أخبارصحيفة البعث

“الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة” ما يجري في غزة امتداد لما جرى في سورية

بيروت – وكالات

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مقر سفارة الجمهورية العربية السورية في بعبدا، وذلك في الذكرى 61 لذكرى ثورة الثامن من آذار في سورية، وفي الذكرى 21 لمسيرة الوفاء والكرامة من لبنان إلى سورية، وتحية لصمود سورية بوجه الحرب الكونية التي تستهدفها منذ 2011.

وأكد معن بشور المنسق العام للحملة الأستاذ أن الحرب الكونية على سورية في آذار 2011 كانت بداية لاستهداف المنطقة، وما جرى في سورية لا يمكن فصله اليوم عن ما يجري في غزة وفلسطين.

وتابع قائلاً أن لبنان وسورية كانا دائماً قلباً واحداً وشعباً واحداً ومعركة واحدة والعلاقة بين لبنان وسورية، وبين سورية وفلسطين هي علاقة دائمة، علاقة مستمرة رغم كل المنغصات التي تطرأ هنا وهناك، ودون شك مصيرنا واحد وعدونا واحد ومقاومتنا واحدة.

وقال ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة “البناء”: نحن اليوم أمام المشهد الأسطوري الملحمي في فلسطين، ونعلم أنه ما دامت سورية بخير فإن فلسطين سوف تخرج من هذه المأساة بخير، وأن البطولة التي نراها على أيدي المقاومين الأبطال في فلسطين هي بعض البطولة التي سوف نراها في كل ساحات النزال بين الأمة وأعدائها.

وأضاف: نحن لسنا في أزمة رغم المعاناة والدماء والتهديدات فهذه المرة الأولى التي تتكامل فيها الأمة على 5 جبهات تقاتل العدو الصهيوني.. وهذه الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة تخوضها الأمة عبر مقاوماتها وليس عبر حكوماتها وجيوشها وتستمر لأكثر من خمسة شهور وتدار بالمدى الاستراتيجي الحيوي المؤلم لكيان الاحتلال ومن خلفه الأميركي.

وقال الدكتور يوسف سرحان باسم (حركة فتح) إن الغرب الذي يتشدق بالحرية والديمقراطية عالم ظالم، فالأميركي للمرة الرابعة يستخدم الفيتو في مجلس الأمن ضد وقف العدوان على غزة. ونحن اليوم نجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية السياسية كما الوحدة على أرض المعركة، فالمستهدف كل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.

مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي، مقرر الأحزاب والقوى الوطنية) قال: كنا وسنبقى إلى جانب سورية لأنها استهدفت من قبل 90 دولة جراء موقفها القومي والعروبي إلى جانب فلسطين.

ثم تحدث الأستاذ أركان بدر باسم (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين) فقال: تتآخى مقاومتنا في غزة الأبية وفي الضفة الفلسطينية في وجه عدو صهيوني يسعى لإبادة شعبنا، فهو لا يستهدف طرفاً أو فصيلاً إنما يشن حرباً عدوانية إلغائية يسعى من خلالها لتصفية الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية المشروعة.

أما الدكتور هاني سليمان باسم (حملة إسناد غزة – سفينة المطران هيلاريون كبوجي) فتحدث عن الرحلة الشهيرة التي انطلقت من لبنان إلى دمشق، والتي ضمت 150 ألف مشارك ومشاركة من لبنانيين وفلسطينيين، وكان الرئيس اللبناني إميل لحود يودع المسيرة من القصر الجمهوري وبدايتها على الحدود، وعندما دخلنا إلى دمشق كان السيد الرئيس بشار الأسد يحيي الجماهير في دمشق وآخرها على المصنع. ثم تحدث عن التحضيرات لانطلاق سفينة الإغاثة من طرابلس إلى العريش ووضعهم في كافة التحضيرات الجارية لانطلاقها، والتي ستحمل 2000 طن من مواد الغذاء والكساء والدواء والإيواء.

ونبه عباس قبلان باسم حركة أمل إلى الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية حيث يتفقون على كل شي ولكنهم مختلفون على الأولويات، وإلى من يريد أن يوهمنا أن أمريكا غير الاحتلال الصهيوني، فأمريكا التي تدمر سورية واليمن والعراق هي عدوة الشعوب.

وشدد موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة) على أن تحرير فلسطين يكون من البحر إلى النهر محيياً المقاومة في غزة وفلسطين وأكناف فلسطين وجنوب لبنان وسورية والعراق واليمن.

وقال المحامي قاسم صعب (المؤتمر الشعبي اللبناني إن سورية هي قلب العروبة النابض ولهذا كانت هدفا للدول الاستعمارية والقوى الصهيونية لأنه عندما يكون القلب معافى تكون الأمة معافاة وتكون الأمة في طريقها الصحيح وعندما يكون القلب معتلا تضيع البوصلة وتضيع القضايا القومية).

صالح شاتيلا (جبهة النضال الشعبي الفلسطيني) أكد أن مشروع الشرق الأوسط الجديد التي نادت به كونداليزا رايس المستهدف الأساسي له كان سورية، وهذا المشروع سقط وبقيت سورية متمسكة بثوابتها القومية والوطنية.

وعبر الدكتور أحمد علوان، رئيس حزب الوفاء اللبناني عن شكره لسورية التي دعمت المقاومة في كل مكان مشيرا إلى أن فلسطين انتصرت على كل القوى الصهيونية بفضل السلاح السوري من صواريخ وعبوات ناسفة.

الأمين المحامي سماح مهدي ( الحزب السوري القومي الاجتماعي) قال إن آذار يحمل الكثير من المناسبات التي تؤكد لنا أن هذه الأمة مهما تعاقب عليها من هجمات هي أمة صامدة وقادرة على تحقيق الانتصار لأنها أمة مقاومين مناضلين مجاهدين.

علي دغمان القائم بأعمال سفارة في بيروت شدد على أن فلسطين لم تكن يوماً قضية الشعب الفلسطيني وحده، بل هي قضية كل عربي مؤمن بعروبته، وقال أن الكلمات تعجز أمام شجاعة هذا الشعب، وما يسطره من ملاحم بطولية ضد العدو الصهيوني ومعه المقاومون الأبطال في اليمن والعراق والأخوة في حزب الله الذين آمنوا بأن مساندة غزة جزء لا يتجزأ من مساندة لبنان وشعبه وهم قدموا ويقدمون قوافل الشهداء على طريق القدس.