رياضةصحيفة البعث

جولة كبيسة لقطبي كرة الشهباء في الدوري الممتاز

حلب- محمود جنيد

 لم يكن أشدّ المتشائمين بفريق رجال أهلي حلب ليتوقع خسارته بالثلاثة على أرضه وبين جمهوره العائد إلى المدرجات أمام الفتوة، بصرف النظر عن موقعه كمتصدّر لترتيب لفرق الدوري، نظراً لمردود ونتائج قطب الشهباء الأحمر القوية في مرحلة الإياب مع العلامة الكاملة في ثلاث مباريات لعبها.

ردود أفعال جمهور الأهلي جاءت متضاربة، بين من انتقد أداء الفريق وافتقاره للترابط بين الخطوط ولمسة المهاجم المخلص، بينما وضع البعض الآخر اللائمة على الصافرة التي احتسبت هدفاً أول غير شرعي للفتوة في توقيت صعب معه العودة، ولاسيما بعد تلقي الهدف الثاني مطلع الشوط الثاني، في حين أثنى كثر على الفريق الشاب واعتبروا خسارته الثقيلة كبوة ستعوّض في مسابقة الكأس.

مدرّب الأهلي أحمد هواش أشار إلى أن فريقه أدى ما عليه أمام الفتوة الذي استحق الفوز في قمة مباريات الجولة الخامسة عشرة، مشدداً على أن الأخطاء الفردية التي وقع فيها فريقه وتوقيت الهدف الأول كان لها تأثيرها الكبير على النتيجة، وبيّن هواش أن خبرة الفتوة كان لها الكلمة الفصل والأهلي كان ينقصه الكثير من الأمور.

وتعليقاً على ثقل النتيجة التي لم تكن متوقعة وفتح اللعب أمام المتصدّر المدجج بالنجوم والذي يمتلك أقوى خط هجوم بين فرق الدوري، لفت هواش إلى أن فريقه بدأ المباراة بشكل جيد وكان الأكثر سيطرة واستحواذاً، وحتى في الشوط الثاني كان مبادراً لكن توقيت الهدف الأول وتلقي الثاني، والأخطاء الفردية كان لها وقعها ولم يتمكن الفريق من العودة أمام فريق يمتلك الخبرة والعناصر الجيدة.

وعلى المقلب الأخضر فقد صُدم جمهور فريق الحرية بخسارته أمام الطليعة في مباراة أرادوها منفذاً للنجاة من مؤخرة الترتيب، في الوقت الذي أعلن فيه مدرّب الفريق محمد نصر الله استقالته مؤكداً أن التشتّت الذهني يرخي بظلاله على اللاعبين رغم التحضير المعنوي قبل كلّ مباراة، وذلك نتيجة الظروف المادية التي تلفّ النادي، وتسبّب التأخر بصرف المستحقات، في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعبون للشحن قبل كل مباراة.

وعلمت “البعث” أن مدرّب فريق الشباب ادريس ماردنلي قد يكون أبرز الأسماء المرشحة لاستلام دفة قيادة الفريق خلفاً لمحمد نصر الله.