أخبارصحيفة البعث

تسريب محادثة الضباط الألمان يؤكد تورط الغرب الجماعي في حرب أوكرانيا

موسكو-تقارير

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المحادثة بين الضباط الألمان حول الضربات المخطط لها لاستهداف شبه جزيرة القرم تؤكد التورط المباشر للغرب في الصراع الأوكراني.

ونقلت “نوفوستي” عن بيسكوف قوله للصحفيين اليوم: “يتعين علينا معرفة ما إذا كان الجيش الألماني يفعل ذلك بمبادرة منه، ثم السؤال هو مدى إمكانية السيطرة على الجيش الألماني، ومدى سيطرة المستشار أولاف شولتس على هذا الوضع، أم أن هذا جزء من سياسة الدولة الألمانية”، معتبراً أن “الاحتمالين كلاهما سيئان للغاية، لكن ما حصل يؤكد مرة أخرى التورط المباشر لدول ما يسمى الغرب الجماعي في الصراع حول أوكرانيا”، ولافتاً إلى أن شولتس وعد بإجراء فحص سريع وفعال، وأعرب عن أمله في أن تعرف موسكو على الأقل من خلال وسائل الإعلام، ما أدى إليه هذا الفحص.

ولفت لافروف إلى أن موسكو وجهت دعوة لسفراء دول الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات قبل الانتخابات الرئاسية الروسية، لكنهم ألغوا الاجتماع قبل انعقاده ما يدل على نيتهم المبيتة تجاه هذه الانتخابات.

من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية حول الموضوع: إن “الغرب ملزم بالرد على الأعمال التدميرية التي خطط لها ونفذ العديد منها”، موضحة أن “اجتثاث النازية في ألمانيا لم يكتمل.. وإذا لم يغيروا الوضع فإن العواقب ستكون وخيمة”.

وأعلنت الخارجية الروسية استدعاء السفير الألماني لدى موسكو بعد كشف روسيا عن حديث سري بين ضباط ألمان كبار، بحثوا كيفية ضرب جسر القرم الروسي وبقاء برلين خارج الشبهة.

وقال مصدر في الخارجية: “تم استدعاء السفير الألماني ألكسندر لامبسدورف إلى مقر الخارجية الروسية اليوم”، فيما لم يدل السفير بأي تعليق للصحفيين أثناء وصوله ومغادرته مبنى الخارجية.

إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو  أن تدريبات “الرد الشمالي” التي أطلقها حلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية تمثل عملاً استفزازياً، مشدّداً على أن موسكو اتخذت جميع التدابير الدفاعية اللازمة.

ولفت غروشكو إلى أن “الطبيعة الاستفزازية لهذه المناورات القريبة جغرافياً من خط التماس تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية”.

وفي شأن متصل أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن بلاده تؤدي مهمة خاصة ومصيرية في العالم، مشيراً إلى أن هذه المهمة ستنجز مهما كانت العقبات.

وقال ميدفيديف: إن تحقيق أمن البلاد طويل الأمد لا يمكن أن يتم إلا من خلال ضمان الاستقرار خارج حدود الدولة، منوهاً في هذا الصدد إلى أن حدود روسيا الإستراتيجية تتخطى حدودها الجغرافية.

وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 1415 جندياً من القوات الأوكرانية سقطوا بين قتيل وجريح خلال المعارك التي جرت على مختلف المحاور خلال الساعات الـ 24 الماضية.

كما أشارت الوزارة في تقريرها اليومي عن سير العملية العسكرية الخاصة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى أنه في محور أفدييفكا.. بلغت خسائر القوات الأوكرانية دبابتين من بينها أبرامز أمريكية الصنع وأربع مركبات مشاة قتالية من بينها برادلي أمريكية وثلاث مركبات قتالية مدرعة و12 مركبة عسكرية إضافة إلى منصة مدفعية أكاتسيا وأخرى غفوزديكا وأربعة مدافع ميدانية.

وفي محور جنوب دونيتسك.. تم تدمير مركبتي قتال مشاة وسبع مركبات عسكرية أما في محور خيرسون، فألحقت القوات الروسية هزيمة بتجمعات للقوات الأوكرانية بمنطقة زابوروجيه ودمرت ثلاث مركبات عسكرية وقاذفتي صواريخ من طراز هيمارس ونظام مدفعية أمريكي الصنع من طراز إم777 ومنصة مدفعية غفوزديكا.

كذلك دمرت القوات الروسية نقطتي تحكم للطائرات الجوية بدون طيار للقوات الأوكرانية واستهدفت بالقصف مواقع القوى والمعدات العسكرية الأوكرانية في 128 منطقة كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي 81 طائرة أوكرانية بدون طيار في مناطق من لوغانسك وزابوروجيه وخيرسون.