البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بلجيكا تعلن استمرار دعمها للأونروا وتستدعي سفيرة “إسرائيل” بعد تدمير مكاتب “التنمية البلجيكية” في غزة

بروكسل- الأرض المحتلة – تقارير   

استدعت وزارة الخارجية البلجيكية أمس سفيرة كيان الاحتلال الإسرائيلي احتجاجاً على غارات نفذتها قوات الاحتلال على مكاتب وكالة التنمية البلجيكيّة في قطاع غزّة خلال عدوانها الهمجي المتواصل منذ تشرين الأول الماضي على القطاع.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب قولها على منصة (إكس): إنها استدعت سفيرة الكيان الإسرائيلي لديها احتجاجاً على الغارة الإسرائيلية، وأضافت: “إن مكاتب الوكالة (اينابيل) دمرت بالكامل وهذا أمر مرفوض تماماً”.

وقال مدير وكالة التنمية جان فان ويتر عبر منصة “إكس”: “جميعنا في إينابيل مصدومون باعتبارنا وكالة حكومية تعمل من أجل الصالح العام في إطار القانون الإنساني الدولي.. لا يمكننا قبول ذلك”، ناشراً صورتين إحداهما للمبنى حيث تقع مكاتب الوكالة قبل القصف، والثانية لكومة من الركام.

واستناداً إلى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) الذي نشر أمس الأول فإن 37379 مبنى أي ما يعادل 18 بالمئة من إجمالي المباني في قطاع غزة قد تضررت أو دمرت إثر العدوان الإسرائيلي منذ تشرين الأول الماضي، ومنذ ذلك الحين تشير بيانات الأقمار الصناعية إلى أنّ الدمار ازداد أكثر من الضعف.

وفي سياق متصل أعلنت بلجيكا أنها ستواصل دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتنضم بذلك إلى دول أخرى مثل إسبانيا وإيرلندا والنرويج التي قالت، إنها لن تقطع التمويل عن الوكالة الأممية.

وقالت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر في منشور لها في حسابها على منصة إكس اليوم: إن “بلادها ستواصل دعمها المالي لوكالة الأونروا”.

من جهتها قالت وزيرة الخارجية في منشور لها في حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي: إن “بلجيكا ستواصل دعمها للمدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم”.

من جانبها حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من أن حياة الطواقم الطبية والنازحين في مستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة المنكوب باتت في خطر إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى وحصاره المتواصل منذ 11 يوماً ما يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الإنساني الدولي.

وقالت الجمعية في بيان: إن قوات الاحتلال تستمر لليوم الحادي عشر في حصار مستشفى الأمل التابع لها وقصف محيطه، حيث تمنع خروج أو دخول أي أحد إلى مبانيه بما فيها حركة طواقم الإسعاف، كما تنفذ اقتحامات متكررة لباحاته وتطلق الرصاص بشكل مباشر على المتواجدين في المباني، ما يهدد حياة الطواقم الطبية والنازحين.

وأشارت الجمعية إلى وجود نقص كبير في الطعام المتوفر للطواقم الطبية والمرضى والنازحين، ما اضطرها لتقليص الوجبات إلى وجبة واحدة يومياً للحفاظ على ما تبقى من طعام، إضافة إلى وجود نقص حاد في حليب الأطفال ما يهدد حياة الرضع بالجفاف إلى جانب النقص في المستلزمات الطبية والأدوية والوقود.

وأوضحت الجمعية أن قوات الاحتلال قصفت اليوم محيط المستشفى، ما أدى إلى إصابة 13 نازحاً وإحداث أضرار في المبنى، مشيرة إلى أن سبعة مرضى وجرحى مهددة حياتهم بالخطر إذا لم يتم نقلهم للعلاج خارج المستشفى.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين من جهاتها الشمالية والجنوبية،  وداهمت المنازل في حيي المراح والبيادر وعند مدخل وادي عز الدين بالمدينة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، وفي ظل تحليق طيران الاحتلال المسيّر بالمدينة والمخيم، ثم اعتقلت أربعة فلسطينيين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية باقة الحطب وبلدة عزون شرق قلقيلية، ووادي الفارعة جنوب طوباس، ومخيم عين السلطان في مدينة أريحا، وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ومدينتي نابلس والخليل وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وعاثت فيها خراباً ثم اعتقلت 12 فلسطينياً.

كذلك اقتحم مستوطنون بلدة الساوية جنوب نابلس واعتدوا على ممتلكات الفلسطينيين وخربوها ثم أحرقوا مركبة لهم.