صحيفة البعثمحليات

منارة التل المجتمعية تطلق مبادرة “مساحة لنا” لدمج أكثر من 150 طفل من ذوي الإعاقة

دمشق – ميس خليل
هناك ما يقارب 500 طفل من ذوي الإعاقة في مدينة التل، يعانون من ضعف الخدمات المقدمة لهم وضعف الدورات التدريبية التي يغيب عنها التنوع.

وفي هذا الإطار، قامت منارة التل المجتمعية، وهي إحدى منارات الأمانة السورية للتنمية، وبالتعاون مع جمعية إنعاش الفقير، بتنفيذ مبادرة “مساحة لنا”، حيث أوضحت ريم صالح المشرفة المجتمعية في المنارة لـ”البعث”: أن المبادرة هدفت إلى تأمين مساحة آمنة لذوي الإعاقة (داون-تخلف عقلي بسيط-توحد -إعاقة حركية) يتم فيها العمل على تقوية المهارات الحركية والفكرية لديهم عن طريق تنفيذ مجموعة من الأنشطة الداعمة والدامجة والتدريبات التنموية، إضافة إلى جلسات النطق التي سوف يتم تقديمها من قبل متطوعين اختصاصين وإعطاء الفرصة لهؤلاء الأطفال ليكونوا جزءاً فعالاً في المجتمع من خلال تأمين المواد اللازمة للتدريبات والتنسيق مع متطوعين اختصاصيين للعمل مع هذه الفئة وتنسيق تنفيذ التدريبات والعمل على استدامتها ليستفيد منها 150 طفل.
وأكدت صالح أنه تم تنفيذ مبادرة أخرى خلال عام 2023 وهي مبادرة “طرف الخيط” حيث أن مدينة التل تعاني من انعدام شبه تام للتيار الكهربائي وعليه يوجد عدد من المدارس ضمن المدينة التي تعتمد مناهجها والتعليم فيها بشكل كبير على الكهرباء كالمدرسة الفنية المهنية للبنات والمدرسة الصناعية للبنين والتي تعتبر هي المدرسة الفنية الوحيدة للبنات الموجودة في المنطقة بالإضافة إلى أنها مركز إنتاجي في الوقت ذاته وبسبب وضع الكهرباء السيئ تعاني المدرسة من مشكلات عديدة تؤثر سلباً على عملية التعليم وبطء الإنتاج حيث أن الحواسيب في المدرسة تتطلب كهرباء بشكل دائم والآلات الموجودة في المدرسة تعمل يدوياً، كما يوجد في المدرسة 9 قاعات للمواد العملية و4 قاعات للمواد النظرية جميعها مظلمة كون موقع المدرسة يجعلها بعيدة عن الشمس وهذا يشكل خطر على الرؤية لدى الطالبات، وعليه وبالتعاون مع المجتمع المحلي وبالتنسيق مع إدارة المدرسة الفنية المهنية للبنات تم تنفيذ مبادرة (طرف الخيط) والتي كان الهدف منها تحسين الواقع التعليمي ضمن المدرسة من خلال تأمين منظومة طاقة بديلة لتفعيل قاعات الخياطة وقاعة الحواسيب ضمنها إضافة إلى إنارة الشعب الصفية المعتمة الموجودة ضمن المدرسة مما ساهم بتعلم الطالبات بشكل أفضل وعزز دور المدرسة كمركز تعليمي انتاجي في المنطقة، وهذا شجع المجتمع المحلي على توسيع المبادرة من خلال تركيبهم لألواح طاقة إضافية وتوسيع منظومة الطاقة وزيادة الفائدة وزيادة عدد الشعب المستفيدة من الطاقة الكهربائية ليستفيد من المبادرة 130 طالبة
وذكرت صالح انه تم تنفيذ أيضاً مبادرة في حي الشميس الذي يعاني من سوء وضع الخدمات ضمنه حيث أن السكان مضطرين إلى المشي مئات الأمتار لتأمين حاجاتهم اليومية وذلك حصرا خلال أوقات النهار كون سكان الحي يتجنبون الخروج ليلاً بسبب عدم توفر الإنارة الليلية في الشوارع التي تصبح معتمة تماماً لتكثر فيها حوادث السرقات للممتلكات الخاصة و العامة من كابلات الكهرباء الى بطاريات السيارات إضافة الى كثرة الحيوانات الشاردة و الكلاب الضالة، وبالتعاون مع مجلس المدينة والمجتمع المحلي تم تنفيذ مبادرة (الشميس) من قبل منارة التل والتي هدفت إلى تحسين الواقع الخدمي في الحي من خلال إنارة الشارع الرئيسي وعدد من الحارات الأكثر ظلاماً في المنطقة للحد من انتشار السرقات وتأمين لحماية من انتشار الكلاب الشاردة والحوادث الخطيرة إضافة إلى حملة نظافة للشوارع الرئيسية للحي بالتعاون مع سكان الحي ومجلس المدينة، كما قام مجلس المدينة بمد قميص اسفلتي للشوارع وتزويد المنطقة بمعتمد دائم لتوزيع الخبز ليستفيد 2000 شخص من السكان من هذه المبادرة.
.