغالنا إنما علينا أن نكمل المسير ونتابع الحياة، فالكل يقاوم من موقعه، ومن خلال الكلمة الحلوة والفن الهادف نواصل، لأن الفن الهادف يخلق انتماء عند الجيل الجديد، مضيفةً: “تضمّ الأمسية أغان فلسطينية ووطنية ودينية واجتماعية وإنسانية، ما يعطي نوع من الأمان والسلام والراحة النفسية خلال ساعة من الزمن، لافتةً إلى التوزيعات الصعبة التي يقوم بها الكورال، علماً أنها تُؤدّى من قبل محترفين، والكورال غير محترف ومع ذلك يؤدي أداء المحترفين.

بدوره، أكد عازف الإيقاع في الكورال محمد شحادة أنّ رسالة الفرح والحب في الأمسية الكورالية لكوننا نعيش أيام أعياد فيها التسامح والمحبة التي ما تزال موجودة على الرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها، مشيراً إلى أهمية إقامة الحفلات الموسيقية على أن تكون الدعوة عامة ليكون الفرح من نصيب كل سوري، وضرورة إقامة الحفلات الموسيقية التي تكون على مستوى عال من الاحترافية والعمل الموسيقي الهادف، لأن الحرب التي نعيشها أفرزت فناً هابطاً يعتمد الألفاظ السيئة ويخالف الموسيقا ومبادئها، ونحن السوريون تربّينا على سماع الفن الهادف في زمن صباح فخري وميادة الحناوي وعبد الحليم وأم كلثوم وعبد الوهاب، مبيناً: “مشاركتي اليوم في الكورال دفاعاً عن الموسيقا من باب الغيرة عليها لبقائها بنقائها”.

وفي السّياق ذاته، بيّنت قائدة الكورال نهى زروف أنّ الأمسية تهدف إلى نشر السلام في قلوب جميع الناس، من خلال مجموعة من الأغاني لعيد الميلاد تضمنها الحفل، إضافة إلى أغاني وطنية تجسّد عمق الانتماء للوطن.

يذكر أنّ كورال “حنين وحلم صافيتا” تأسس منذ ستة عشر عاماً، وهو مؤلف من أربعة كورالات، حنين للكبار وكورال مختلط وكورال سيدات، وحلم أطفال وحلم لليافعين.