ثقافة

وعد بلفور والإرهاب العالمي! .

أكرم شريم

من المؤكد والجميع يعلم ذلك أن وعد بلفور نوع من الإرهاب المعروف في هذا العالم!. بل هو من أشد أنواع الإرهاب العالمي، وأكثرها همجية وتشدّداً فكيف يمكن أن نزيل شعباً ونضع بدلاً منه آخرون؟!. والأكثر من ذلك أن هذا الإرهاب العالمي يصبح موضعاً للاحتفال وتبادل التهاني بين السارق والمحتل والمجرم العالمي، وبين من منح كل هذا إلى أعدائنا وأعداء كل شعوب العالم، وكأنه لا يدري أن المسروق أو المحتل وكما ذكرنا سابقاً، لا يمكن أن يصبح ملكاً، بل سيظل مدى الحياة، وحتى يعود إلى أصحابه مسروقاً أو محتلاً ويجب أن يعود إلى أصحابه وإلا فإن ذلك يعني أن العدالة الدولية قد سقطت! وبالتالي يجب تغيير، وليس تطوير وحسب، بل تغيير الأمم المتحدة الحالية، تماماً كما تم سابقاً تغيير عصبة الأمم وتحويلها إلى أمم متحدة، والآن، ومن المؤكد أنه سيتم تغيير الأمم المتحدة الحالية قريباً، وكل ذلك بسبب أعدائنا وأعداء الشعوب ومؤامراتهم السرية واحتفالاتهم العلنية بها، خاصة وأنهم يعملون يداً واحدة لمتابعة احتلال كل ما يستطيعون من مقدرات الشعوب وإرادات الشعوب، وبشكل مباشر أو غير مباشر، وبعمل سري ودائم وفي كل مكان في العالم، فإلى متى ستبقى هذه الأمم المتحدة المحتلة، أو لنقل العاجزة، تعمل؟!.. إلى متى؟! ولنسأل كذلك؟!.. هل الشعب البريطاني هو الذي أعطى أعداءنا وأعداء كل شعوب العالم هذا الوعد، أم أنهم حصلوا عليه من الحكومة البريطانية وقتها بواسطة أساليبهم السرية والعلنية القائمة على الدسائس والإغراءات والتهديدات، وكذلك الاغتيالات!.. وكيف يموهون أسباب الاغتيال ومن هم أصحاب المصلحة الحقيقية في ذلك الاغتيال؟!
ونسأل أخيراً، هل يحتفل الشعب البريطاني هذه الأيام بوعد بلفور، أم يحتفل أتباع إسرائيل في بريطانيا وفي الحكومة البريطانية وحسب، مع أعدائنا وأعداء شعوب العالم ووحدهم ولا غير!. ولا ننسى أن وسائل الإعلام لم تعد تعني الحقيقة، وأن أعداءنا وأعداء شعوب العالم يعتمدون عليها كثيراً بل إنهم يحاولون باستمرار أن يملكوها بشكل مباشر أو غير مباشر، وهكذا تكون النصيحة اليوم يجب على كل شعوب العالم، وكل شعوب العالم شريفة ومحترمة، سواهم، أن تراقب كأفراد وجماعات وأحزاب وحكومات كل ما يفعله! أعداؤنا وأعداء الشعوب، وما يخططون له أيضاً ، بشكل سري أو علني، كي تبقى الشعوب حرة وكريمة باستمرار ودائماً ومدى الحياة!.